الانهار المشتركه بين ايران و العراق و افغانستان


على عجيل منهل
2023 / 6 / 2 - 23:44     

حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حركة طالبان الأفغانية، في مطلع مايو 2023، بشكل واضح إذ قال "لن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا، خذوا كلامي على محمل الجدّ حتى لا تعاتبوا لاحقاً". وتشهد مناطق في جنوب شرق إيران، مستويات جفاف غير مسبوقة. وتشدد إيران على ضرورة عدم اتخاذ "خطوات أحادية" من شأنها أن تخفض منسوب نهر هيرمند.
وترفض الحكومة الأفغانية - حركة طالبان،- اتهامات إيران، - وقال الناطق باسم إمارة أفغانستان الإسلامية،--، إن كابول "متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها" لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة "الجفاف الشديد". ولا تسمح كابل، للخبراء الإيرانيين بزيارة مجرى النهر، لمعاينة الواقع عن قرب.
و على خلفية نزاع على تقاسم مياه 4 أنهار مصدرها أفغانستان، وتروي الجزء الشمالي من مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية. وترى طهران أن كابل تتعمد حرمان إيران من حصتها من المياه كما تنص على ذلك معاهدة أُبرمت عام 1972. وتقول كابل إن حصة إيران من المياه قد انخفضت، لأن الأنهار الأفغانية عانت 4 سنوات من الجفاف الشديد.
المفارقة العجيبة في كل ذلك أن بناء سد جديد يُعتقد بأنه يُشكل جزءاً من المشكلة أقامته إيران قبل أن تعود حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل. كانت إيران على مدى عقدين ثالث أكبر مانح للمساعدات لأفغانستان في عهد الرئيسين حامد كرزاي وأشرف غني، على أمل تحويل النخبة الحاكمة الأفغانية ضد الولايات المتحدة. لكن طهران تزعم الآن أن «بقايا النظام الأفغاني السابق» مسؤولون عن النزاع على المياه، -«في 26- 8 -2021، أعادت طالبان فتح نهر هلمند ليصل إلى المحافظات الشرقية في إيران المتضررة من الجفاف. كانت الولايات المتحدة قد بنت سدوداً ودفعت حلفائها الأفغان لقطع إمدادات المياه عن إيران وبلوشستان الفقيرة.-
في يناير 2021، اتخذت حكومتا طالبان وإيران ترتيبات تضمن وصول إيران إلى المياه من الأنهار المشتركة، في حالة سيطرة طالبان على هذه المناطق. في نفس الوقت تقريبًا، تابعت الحكومة الإيرانية أيضًا مفاوضات مماثلة مع الحكومة الأفغانية لتأمين تدفقات المياه من أفغانستان، مما أدى إلى ترتيب على أساس معاهدة هلمند السابقة لعام 1973. في مارس 2021، أعلن الرئيس الأفغاني آنذاك أشرف غني أن أفغانستان لن تستمر في توفير المياه مجانًا، ولكنها ستحتاج إلى النفط مقابل تدفقات نهر هلمند.--- وفي 27 -5- 2023، نشب توتر في منطقة حدودية بين إيران وأفغانستان، الذي أسفر عن مقتل شخصين، وفق ما أعلنت حكومة- طالبان في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه سد هلمند.
- إن اشتباكات وقعت على طول الحدود الجنوبية الشرقية مع أفغانستان في أعقاب الخلاف على الموارد المائية. واتهمت وزارة الدفاع الأفغانية، الجنود الإيرانيين بأنهم هم من بادروا في إطلاق النار، وأضافت الوزارة في بيان، "أن الإجراءات السلبية والبحث عن أعذار لإشعال الحرب ليست في مصلحة أي من الطرفين".

