المُخلٌِص والحشيش..!


عدلي جندي
2023 / 9 / 30 - 10:40     

الأمل في حياة أوقاتها هانئة سعيدة يراودنا جميعا كل بحسب نظرته وأمانيه ورغباته ومجهوده وأيضا معتقده الديني..
المُخلص في الفكر الديني المسيحي هو الرب يسوع (المسيح) ..لذا كل مؤمن برسالته دينيا يعتقد أن أداء طقس الدين بحسب طائفته ينال خلاصا وغفرانا من الخطايا فالمخلص دفع( و يدفع وسيدفع نيابة عنه) ثمن الخطيئة...
في الفكر الديني الإسلامي الخلاص يتم عبر تنفيذ وصايا آيات كتابه المقدس(القرآن) ..قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم...فقد كفر الذين قالوا أن ...أو إتباع سنة رسول الله وتنفيذ وصاياه
ابو هريرة : عن النبي ﷺ أنه قال: مَن مات ولم يغز، ولم يُحدِّث نفسه بالغزو، مات على شعبةٍ من نفاقٍ...ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه: ال عمران..ولله ع الناس حج البيت ..!
فقد أرشد إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم– بقوله: “من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه
وكتاب الله وأحاديث رسوله خير مُخلص من إسترشد بهما كان نصيبه جنات تجري من تحتها الأنهار.....وأنهار من الخمر لذة للشاربين - سورة محمد-.....الكاتب :السطّلة(من مسطول) من شرب الخمر بدل الحشيش.....!
الحشيش:
تسمى المادة الفعالة في مارجوانا والتي تسبب التأثير على العقل والمزاج  دلتا -9-تتراهيدروكانابينول (بالإنجليزية: Delta-9-Tetrahydrocannabinol)، وهي مادة كيميائية موجودة في صمغ النبات المسؤولة عن المتعة، وتؤدي إلى تحفيز إفراز مادة الدوبامين، التي تمنح الشعور بالاسترخاء والنشوة، تدخل هذه المادة إلى الدم مباشرة بعد تدخين الحشيش، ويبلغ ذروته خلال نصف ساعة، ويتلاشى أثره خلال 1-3 ساعات
مقولة الدين أفيون الشعوب لا تعبرفعلا عن الدمار من تأثير الدين في البشر ..تأثير المخدر له مدة محددة يزول مفعولها..... حتى في حال المدمن لو أراد الشفاء يخضع للملاحظة والعلاج الطبي وينال الشفاء ويخرج من محنته إلى عداد البشر الأسوياء إما الدين هيهات معالجته حتى لو كان المضروب به عقل طبيب معالج لمدمني المخدرات ...
الربط بين المخلص والحشيش والدين ...الشعوب المضروبة بداء الدين خاصة التي تم إخضاعها بقوة الغزو ومحو ذاكرتها الوطنية ..والأمثلة لا حصر لها من سوريا السريانية والعراق الأشوريبابلية ومصر الفرعونوقبطية والمغرب الأمازيغية..وو... تلك الشعوب غالبيتها كانت حضارتها وثقافتها تعتقد ف إنتظار مخلص ما ف حياة ما بعد الموت وتوالى مسلسل نفس الفكر حتى يومنا فكانت الهزيمة الحضارية مدوية بعد أن تغلب ع وعيها الجمعي فكر ديني غيبي منغلق رجعي سلفي يصعب علاجه وتتوحش عصاباته وتتدنى ثقافته مما يساعد على تفاقم المرض وصعوبة العلاج ...
المُخلص لا ولن يُخلص هو كالحشيش في عمر الشعوب والحشيش مفعوله سويعات... أما الدين....!؟
العقل الواعِ الذي يتساءل دوما ويبحث قبل و بعد الشك في كل المصادر ويقارن ويوازن ولا يكل من التأمل والسؤال والشك يمكنه الشفاء من كارثة الإدمان والمعاناة من مرض الدين وإنتظار المُخلص الذي لا ولن يُخلص.