تكريم نعوم تشومسكي، ديردري ويلسون

تكريم نعوم تشومسكي

ديردري ويلسون

لقد غيرت قراءة نعوم تشومسكي كطالب دراسات عليا في الفلسفة في منتصف الستينيات من حياتي. في ذلك الوقت ، كانت فلسفة اللغة العادية منشغلة بالاستخدام اللغوي التقليدي والتقاليد الاجتماعية ، وكان من الممكن دراسة الفلسفة في أكسفورد دون التفكير بجدية في العلاقة بين اللغة والعقل.

كان عمل تشومسكي بمثابة الوحي بالنسبة لي ، وكانت السنتين اللتين قضيتهما في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات تحت إشرافه من أغنى التجارب الفكرية في حياتي. كانت محاضراته من جزءا من الجواهر — حادة ، مضحكة ، جدلية في بعض الأحيان ، لكنها كانت مثيرة دائما. على الرغم من أنني انتهيت من العمل على البراغماتية بدلا من بناء الجملة ، إلا أنني ما زلت أخرج من إحدى محاضراته وأنا مفعمة بالشعور بالإلهام.

لا يُعرف تشومسكي بتفاؤله بشأن البراغماتية. طُلب مني ذات مرة إجراء مقابلة معه حول البراغماتية لمجلة فلسفية راديكالية كانت تخطط لإصدار عدد خاص عن أعماله. اغتنمت الفرصة ، أمضيت ساعات أعيد قراءة كل كلمة كتبها عن البراغماتية ، وأخطط لسلسلة من الأسئلة الشيطانية التي من شأنها أن تدفعه حتما إلى إعادة النظر في آرائه. بعد سؤالي الأول ، قال لي "قبل أن نبدأ ، دعينا نضع بعض الأسس" ، وأمضى بقية المقابلة في الحديث عن النحو. لذلك لم أغير رأيه أبدا. لكنني أيضا ثابرت على البراغماتية ، جزئيا على الأقل بسبب ملاحظة أخرى له. في إحدى محاضراته العامة ، أعرب طالب اقتصاد عن استيائه الشديد من الوضع الاقتصادي الحالي وطلب نصيحته. قال تشومسكي ، "إذا كنت لا تحب ما يحدث في موضوعك ، فلا تغادر - ابق وحاول تحسينه." أشعر بالشيء نفسه تجاه البراغماتية.

أكثر ما أعجب به في تشومسكي ليس فقط قوته الفكرية ولكن أيضا صفاته الأخلاقية: صدقه ، كرمه في الرد على الأسئلة ، استعداده للرد على رسائل البريد الإلكتروني من أشخاص ربما ليس لديهم أدنى فكرة عن مدى انشغالهم. لقد استفدت كثيرا من قراءته والاستماع إليه ومشاهدته والعمل معه.
ألف مبروك يا نعوم وأطيب التمنيات بعيد ميلاد سعيد جدا.

النص الأصلي
Tribute to Noam Chomsky
Published on Apr 19, 2019
Deirdre Wilson
Creative Commons Attribution 4.0 International License (CC-BY 4.0)