- العراق الانهار والمياه مع ايران
قامت إيران بتغيير مسار- أنهار إلى داخل أراضيها، كانت تصب سابقا في العراق وترفد أنهاره بحصص مائية جيدة، حسب وزارة الموارد المائية العراقية.- وهى
1- نهر الوند
مار عبر مدينة خانقين.
2- نهر الزاب الصغير
في مدينة السليمانية
3- نهر كارون
ينبع من مرتفعات "بختياري" الإيرانية، ويصب في شط العرب عند ميناء "خرمشهر".
4- نهر دويربج
ينبع من المرتفعات الإيرانية، ويدخل الحدود العراقية قرب "مخفر الفكة" العراقي. ثم يتجه غرباً ويصب في "هور المشرح
5- نهر كرخة
ينبع من المرتفعات الإيرانية، ويصب في "هور الحويزة"
6- نهر الطيب
ينبع من الأراضي الإيرانية، ويدخل الأراضي العراقية في منطقة "جمشة ليلة" التي تبعد عن المخفر الحدودي بنحو 2 كم من ناحية الشمال، ثم يسير النهر بمحاذاة الحدود لمسافة 2 كم تقريباً.
7- نهر كنجان جم
غيرت مسار هذا النهر الذي كان ينبع من مرتفعات "بشتكوه" الإيرانية ويجري باتجاه الجنوب الغربي نحو العراق.
8- نهر وادي كنكير
بلغ تصريف النهر عند الحدود العراقية قرب قضاء مندلي.
9- نهر قره تو
يدخل الحدود العراقية عند قرية "طنكي حمام" بعد اجتيازه مناطق سهلية إيرانية وتصب به عدة روافد صغيرة بعد دخوله الأراضي العراقية.
10- نهر هركينه
يعتبر النهر وروافده، الخط الحدودي الفاصل بين "بناوه سوته" و"هركينه" العراقية و"بايوه" و"باشماق" الإيرانية.
11- نهر زرين جوي الكبير
يروي الأراضي الواقعة على جانبي حدود البلدين لمسافة 2 ك.
كل هذا يهدد بحرمان العراق من مياه نهر دجلة ودخوله فيما قد يصبح "كارثة بيئية" حقيقية، تهدد العراقيين في مياه شربهم ومعاناتهم من أزمة مياه خانقة مزمنة وفي جفاف العراق، خصوصا في مناطق الأهوار في جنوب البلاد.
كشف مسؤولون عراقيون إنشاء إيران سدوداً جديدة على روافد نهر دجلة، الذي يعتمد عليه العراق بالسقي، مؤكدين أن إيران ترفض تقاسم التفاوض مع الجانب العراقي بشأن حصته المائية رغم الخزين المائي الكبير لديها، محذرين من أن أزمة المياه تجاوزت حدود الزراعة لتهدد حتى مياه الشرب - وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، ذكرعند افتتاح -- مشروع تعزيز نهر ديالى لمعالجة شح المياه في المحافظة،فىى مؤتمراً صحافياً أكد فيه أنّ "إيران لا تلتزم بالحصة المائية المقررة للعراق رغم امتلاء سدودها بكميات كبيرة من المياه".
وقال الحمداني، خلال المؤتمر الصحافي، إنه "لا توجد مباحثات مع الجانب الإيراني تجاه أزمة المياه، رغم إرسال العراق مخاطبات كثيرة دون أي استجابة".
وأعرب عن أمله في "استجابة قريبة من قبل الجانب الإيراني وقبول التفاوض وفق مبدأ تقاسم الضرر وفقا للأعراف والمواثيق الدولية"، مشيراً إلى "وجود كميات كبيرة من المياه في السدود الإيرانية، رغم نقص المياه في إيران".
وشدد على أنه "يجب منح الجانب العراقي حصته من مياه السدود والمخزون المائي".
تمثل الموارد المائية القادمة الى العراق من ايران حوالي (35 %) من معدل إيراداته السنوية البالغة تاريخيا بحدود (70) مليار متر مكعب،الغريب ان ايران تشكو من افغانستان لعدم حولها عل نسبة عادله من مياه الانهر الحدوديه تمارس سياسة غير عادله مع العراق وتسيطر على حصة العراق المائيه من الانهر الحدوية -فيما لوحت الحكومة العراقية لمرات عدّة باللجوء إلى المؤسسات الدولية للحصول على المياه من إيران، وفقاً لاتفاقيات تقاسم المياه، إلا أنها (الحكومة) لم تخط أي خطوة نحو تدويل الملف على الرغم من رفض إيران أي حلول يطرحها العراق.