حين يبعر الفم

جملة غريبة كعنوان و غير لطيفة لكنها تعبير ملائم لكثير من البشر على
تنوع افكارهم ومعتقداتهم يجمعهم حين الخصومة تناسي طبيعتهم
البشرية و يميلوا لاستنساخ طباع الحيوانات (على الاغلب وليس الجميع)
الحيوان مخلوق غريزي (التكاثر والبقاء) مقومات حياته و عليها يبني ما
يظهره من سلوك عدائي او مسالم ، واستنساخ هذه الطباع يكون اكثر
تدميرا و شراسة عند من يتقمص الحيونة من اصحاب القرار و السلطات
والمال و القوة . وتلاقي الثرثرة ولغة التسقيط و السباب رواجا هائلا
سرعان ما يتبناها جمهور القادة وتصبح من الثوابت التي لا حياد عنها
الا بمشيئة من اطلقها وتكون حينها موطن خروج البعرة ليس من مكانها
الحيواني الطبيعي انما من فم الثرثار او العيار او الزعيم المغوار صعودا
الى قادة العالم بعنوانه الثابت (قوى الاستكبار) و الضحية من لاناقة له
و لاجمل في معمعة الكبار و هوسهم..