الصحافة وعاء لتزييف الأحداث ...حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي- الحلقة الثانية عشر – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء

الصحافة وعاء لتزييف الأحداث ...حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي- الحلقة الثانية عشر – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء


يمكن شراء وسائل الإعلام ، مثل أى شيء آخر . كل شيء له ثمنه حتى الصحافة الحرة
- لانس موركان

س.17 : المعروف أن الصحافة واجهة رصينة لتوثيق الأحداث .. في السوق المريضة كانت الوسائل الإعلامية وردة في بدلة الأنظمة السياسية ذات السلطات والنفوذ .. لماذا أصبحت الصحافة كوعاء لتزييف الأحداث؟

ج.17 : في كل زمان ومكان نجد الجيد والرديء ، والصحافة ليست بمنأى عن هذا الحال .. ولم تكن بمعزل عن كل أمراض المجتمع .. بل هي وليدة المجتمع ومرآته الناطقة .. لهذا نستطيع أن نجد المقال الصحيح والصادق ، في السوق المريضة حسب وصفك والعكس صحيح أيضاً !

الوردة الإعلامية في بدلة الأنظمة، هي الوردة المعلنة أمام المجتمع، وهي ليست الحقيقة المطلقة ! لأننا لم نجد بسهولة الوردة الحقيقية المعارضة وما احتوت من جواهر كتابها ..
وحينما تسمح السلطات السياسية (ذات الإتجاه القمعي أو الديكتاتوري) بإصدار صحيفة حرة، نجد تهافت الكتاب المعارضين لها ، كذلك نجد انجذاب القرّاء لهذه الصحيفة !
أما وصف الصحافة كوعاء للتزييف .. اعتقد هذا فيه الكثير من التجنّي وعدم الواقعية .. لأنني استطيع القول ، ان الصحافة هي التي فنّدت وكشفت الكثير من الزيف والفساد، وأحاطت بالعديد من ملابسات الإجرام والفتك بالناس، وأماطت اللثام عن العديد من ملفات الفساد .. فمن غيرها عرفنّا بهذه الأمور؟
تبقى الصحافة هي السلطة الرابعة، وهي المعتمد الرسمي للمجتمع بالكشف عن الحقائق وإظهار المستور، وتبقى الأقلام الحرة هي الفاعلة في الساحة الجماهيرية ولها تتوجه الأنظار !