النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 11 ) من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -


شادي الشماوي
2023 / 6 / 4 - 02:14     

الماويّة : نظريّة و ممارسة
عدد 43 / ديسمبر 2022
شادي الشماوي
الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان
-------------------------------------------------------

مقدّمة الكتاب 43
الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ ؛ و نصوص لبوب أفاكيان

حينما صدر أوّل ما صدر سنة 2002 بالمكسيك ( Editorial La Chispa México, D.F., 2002 ) ، كان هذا الكتاب يحمل من العناوين عنوان " الحزب الشيوعي " لا غير . وقد أدخلنا تعديلات على العنوان مضيفين بداية نعت " الثوريّ " لتمييزه عن الأحزاب و المنظّمات التي لا تزال تطلق على نفسها صفة " الشيوعي زورا و بهتانا وهي في الواقع أحزاب و منظّمات تسعى إلى مناهضة الشيوعيّة الثوريّة على طول الخطّ فيما تتجلبب بجلباب " الشيوعيّة " ما يذكّرنا بعبارة إستخدمت كثيرا إبّان الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين الماويّة 1966 و 1976 حيث كان أعداء الماويّة ينشرون خطّا إيديوزلوجيّا و سياسيّا رجعيّا يهدف إلى إعادة تركيز الرأسماليّة بينما كانوا يقدّمونه على أنّه ماويّة و شيوعيّة إلخ فصحّ عليهم تعبير رفع الراية الحمراء من أجل إسقاطها . فاليوم حيثما وجّهنا نظرنا نلفى أحزابا و منظّمات تمثّل دولا رأسماليّة إمبرياليّة مثل الصين الراهنة أو تشارك في السلطة كما هو الحال في الهند أين يشارك الحزب الشيوعي الهندي و منظّمات و أحزاب إصلاحيّة أخرى في سلطة دولة الإستعمار الجديد هناك ، أو أحزابا و منظّمات في كافة القارات تزعم تبنّى الشيوعيّة و الشيوعيّة منها براء . و علاوة على ذلك يحيلنا نعت " الثوري "على السمة التي وسم بها فردريك أنجلز ، أحد مؤسّسي الماركسية / الشيوعيّة ، كارل ماركس في خطابه الذى ألقاه على قبر ماركس منبّها إلى أنّ ماركس أوّلا و قبل كلّ شيء و فوق كلّ شيء " ثوريّ" و من هنا من يحوّل الماركسيّة إلى فكر إصلاحيّ لا يمكن أن يكون ماركسيّا / شيوعيّا حقّا.
و إلى ذلك ، في العنوان عرضنا بإختصار مضمون الكتاب أي مقتطفات من أقوال ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو تسى تونغ و ربطا لتلك المقتطفات ببعض الدروس الإضافيّة المستخلصة من العقود الأخيرة من النضال الشيوعيّ و الصراع صلب الحركة الشيوعيّة العالميّة و منظّماتها و أحزابها ، ألحقنا بهذا الكتاب نصوصا لبوب أفاكيان تنقد أمراضا معاصرة تنخر جسم الأحزاب الشيوعيّة و نقصد الشوفينيّة و الإقتصاديّة / الإقتصادويّة و تشرح أهمّية القيادة الشيوعيّة و تأسيس الحزب الشيوعي الثوري الحقيقيّ و بنائه كأداة لا بدّ منها متى أردنا القيام بالثورة الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة .
و نلفت عناية القارئ و القارئة إلى كوننا سعينا جهدنا إلى إعتماد الترجمة العربيّة لكتب صادرة عن عدّة دور نشر ، لنصوص رموز الشيوعيّة الثوريّة كلّما كانت متوفّرة و أملى علينا غياب نصوص لم نعثر عليها باللغة العربيّة رغم قصارى الجهد المبذول في البحث عنها هنا و هناك ، إلى تعريبها بأنفسنا و ينسحب هذا بوجه خاص على بعض خطابات ماو تسى تونغ و كتاباته التي لم ترد ضمن الأربعة مجلّدات الأولى من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " باللغة العربيّة لدار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكين .
و فضلا عن هذه المقدّمة المقتضبة ، محتويات هذا الكتاب 43 أو العدد 43 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " هي الآتي ذكرها :
الجزء الأوّل : الحزب الشيوعيّ
1- للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي

2- الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة العاملة هي القوّة القياديّة و الفلاّحون هم حلفاؤها الأصلب
3- الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن طريق الثورة البروليتاريّة ، الإشتراكية و الشيوعيّة
4- يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى كجزء من حركة البروليتاريّا العالميّة
5- المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها
6- يجب أن يقود الحزب كلّ شيء
7- وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة بوسعه أن ينهض بمهمّة الطليعة المناضلة
8- دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن
9- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة
10- الجماهير تصنع التاريخ و من واجب الحزب أن ينصهر فيها و يتعلّم منها
11- النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ
12- عندما لا يوجد حزب شيوعيّ ، المهمّة الأكثر إلحاحا على كاهل الشيوعيّين و الشيوعيّات هي تشكيله
13- صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي يحدّد كلّ شيء . و الحلقة المفتاح في تشكيل الحزب البروليتاري هي صياغة خطّ و برنامج صحيحين
14- يتطوّر الصحيح في نضاله مع الخاطئ عبر الجدال و صراع الخطّين
15- قبل أن نتوحّد و من أجل أن نتوحّد ، لا بدّ من تحديد الإختلافات تحديدا صارما و دقيقا
16- النضال ضد الإمبرياليّة خدعة دون النضال ضد الإنتهازيّة
17- لا بدّ من و يمكن تكوين قادة و ثوريّين محترفين
18- ممارسة النقد و النقد الذاتيّ
19- المركزيّة الديمقراطيّة هي المبدأ التنظيمي للبروليتاريا
20- ينبغي مواصلة الثورة في ظلّ الإشتراكيّة للإطاحة بالقادة السامين للحزب أتباع الطريق الرأسمالي
21- يضع الشيوعيّون و الشيوعيّات في المقام الأوّل مصالح الشعب و الثورة
الجزء الثاني : نصوص لبوب أفاكيان
(1)
بوب أفاكيان : لا بدّ من حزب ثوريّ إذا أردنا القيام بالثورة – الفصل الثاني : هل يمكن أن نستغني عن القيادة ؟
الديمقراطية التشاركيّة :
الفوضويّون :
مسألة فلسفيّة :
" الماويّون " :
الضرورة و الحرّية و الحزب :
الخيار الحقيقيّ الوحيد :

(2)
الأهمّية الحيويّة للقيادة ، القيادة مكثّفة كخطّ
الخطوط و القاعدة الإجتماعيّة – علاقة جدليّة :
ما هي القيادة الشيوعيّة ؟
(3)
خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة
+ ملحق من إقتراح المترجم : الحركة رائعة ... لكنّها ليست كلّ شيء ... الشعب يحتاج إلى الثورة
(4)
كلّ ما نقوم به هدفه الثورة
" إثراء فكر ما العمل ؟ "
- التسريع بينما ننتظر – عدم الركوع للضرورة :
- الدور الثوري المحوري للجريدة الشيوعيّة :
- مقاومة " النزوع العفوى إلى كنف البرجوازية " :
عمل ثوري ذو مغزى
- نشر الثورة و الشيوعية بجرأة :
- ثقافة تقدير و ترويج و نشر شعبي :
- مقاومة السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة :
- بناء الحزب :

ملحق الكتاب : فهارس كتب شادي الشماوي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

11 - النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ

1- من كون المصالح أفقتصاديّة تلعب الدور الفاصل لا يستطيع المرء أن يستنتج بحال أنّ للنضال الاقتصادي ( = المهنيّ) أهمّية أوذليّة ، لأنّ مصالح الطبقات الجوهريّة " الحاسمة " لا يمكن أن تلبّى إلاّ على أساس تغييرات سياسيّة جذريّة بوجه عام ؛ و هكذا فإنذ مصلحة البروليتاريا الإقتصاديّة الأساسيّة بوجه خاص لا يمكن أن تلبّى إلاذ عن طريق ثورة سياسيّة تحلذ ديكتاتوريّة البروليتاريا محلذ ديكتاتوريّة البرجوازيّة .
( لينين ، " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ج )


2- الإشتراكية – الديمقراطيّة لا تقود نضال الطبقة العاملة في سبيل شروط أفضل لبيع قوّة العمل و حسب ، بل كذلك في سبيل القضاء على النظام افجتماعي الذى يرغم المعدمين على بيع أنفسهم إلى الغنياء . إنّ الإشتراكيّة – الديمقراطيّة تمثّل الطبقة العاملة لا في علاقاتها مع فئة معيّنة من أصحاب الأعمال و حسب ، بل أيضا في علاقاتها مع جميع الطبقات في المجتمع الراهن ، و مع الدولة بوصفها قوّة سياسيّة منظّمة . يتّضح من ذلك أنّ الإشتراكيّين – الديمقراطيذين ، فضلا عن أنّهم لا يستطيعون الإقتصار على النضال الاقتصادي ، لا يمكنهم أيضا أن يسمحوا بأن يستغرق تنظيم التشهير الاقتصادي القسم الأكبر من نشاطهم . يجب علينا أن نعمل بنشاط على تربية الطبقة العاملة سياسيّا ، على تنمية وعيها السياسيّ .
( لينين ، " ما العمل ؟ " ، الفصل الثالث ، الفقرة أ )


