بيان حزب العمال الشيوعى المصرى حول اتفاقية كامب ديفيد


سعيد العليمى
2023 / 7 / 10 - 16:57     

تابع حزبنا باهتمام بالغ وغضب عظيم أنباء ونتائج قمة كامب ديفيد التى خطت بعملية السلام الاستعمارى الامريكى خطوة حاسمه الى الأمام وفى العودة ببلادنا الى حظيرة الاستعمار العالمى وفى قبر قضية الشعب الفلسطينى وفى رسم معالم الطريق أمام باقى البلدان العربية وفى بدء عهد جديد من التعاون والصداقه بين مصر الرسميه واسرائيل على حساب قضية الشعب الفلسطينى والمصرى ، وبقية الشعوب العربية .
لقد تمخضت القمه عن الصلح الحقير بين مصر واسرائيل ، ودشنت عهد التعاون والصداقه بينهما غبر ان كامب ديفيد ، أو معسكر داود لم يكن مجالا لتحقيق هذا الصلح الحقير فقط ، بل قاضيا للنظامين السورى والاردنى يحق لهم لعنه لمدة 24 ساعه ، فى اليوم ، دون أن يجوز لهم التمرد على حكمه.
لقد أطاح معسكر دا ود فى ضربة واحدة بالكثير من الاوهام حول مؤتمر جنيف والتسويه العادله الشاملة التى يمكن تحقيقها بفضل سلاح النفط والتضامن العربى والمشاركه السوفيتيه وبالاحرى ايضا الحرب الخامسه التى تشنها ما يسمى بدول المواجهه . وتركت مقررات القمه باقى اطراف التسويه أمام اسلوب التفاوض المباشر المنفرد مع اسرائيل تحت الرعاية الامريكية عاريه من كل هذه الاسلحة وبعيده عن مصر الرسمية التى تقف الأن فى خندق واحد مع اسرائيل .
ويجوز للملك حسين بالذات لعن قضائه الذين لم يتركوا له ولو وعدا بالانسحاب يوما ما من الضفه واعادتها الى سيادة الاردن بل كان المؤتمر غطاءا لإلحاقها الفعلى باسرائيل كما يجوز ذلك لسوريا ايضا التى تركتها الاتفاقية معرضة لأفدح الاخطار .
لقد حقق الاستعمار الامريكى واسرائيل انتصارا كبيرا هاما فى كامب ديفيد حيث استكملت اسرائيل باعتراف مصر ، ومشاركتها ، كل الحدود الدولية القديمة لفلسطين المحتله من خلال اقرار مشروع بيجين للادارة الذاتيه للضفه والقطاع مع الاستعداد لاستخدام وجود العمالة العربيه الاردنيه والفلسطينية والمصريه لتلطيف الاحتلال الباقى المستمر ، كما امنت نتائج الاتفاق اخراج اكبر دوله عربيه من حلبة المواجهه مع اسرائيل ، بل اكثر من ذلك عملت على خلق وتنمية تحالف مشترك بينها وبين اسرائيل لتقرير مصير الامور فى المنطقه لصالح استقرار ورسوخ الخريطه الاستعماريه ، كما امنت الاتفاقية اطلاق يد النظام المصرى لمزيد من الممارسه لدور شرطى الاستعمار الامريكى بالتعاون الوثيق مع اسرائيل ، كما وضعت الاتفاقية باقى الدول العربية امام طريق الاندفاع السريع فى طريق السلام الاستعمارى الامريكى او وضعها تحت خطر المحور المصرى – الإسرائيلي الناشئ ، فلقد ابرزنا على الدوام الاتجاه الحاسم للسلطه الطبقية فى بلادنا للاندفاع فى طريق التسويه الاستعماريه التى تمت بها كل التحولات الرجعية الجارية فى بلادنا.على قدم وساق منذ هزيمة يونيو 1967 والتى خطت خطوة جديده بمبادرة السادات المشئومه بزيارة اسرائيل فى نوفمبر الماضى باختراق مجال جديد من مجالات التسويه الاستعماريه ، مجال العلاقات الطبيعية المباشرة مع اسرائيل .
