منصات إعلامية وقنوات تلفزيونات الأحزاب ...حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي- الحلقة الحادية عشر – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
2023 / 6 / 16 - 14:36     

منصات إعلامية وقنوات تلفزيونية الأحزاب ...حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي- الحلقة الحادية عشر – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء


س.15 : تبين في واقع الحال بأن هناك تلفزيونات تجارية وتلفزيون مأجور يعرض مختلف القضايا الإخبارية المزيفة والمفبركة حسب سلطة هذا الحزب أو ذاك .. ما سلاح الصحافة الموجه ضد تلك السلع الإعلامية للحد من انتشار أجهزة الاستقبال الناس لها...؟


◄إن وسائل الإعلام هي اليد اليمنى للفوضى.
- دان براون

◄وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض .. لديهم القدرة على جعل المذنب بريء وجعل الأبرياء مذنبين .. وهذه هي السلطة لأنها تتحكم في عقول الجماهير.
- مالكوم إكس

◄معنا المحرر الصحافي سلام ناصر الخدادي ليجيبنا على أسئلتنا في أدناه مشكورًا:

ج.15 : بعض الأحزاب السياسية التي وصلت الى سدة الحكم، فإنها مسكت السلطة والمال، فـبالتأكيد ستنشيء لها منصات إعلامية وقنوات تلفزيونية وتوزع أجندتها وأفكارها على أكثر من قناة وتسخّر أكثر من صحيفة لبث ما تريد إيصاله للمتلقي !

لكن أمام هذا التحدي، هل نجد التحرك لإظهار الحقيقة ؟ أقول نعم كانت هناك العديد من القنوات والصحف قد استضافت العديد من أصحاب الرأي الحر والفكر المعارض وتم الكشف عن الكثير من الحقائق المغيبة ..
نعم، تم نشر الكثير من الفكر المنحرف والكثير من الزيف والرياء وفبركة العديد من الحقائق التاريخية، من خلال تجنيد الأقلام الرخيصة والذمم المباعة واللاهثين خلف مكاسب آنية .. لكنها فشلت جميعاً وردت على أعقابها أمام الوعي الجماهيري الذي أثبت قدرته على التشبث بالحقيقة وتعرية جميع الطارئين والإنتهازيين والفاسدين والمتجارين بدم الشعب ..
لقد أثبت الإعلام الهادف الموجّه سواء المرأي او المقروء، فعاليته بالتصدي أولاً ضد الهجمة الشرسة التي تريد النيل منه وإسكاته وتغييبه، وثم الكشف المنهجي الواضح بالدلائل لما يجري خلف الكواليس وما تم التعتيم عليه.

***

◄ مهاتما غاندي ، يقول: "الوسائل العنيفة ستمنح الحرية العنيفة".
ويقول:
◄الوسائل لا يجب تمييزها عن الغايات. إذا تم استخدام وسائل عنيفة ، فستكون هناك نتائج سيئة.


◄الغايات والوسائل هي شبكة انسيابية.
- غلوريا ستاينم


س.16 : في عولمة الواقع الرقمي الجديد؛ والذي لم يخدم البعض، تم تداول المعلومات الفكرية وبعض المعتقدات الدينية والسياسية والشؤون الخاصة على الملأ ..أما سيعرضه ذلك للتنمر والتحفيل ؟.. وهل سيكون للمسائلة من قبل إعلام بعض الجهات دورها في اطلاق حملة الذباب الإلكتروني والقمع؟



ج.16 : اجابة الشق الأول من السؤال : نعم حصل ويحصل دائما ، بسبب كثرة وسهولة استخدام شبكات التواصل الإجتماعي ، حصل نشر وانتشار وتداول ونقاش وكل شيء .. وايضاً يقابل هذا ، حصل تهجّم وتنمّر وردود مناهضة وآراء بالضد .. وهذه هي الحياة في هذا العالم الإفتراضي ..

لقد أنشأت العديد من القنوات والمنابر الدينية البحتة لأغراض سياسية وأهداف مرسومة لها .. وتم تحريف الكثير من العقول والتأثير المباشر على المجتمعات من خلال استضافات لشخصيات معينّة معروفة بتطرفها الفكري واسلوبها الملتوي المغلّف بالدين ، ولا ننكر ، انها حققت اهدافها والمراد منها !

أما حول دور حملة الذباب الألكتروني والقمع .. فهذا يتبع اجندات الأطراف المختلفة أو المتخاصمة وكيفية اطلاق أو إسكات ذبابها !