3- الخطأ الرئيسيّ الذى يقترفه جميع " الإقتصاديّين " ، و نعنى الإعتقاد بأنّه يمكن إنماء وعي العمّال السياسيّ الطبقي من داخل نضالهم الاقتصادي ، إن أمكن القول ، ، أي إنطلاقا من هذا النضال وحده ( أو منه بصورة رئيسيّة على الأقلّ 9 و إستنادا إلى هذا النضال وحده ( أو إليه بصورة رئيسيّة على الأقلذ ) . و هذا الرأي مغلوط من أساسه .
( لينين ، " ما العمل ؟ " ، الفصل الثالث ، الفقرة ه )


4- إنّ الوعي السياسي الطبقيّ لا يمكن حمله إلى العامل إلاّ من الخارج ، أي من خارج النضال الاقتصادي ، من خارج دائرة العلاقات بين العمّال و أصحاب الأعمال . فالميدان الوحيد الذى يمكن أن نستمدّ منه هذه المعرفة هو ميدان علاقات جميع الطبقات بعضها تجاه بعض . [...] فلكيما يحمل الإشتراكيّون – الديمقراطيّون إلى العمّال المعرفة السياسيّة ينبغي لهم التوجّه إلى جميع طبقات السكّان ، ينبغي لهم أن يرسلوا فصائل جيشهم إلى جميع الجهات .
( لينين ، " ما العمل ؟ " ، الفصل الثالث ، الفقرة ه )


5- إنّ الإشتراكيّة – الديمقراطيّة الثوريّة قد ضمّنت نشاطها و تضمّنه على الدوام النضال من أجل الإصلاحات . و لكنّها تستخدم التحريض " الاقتصادي ّ" لا لمطالبة الحكومة بمختلف الإجراءات و حسب، بل لمطالبتها كذلك ( وقبل كلّ شيء ) بأن تكفّ عن أن تكون حكومة إستبداديّة . وهي عدا ذلك ، ترى من واجبها أن تقدّم للحكومة هذا الطلب لا على صعيد جميع مظاهر الحياة السياسيّة الإجتماعيّة بوجه عام . إنّها بكلمة تخضع من أجل الإصلاحات ، بوصفه جزءا من كلّ ، للنضال الثوريّ من أجل الحرّية و من أجل الإشتراكيّة .
( لينين ، " ما العمل ؟ " ، الفصل الثالث ، الفقرة أ )


6- هكذا إذن ، تعلّم الإضرابت العمّال الوحدة و تجعلهم يرون أنّه بوحدتهم فقط يمكن أن يوطّدوا نضالهم ضد الرأسماليّين، و تعلّمهم التفكير في نضال كامل الطبقة العاملة ضد كلّ طبقة ألعراف و ضد الحكومة الأوتوقراطيّة و البوليسيّة . لهذا ، يسمّى الإشتراكيّون الإضرابات " مدرسة حرب " ، مدرسة يتعلّم فيها العمّال خوض الحرب ضد أعدائهم من أجل تحرير الشعب باسره ، تحرير كلّ الشغّالين من نير الموظّفين و نير الرأسمال .
لكن " مدرسة الحرب " ليست الحرب نفسها .[... الإضرابات ] ليست سوى طريقة من طرق النضال ، شكل من أشكال الحركة العمّاليّة . من أفضرابات المتفرّقة للعماّل يمكن و يجب المرور ، و هي تمرّ حقيقة في كلّ البلدان ، إلى نضال الطبقة العاملة بأسرها من أجل تحرير جميع الشغّالين . و عندما يتحوّل كلّ العمّال الواعين إلى إشتراكيّين ، يعنى ، عندما ينزعون نحو هذا التحرير ، عندما يتّحدون في البلاد برمّتها ليبثّوا في العمّال الإشتراكيّة و تعليمهم كافة أشكال النضال ضد أعدائهم، عندما ينظّمون الحزب العمّاليّ الإشتراكي الذى يناضل من أجل تحرير الشعب بأسره من إضطهاد الحكومة و من أجل تحرير كلّ الشغّالين من نير الرأسمال ، عندها فحسب ستلتحق الطبقة العاملة تماما بالحركة الكبرى لعمّال جميع البلدان ، الحركة التي تجمع كافة العمّال و ترفع عاليا الراية الحمراء التي تُكتب عليها هذه الكلمات : " يا عمّال العالم ، إتّحدوا ! ".
( لينين ، " حول الإضرابات " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد الرابع )*