لقد كانت الفترة التاليه على مبادرة السادات والسابقة على قمه كامب ديفيد تمهيدا ضروريا للقمه الثلاثيه ، فقد حفلت هذه الفتره بالتنازلات المتتاليه المصريه السريه والمعلنه سواء فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينيه أو بوضع القدس أو بالكيان او الوطن الفلسطينى أو بالتجاهل الكامل للجولان ، او بقبول فتره انتقاليه فى الضفه ، او بالاكتفاء بلافته سياده على سيناء التى يجرى توزيعها بين قوات الأمم المتحده، والمناطق منزوعة السلاح ، ومحطات الانذار الامريكى ، ولجان الاشراف المصرى ، الاسرائيلى المشتركه .
ومهما يقال عن المخاطر التى تعرض لها الرئيس كارتر بدعوته لمؤتمر لم تتأمن كل فرص نجاحه ، غير ان التنازلات المصريه المتتاليه السريه والمعلنة كانت عنصرا ضروريا لعقد هذه القمه التى كانت تلح عليها ايضا اهمية تأمين الانتصار الامريكى والاستقرار فى هذه المنطقه الحيويه من العالم وحل المشاكل التفصيليه المعلقه بين مصر واسرائيل ، لصالح خلق محور رجعى مصرى اسرائيلى يكون نواه لتحالف اقليمى اعرض ، فى فترة يتجه فيها الاتحاد السوفيتى ، الى تحقيق تفوق شامل على الاستعمار الامريكى وتتجه العلاقات بينهما لأن تأخذ شكلا من اشكال الحرب البارده بصوره تدعوا الى اهمية خلق وتدعيم تحالفات اقليميه ورجعيه ، تكون بمثابة خطوط الدفاع الاولى ، عن النظام الرأسمالى العالمى كلما كان ذلك ممكنا .
ولقد كان دورا لكامب ديفيد ، انهاء المشاكل التفصيليه المعلقة بين مصر واسرائيل ، وان يكون مجالا لوضع الاطار الاستعمارى العام للتسويه ، وان يكون مجالا لوضع باقى اطرافها أمام الواقع الاستعمارى المرير ،وان يكون اطارا ايضا لدفن قضية الشعب الفلسطينى . وكان من الواضح ان المسائل المعلقه بين مصر واسرائيل ، تدور حول امرين مترابطين ، حدود السياده الأسميه على سيناء ، واعلانا بالنوايا والمبادئ الاسرائيليه بالقضيه للجبهات الأخرى ، تستر به مصر عورة تسويتها المنفرده ويستر به العرب " المعتدلون " عورة دفن قضية الشعب الفلسطينى وينبع الترابط بين هذين الامرين من استعداد النظام المصرى للمزايدة بقضية الشعب الفلسطينى كلما تعقدت مفاوضات تسويته المنفرده ، وعلى العكس الاستعداد للمرونه والتنازل كلما تقدمت مفاوضات التسويه المنفرده ، ويجب أن نلاحظ هنا ان هنا الاعلان ، شىء يختلف عن التسويه الشامله ، فهذه التسويه الشامله ليست اكثر من التسويات النهائيه المنفرده المتفاوض عليها مباشرة بين اسرائيل وكل طرف اخر على حده ، والتى يجرى تحقيقها فى فترات مختلفه تبعا لحجم التحولات الرجعية فى البلد المعنى من ناحية ، ولاعتبارات الامن الاستراتيجى لاسرائيل واطماعها التوسعيه من ناحيه اخرى .
