أخنوش يفاجئ المغاربة بهدية ملغومة وعيد الأضحى على الأبواب

تفاجأ عدد من المواطنين في مدن مغربية مختلفة برسائل نصية على هواتفهم المحمولة من إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تطالبهم بأداء مستحقات بذمتهم تصل أحيانا إلى ثلاثة آلاف درهم.
وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فقد وجد المئات من المواطنين بمدن مختلفة، كما هو الحال في الدار البيضاء، انفسهم مطالبين بمستحقات مالية لفائدة (ص و ض ج)، رغم أنهم لم يعودوا منخرطين او لم ينخرطوا أصلا في هذه المؤسسة، وفق ما أدلى به متضررون في تصريحات صحفية.
وفي هذا الإطار، أفاد أحد هؤلاء بأنه كان مسجلا كحرفي في (ص و ض ج) من 2019 إلى 2021 وانتهت صلاحية بطاقة انخراطه، إلا أنه لم يعاود الانخراط بسبب جائحة كورونا، واشتغل في شركة أخرى وهي نفسها تؤدي عنه مستحقات (ص و ض ج)، قبل أن يتفاجأ برسالة تطالبه بأداء مستحقات مالية.
وأشار نفس المتحدث إلى أن هذه المستحقات المفترضة تزداد مع كل شهر. ومن هؤلاء المتضررين من وجد نفسه مطالبا بأداء مستحقات مفترضة تبلغ 3 آلاف درهما، رغم أن هؤلاء المواطنين منهم من لا يشتغل في أي حرفة معينة.
اتجه عشرات المواطنين إلى مؤسسة (ص و ض ج) بالدار البيضاء من أجل الاستفسار عن سبب توصلهم بهذه الرسائل رغم أنهم ليسوا منخرطين، أو أنهم لم يسجلوا من الأصل، إلا أن المؤسسة إياها طالبتهم بوضع طلبات من اجل النظر في كل حالة على حدة.
هذه الهدية الملغومة التي قدمتها حكومة عزيز أخنوش إلى شريحة هشة من المواطنين وعيد الأضحى على الأبواب ألهبت وسائل التواصل الاجتماعي بردود أفعال اتخذت شكل تدوينات وشكاوى تضمنتها مقاطع فيديو. كنموذج من هذه ردود الأفعال، نورد في ما يلي تدوينة للمحامي المعروف إسحاق شارية هاجم فيها أخنوش وقال فيها:
"حكومة عزيز اخنوش تفاجئ المواطنين البسطاء قبل عيد الأضحى برسائل تطالبهم فيها إدارة (ص و ض ج) بأداء مبالغ ديون متراكمة عليهم لا يعلمون أساسها وسببها".
واضاف الأستاذ إسحاق: "اليوم فقط اكتشف المواطنون سوء تدبير مشروع الحماية الاجتماعية بعد ان حولته حكومة عزيز أخنوش كوسيلة لابتزاز المواطنين واستنزاف جيوبهم الخاوية بفعل الغلاء وتداعيات الأزمات. عدد من المواطنين الذين تسجلوا في (ص و ض ج) طمعا في العلاج المجاني والحماية توصلوا برسائل تطالبهم بأداء ما يفوق 3 آلاف درهما، وما زال العاطي يعطي".