اقتفي أثره

811.
تمشط حزنها القابع في فيافي الأمنيات؛
فتبلل سجادة نبي الأحزان الأخير، عسى أن يهبها ما تيسر من قارعة الفرح.


812.
قال حين ثمالة التوحد؛ يا ظلي الضليل..!
وكانت أحد طلاسم كذبه وآخر هذيانات الشغف..
كفاك عبثًا بي؛ سأساعف نفسي بحلمٍ نديّ، يدهس ظلك، وكفى ..!


813.
كُل العيون في الحب؛ تصلي.
وعينايّ: تشخص لِحاظها،
وهي مكتظة على أهدابك،
وعلى ميقاتها المزدحم بنبضة لاهثة.
تستعيد طيفها؛ قبل أن تداهمها عيون الليل.


814.
قد لم يكن لصمتك منافذ؛ فتعطل عند منتصف مسافة حلم، واستبد بك الغياب.


815.
أنفاسك الندية؛ تتهجد في قيام الكلمات.


816.
لست وحدك تعاني من احتراق الروح؛
لو كنت وحدك، أنظر حولك، أما ترى أن كل الضجيج يمتلك الصمت... ؟
فكم سيلزمني من الضجيج ليحترفني الصمت...؟

817.
قال يومًا: أيتها الشاهقة، الوارفة، والمعروشة جمالًا؛
يقولون الجمال يضيع وسط فوضى الأماكن .. فاعذري حماقة حرفي فهو قليل وأنت كثيرة يا أنتِ .


818.
اعتق مساهمة الظل؛ الذي يتوق لك، وهو في النزع الأخير من الغسق ..


819.
حبر ليلك؛ يفتح مداءات الدهشة وشهقة الوريد.


820.
وكل من اقترب منك؛ واقتفى سيرة أثرك سيتذكرك حتمًا.

من المجموعة الشعرية قيد النشر: شوارد منقوعة على عزف منفرد