وكان النظام المصرى والمعتدلون العرب يأملون فى ان يكون هذا الاعلان ، بمثابه ورقه التين التى تستر عورة التسويه المنفرده ، وعورة تصفية قضية الشعب الفلسطينى ، وتمكن من جذب الملك حسين الى طاولة المفاوضات . غير ان النظام المصرى لم يكن مدعوا " لسجن" كامب ديفيد لتحقيق آخر اوهامه ، بل بالاحرى للتخلى عنها ، وهناك علمته اسرائيل مجددا ، ان لا وعود بالانسحاب من الضفه والقطاع واعادتها يوما ما الى السياده العربيه ، وبات واضحا ان اسرائيل لن تتنازل ولو فى بعض الألفاظ التي قد تترك المصير النهائى لباقى اراضى فلسطين المحتله موضعا للتفسير أو التأويل واكثر من ذلك جرى ثنى ذراع السادات ليوافق على المشروع الاسرائيلى الذى يترك مصير الضفه والقطاع ، مجهولا فى ايدى سلطات الاحتلال ، كما بات واضحا ايضا ان حدود السيادة فى سيناء ، تترابط مع الاستعداد للموافقه على نوايا اسرائيل الحقيقيه فى الضفه والقطاع ، وباختصار فقد وضعت اسرائيل عظمه سيناء مع مشروع الادارة الذاتيه للضفه والقطاع فى اطار السياده الاسرائيلية ، فى طبق واحد ، وكان السادات انانيا بما يكفى لابتلاع الوجبه كلها حتى على حساب رفاق التضامن وحتى بالمخاطرة بمشروعه ، لاعلان النوايا بقبول مشروع يؤدى الى عكس الغرض ، فإسرائيل يهمها سلخ الضفه والقطاع عن الاردن ومصر اكثر ما يهمها بالطبع دعم العرب لمصر ، كما ان عزلة مصر بين العرب سوف تحقق لها تنميه سريعه لمحور اسرائيلى – مصرى يجذب اليه العرب بعد ذلك .
وكانت المساومه مكثفه ومعقدة حتى ان النظام المصرى ، لم يمض مباشرة الى تسويته المنفردة صريحه عاريه ، بدلا من مزجها بمشروع اسرائيل ، الذى لم يكن يحتاج لاى كامب ديفيد لكى يتحقق بل اصبح اداه لتحقيق المشروع الاسرائيلى مخاطرا يتحول السلاح ( اعلان المبادئ) الذى حاول من خلاله كسر اى عزله محتمله ، الى سلاح لفرض مثل هذه العزله ، ومخاطرا بتحول ورقة التين الى عوره جديده تضاف الى عورة تسويته المنفرده .
غير ان لاتفاقية كامب ديفيد ابعادا تتجاوز ، قبر قضية الشعب الفلسطينى وسلخ الضفه الغربيه عن الاردن والحاقها باسرائيل ، وحرمان مصر من ممارسه اى سياده فعليه على اراضيها ، ووضع سوريا امام اسلوب المفاوضات المباشرة المنفرده مع اسرائيل ، ان ارادت رفع لافتة السياده على الجولان ، فالاتفاقيه تؤذن بنتائج ابعد مدى . انها تؤذن ببداية محور مصرى – اسرائيلي فى تقرير مصائر الامور فى المنطقه ، وهى تؤذن بتكثيف تغلغل الاستعمار الامريكى فى مختلف مجالات الحياه فى بلادنا ، وهى ايضا بدايه لتغلغل عميق فى الجيش المصرى ، الذى ستزيد معدلات تسليحه الامريكى للاسهام مع اسرائيل فى ممارسة دور الشرطى فى المنطقه كما انها تفتح الابواب امام حمله واسعه لتضليل شعبنا ، واذكاء المشاعر الشوفينيه ، وفتح النيران على قضية الشعب الفلسطينى والشعوب العربيه كما انها سوف تطلق كل عفونة الطبقات الرجعية الجديدة والقديمه فى بلادنا ، كما سوف تدخل مطاردة القوى الوطنية والديمقراطية مرحله جديده ايضا.
