يا ناس، يا عالم، ياهو، مجلس الشعب السوري سيجتمع!


ضيا اسكندر
2023 / 7 / 23 - 14:05     

عندما تصل نسبة عدم رضا الشعب عن أداء مؤسسة ما – مجلس الشعب مثلاً – إلى 100%، ومع ذلك، يبقى هذا المجلس (يمارس دوره) ضارباً عرض الحائط بكل مشاعر الشعب الذي يدّعي تمثيله. فإن مسؤولية بقائه لا تقع عليه؛ فأعضاؤه مستفيدون من مزاياه ومن المكاسب التي تتحقق لهم، بل تقع على عاتق السلطة الحاكمة التي قامت بتعيين أعضائه، وهذا يمثّل قمة استهتار السلطة بمواطنيها.
مناسبة هذا القول، الدعوة التي وجّهتها إحدى الجهات السلطوية إلى مجلس الشعب للاجتماع غداً بدورة طارئة لمناقشة الواقع الاقتصادي السوري وانهيار الليرة السورية.
وبغضّ النظر عن النتيجة التي رسمتها السلطة سلفاً عن ذاك الاجتماع وما سوف يعلنه من نتائج، فإن أقصى ما سوف يتمخّض عنه هو تحميل الحكومة الحالية وزر كل الأوضاع الاقتصادية المتردّية والمطالبة بتغييرها، وبالطبع من دون تغيير النهج الاقتصادي الذي هو لبّ المشكلة.
وبالتالي، فإن أي أمل ينتاب أحد المعذّبين المفقّرين في هذا الوطن المنكوب بفاسديه، من أن ثمة تغيير إيجابي في الأفق في ظل السلطة الحالية، فإن أقلّ ما يقال عنه، أنه واهم، بل معتوه ويعيش في كوكبٍ آخر.