الاغتراب .. والعلاقات الاجتماعية في مواجهة العولمة / 1


فواد الكنجي
2023 / 8 / 25 - 07:47     

الأسرة كمنظومة اجتماعية؛ لها واجبات أساسية في تنشئة الأبناء لرفد المجتمع بعناصر يعززونه بقيم.. وأخلاق.. وتقاليد.. وعادات أصيلة، ولكن هذه الأسرة في خضم ما يشهده العالم المعاصر من غزو (ثقافة العولمة) والقيم (الرأسمالية) المتوحشة وصناعتها التي أغرقت الأسواق بالأجهزة الالكترونية المتطورة ومن التكنولوجية والاتصالات والتقنيات الحديثة من شبكات (الانترنيت) لرفد أجهزة (الكومبيوتر).. و(اللابتوب).. و(اللايباد).. و(التلفاز).. و(الهاتف النقال)؛ بمعلومات وثقافات متنوعة هابطة وعالية المستوى وبشتى المجالات الحياة.. العلمية.. والأدبية.. والسياسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية؛ والتي يداولها وينقلها الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات؛ تشكل للأسرة اكبر تحديا في كيفية تربية أبنائهم محصنين من مغريات ما يتلقونه من المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي؛ ليكونوا على بينة بما هو صح وما هو خطا، وهذا التحدي الذي تواجهه الأسرة هو تحدي خطير؛ إذ لا يمكن للأسرة منع أفرادها من وصول إلى معلومات هذه التقنيات الحديثة في العلم والمعرفة؛ لان إبعادهم عن هذا العالم هو اخطر من تركهم متواصلين مع الحداثة؛ لان أولا.. وأخيرا؛ عواصف التغيير و(العولمة) أصبحت واقع حال تعصف بالمجتمعات الإنسانية، لذلك ليس أمام الأسرة إلا تنظيم طبيعة العلاقات بين جميع إفرادها وفق قيم أخلاقية رصينة في التربية والتعليم وتعزيز الحوار بينهم دون قسر وفي كافة مجالات الحياة .
يتبع