ويحمل الإتفاق خطرا مباشرا على الثورة الفلسطينيه المطلوب رأسها الآن ، فالدخان الابيض أو الضوء الاخضر ، الذى انبعث من كامب ديفيد هو علامه لهجوم حاسم ضارى على قوى الثوره الفلسطينيه فى لبنان ، وسوف تعمل الفاشيه المارونيه على تحقيق هذا الهدف بالتعاون الوثيق مع اسرائيل ومباركة مصر . كما ان الفاشيه اللبنانية التى لم تجد بين نصوص الاتفاق ما يؤدى الى طرد الغرباء الى الضفه والقطاع سوف تدرك المطلوب اذن وهو ابادتهم فى لبنان ، ان فصلا جديدا مروعا فى الحرب الاهليه فى لبنان على وشك الاندلاع ويجب على قوى الثورة الفلسطينيه والحركه الوطنيه ، ان تحضر قواها لجولة حاسمه قادمه فى حرب الحياة او الموت . فى هذا الفصل فان الفاشيه المارونيه سوف تعمل على استعادة سلطة الدولة كامله بلا نقصان والى الاطاحه بشبح السلطه التى يعملون على بعثها من خارج احزابها وميليشياتها ما لم يجر تطويع هذه السلطه تماما فى ايدى الرجعية المارونيه .
كما قد يكون الوجود العسكرى السورى فى لبنان فرصة مناسبة لتحجيم جانب مهم في مقدرات سوريا العسكرية على ان تتجنب مؤقتا توجيه ضربة مباشرة لها لاعتبارات تتعلق برد فعل الاتحاد السوفيتى . لقد وضعت الاتفاقية سوريا في مفرق طرق وعليها ان تختار سريعا بصوره حازمه طريقا لتسير فيه ، وليس هناك لتحقيق التسويه سوى الطراز الساداتى والطراز الفيتنامى الذى لاتقوى عليه سوريا ، غير ان الوقت لا ينتظر احدا ، ولا جدال فى ان مهمه التغيير العنيف لهذا النظام ، من خلال مختلف الاشكال والاساليب قد اصبحت مطروحه الآن على جدول الاعمال ويجب أن يكون واضحا ان قمة الصمود التى لا تملك الخروج عن اسس التسويه الاستعماريه ، لن تملك ايضا مقاومتها او الصمود امامها كثيرا ، ان الامر كله قد اصبح رهنا بمقدرة الطلائع الثورية فى فلسطين ، وسوريا ، ومصر ، وباقى البلدان العربية ، على تعبئه الشعوب العربيه ، التى تملك وحدها امكانية الانتصار عليها بالتحالف الوثيق مع قوى الثورة العالمية .
اما الملك حسين الذى ربما يشعر انه قد ضاع بين بيجين والسادات ، فانه لن يجد الآن ما يغريه على الاشتراك فى مفاوضات تؤمن سلخ الضفه الغربيه عنه ، او تترك مصيرها مجهولا فى ايدى سلطه الاحتلال ،، غير ان الملك حسين سوف يتعلم سريعا انه لن يحصل فى المستقبل على افضل مما هو متاح الآن وقد يرى أن جسورا مفتوحه بين الضفتين وعلاقات وديه مع اسرائيل المفتوحه شهيتها لابتلاع الضفه الشرقيه اذا لزم الامر ، وبالقبول بدور الشريك الصغير او بالاحرى التابع الضعيف ، افضل من لا شىء ، وهو فى كل الاحوال لا يريد ان يجد نفسه فى خندق واحد مع سوريا وجبهة صمودها المعرضه للخطر ، واذا كان الملك حسين لن يجد ما يغرى بالمشاركه الآن الا انه سوف يترك ابوابه لاحتمالات المشاركه التى لا يملك بديلا لها فى فترة لاحقه .
