أيتها الليالي الطويلة مثل نهر الفرات

ما بين نهرين تمضي حياتي .
من نهر الحياة
إلى نهر الموت،
يأخذني قاربُ الأسى إلى محطتي الأخيرة
فيا جبل المسرات،
لماذا أموت أنا ؟

أذوب من الشوق مثل ثلج الجبال
وبحزني أرتفع كما مياه الأنهار في الشتاء
وأنطوي على نفسي مثل أوراق الأشجار
في الظل الميت
حياة ٌ مفتوحة على الزمان والمكان ،

كان يا ما كان
على إِيقاع أوراق شجرة الدراق ،
العارية كأيامي
كأيامي
اعدُّ ثمراتها وأضجر

خريفية الألوان مثل أوراق الزَّمان
ماذا يفعل بك الأرق أيتها الشجرة
اِبتهجيِ يا ذات الجذع البني والثمرِ الحلو
فلقد ذقتُ حلاوتك
ومرارتك ،
مع ضجرِ امرأة ٍ
دخلتْ بستان اليأس
وغرقتْ في نهرٍ طويل ٍ كأيامها .