الخلفية المتخفية لضرب القاعدة الشعبية للمربي وتصفية دوره التنويري في المجتمع


عبدالرحيم قروي
2023 / 6 / 4 - 16:21     

زمان كان الأستاذ يتخرج من مدارس النضال حيت كان الانتصارللعقل والمنطق والعلم فتلتقي الحقيقة العلمية بالحقيقة السياسية فكان المنارة والقدوة والمؤسس للاطارات المناضلة سياسيا ونقابيا وجمعويا ...... أما اليوم ونظرا لمخطط التصفية الذي تعرضت له المدرسة الوطنية العمومية بايعاز من الدوائر الراسمالية المالية والاستخباراتية الدولية للتحكم في مصائر الشعوب لنهب خيراتها وحماية خدامها في "دول المحيط" كما سمى ذلك المفكر والباحث السوسيولوجي سمير امين .. فالكارثة حلت بالتعليم من كل جهة.الاسترزاق والاتكالية والجهالة والنفاق والوصولية والجبن والخواء المعرفي......... ليقوم "الاستاذ" بدور محاكم التفتيش.انها لكارثة حقا لقد تمكن الحكام فعلا من ضرب دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية لخلق قطيع تافه غبي ونزق جبان عديم المروءة حتى يسهل ضرب كل القيم الانسانية الرفيعة والنبيلة واقتياده كيفما تريد الصهيونية العالمية واستخباراتها بدلا من خلق المواطن الواعي والمسؤول .ومعروف من خلال التجارب التاريخية أنه إذا أردت أن تضرب أمة في الصميم فاضرب قيمها العليا وسلط الجاهل على المتعلم والقوي على الضعيف والحاكم على المحكوم والتافه على الجيد.....وهذه هي الوظيفة الايديلوجية الخطيرة للمؤسسة في المجتمعات اللاديمقراطية لإعادة إنتاج ليس فقط نفي الهياكل الاجتماعية-الاقتصادية بل ضرب كل أسس التطور وإلحاقها مجرد خادم للأمبريالية ووكلائها المحليين مقابل ضمان الكراسي والمناصب والادوار الشكلية .