وقد وضعت الاتفاقيه المعتدلين العرب فى موقف صعب، فالاتفاقية صريحه ، عاريه ، فيما يتعلق بقبر قضية الشعب الفلسطينى وبهضم " حقوق" الملك حسين وبالتضحيه بالقدس وهى لا تقدم اطارا لتسويتها ، بل اطارا وتفاصيلا لتسويه نهائيه منفرده بين مصر واسرائيل ، ممزوجة بمشروع اسرائيلى لالحاق الضفه والقطاع . وهذه الدول التى تجد نفسها مضطره الآن لرفض اتفاقيه اضافت عورة الالحاق الاسرائيلى لباقى اراضى فلسطين المحتله بعورة التسويه المنفرده ، لا يمكنها مع ذلك ان تلقى بثقلها وراء اى محاوله تستهدف مقاطعة السادات وعزله ، وتقوية نفوذ الاتحاد السوفيتى كما انها لا تستطيع ان تسير وراء خط جبهة الصمود والتصدى او حتى ان تكون على حياد معه ، كما ان زعمائها ليسوا اكثر "وطنيه " من السادات فالفارق بينهم وبين الاخير ، ان اعنف الضغوط الاستعماريه ، تعلم الاخير ضرورة تقديم افدح التنازلات ، والرجعيات العربيه تدرك ان البئر الذى قد تبصق فيه قد تضطر للشرب منه غدا ومهما تكثرا وتطول علاقات الفتور بين هذه الانظمه وبين حكم السادات فان المصالح الوثيقة المشتركة التي تجمعها بالسادات اكبر من خطاياه . وأخيرا فان المصالح الوثيقة قد رسمت خطوطا جديدة فى الخريطه الاستعماريه وسوف تسهم مقررات كامب ديفيد ، فى دفع عجلة التحولات الرجعيه فى المنطقه كلها الى الامام . والشعوب العربية وطلائعها الثوريه هى المؤهله وحدها بتحالف وثيق مع الاتحاد السوفيتى وباقى البلدان الاشتراكيه ، والقوى الديمقراطيه ، لاسقاط التسويه .
لقد اندلعت المظاهرات فى الضفه والقطاع وبيروت ، ترسم الفيتو الفلسطينى على كامب ديفيد ، وان حزبنا الذى ناضل منذ ميلاده ضد التسويه الاستعماريه وكل الاسس التى تجرى عليها والديكتاتوريه البوليسيه التى تجرم اسلحة النضال ضدها ، والذى رفع منذ واخر عام 1975 شعار اسقاط حكم السادات ، مجددا العهد على تشديد نضاله لاسقاط مقررات كامب ديفيد ونظام الخيانه الحاكم فى بلادنا .
ان شعبنا لن يرحم اولئك الذين باعوا قضية الشعب الفلسطينى والسورى والمصرى ، ويثق حزبنا فى ان القدرات العظيمه للشعب الفلسطينى سوف تلعب دورا حاسما فى اسقاط مقررات كامب ديفيد وفى تحقيق فلسطين ديمقراطيه علمانيه ، على كامل التراب الفلسطينى .
ويتوجه حزبنا الى المقاومه الفلسطينيه ، مؤكدا على اهمية تحالف مختلف منظماتها واحزابها ، على أساس الطلاق الحازم لكل اسس التسويه الاستعماريه والسائرين على دربها ، كما يتوجه حزبنا الى الاتحاد السوفيتى وبقية البلدان الاشتراكية محددا ندائه ، بضروره سحب اعترافها باسرائيل حيث لا يجوز الجمع بين حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وحق الكيان الصهيونى الاستعمارى فى الوجود..
كم يتوجه حزبنا الى الشعب المصرى ، داعيا الى تشديد النضال لاسقاط مقررات كامب ديفيد ومبادرة السادات وكل الاسس الاستعماريه للتسويه .
تسقط اسرائيل..
تسقط اتفاقية كامب ديفيد ..
تسقط التسويه الاستعماريه..
يسقط نظام حكم السادات..
عاش الشعب الفلسطينى العظيم ..
1978 1979