تدوينات فيسبوكية


أحمد رباص
2023 / 6 / 1 - 08:41     

* مهما بلغ الذكاء الاصطناعي من إتقان وجودة في مجال الكتابة فسيظل عاجزا عن التعبير عن المشاعر والأحاسيس والمواقف الشخصية من الآخرين والعالم والأشياء الواقعية والمتخيلة...
* حتى وإن استمعت إلى قصة رديئة عني، افهم اني كنت في لحظة طيبا مع هذه الجماعة ايضا. لكنها لن ترغب في التحدث إليك عن هذا الجانب.. (مترجمة عن اللغة الإنجليزية)
* في الفترة المنتسبة إلى الماضي القريب والتي شهدت تفاعلات النقاش العام الممهد لورش البرنامج التنموي الجديد والذي أطلقته اللجنة الخاصة به برئاسة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الحالي، اقترح أحد اليساريين من متاقعدي القطاع البنكي على بن موسى وأعضاء لجنته حضور مأدبة غذاء بمنزله حتى يتمكن من تقديم وجهة نظره في الأولويات التي على البرنامج التنموي الجديد مراعاتها. في هذه الأثناء، عندما قرأ رفيق الداعي الآدب ما كتبه في هذا الشأن على جداره الفيسبوكي، أراد أن يتأكد مما إذا كانت هذه الدعوة لوجه الله أم راجعة إلى نية مبيتة تخفي في ثناياها قصدية انتهازية ومصلحة شخصية توجه إلى رفيقه بطلب سلف في حدود المعقول مع علمه بأن بنموسى ومن معه لن تسمح لهم نباهتهم السياسية ودهاءهم الإيديولوجي بالاستجابة إلى دعوة صاحبنا وبأن الأخير سوف لن يسلفه ولو كان في ضائقة خانقة..
* غريب أمر الحضارة البشرية الحديثة! استطاعت أن تحقق المعجزات على عدة مستويات بفضل التكنولوجيا، إلا أنها وقفت عاجزة عن حل مفارقات لعل أعوصها وأخطرها تثمين التفاهات وتبخيس الثقافات..
* لا تنتظروا من هذا الثلاثي (أحمد عصيد، رشيد أيلال، محمد الفايد) خيرا يعود بالنفع على الأمة في صورة تنوير للعقول لأنهم يسبحون في مستنقع آسن بفعل التصحر الفكري.. يجب اولا ان يعملوا على القضاء على هذه الآفة والباقي (اي ما يجمعون على أنه مشروع تنويري يدعون انخراطهم فيه) ياتي كنتيجة. أما اكتفاؤهم بالنبش في عش دبابير الفكر الديني في وسط يعاني من الإعاقة الفكرية والجهل بالفكر الفلسفي المتاح للبشرية فلن يجدي نفعا ولو تضاعف عددهم بمئات المرات..
ما يهم هؤلاء الثلاثة وأمثالهم بالدرجة الأولى هو ما يدره الأدسنس من مداخيل..
* أريج المسك، الفايد، المعطاوي، عصيد وآخرون.. أشباه علماء كلام للعوام بالشفوي أقصوا العقل فاغتنوا وضلوا عن سواء سبيله..
* يتساوى الكهول مع الأطفال عندما يطرح الأوائل أسئلة ترتبط بالدين، مثل: لماذا الشيطان خالد والأنبياء فانون؟
* من أبغض السلوكات وأشدها مقتا لجوء بعض الشباب العاملين في جني الغلال إلى تسريع وتيرة نشاطهم الشاق ليتركوا خلفهم زملاءهم في العمل وكأنهم في مسابقة رياضية سوف تتوج بمكافأة ذهبية؛ علما بانهم ينافسون كهولا وشيوخا ونساء. اودي اللي غلب يعف..
* بخصوص السيارة الهيدروجينية، ثمن الكيلو الواحد من الهيدروجين يساوي 100 دولار. من الذي بإمكانه امتلاك هذه السيارة؟
* كل عشاق كرة القدم يفرحون بمنجزات الفرق الكروية والفرح لن يكتمل إلا بالمنجزات الشخصية شريطة أن تصب في دلتا الصالح العام..
* بناء على تداعي الأفكار، تعال صديقي أحكي لك ما وقع لي البارحة مع الأستاذ مربي الأجيال المتقاعد، المتدين بالإسلام، يكتب عيون مقالات حول مواضيع متنوعة ويكتفي بنشرها على حسابه في رغبة منه في البقاء بعيدا عن الأضواء.
بمبادرة مني، نشرت له تدوينتين او أكثر على صفحات جريدة "حرة بريس" بلندن عندما كنت رئيس نشرها وتحريرها محكوم علي بأن أشتغل بلا مقابل في مرتبة أقل من حمار السانية.. وكنت كلما نشرت له مقالا ألاحظ ما يدل على فرحه ولكنه لا ينشر الرابط على صفحته.
ونظرا لاهتمامي بما يكتب، أتجرأ من حين لآخر على تنبيهه إلى خطإ لغوي او معرفي وقع فيه، يتقبل الأستاذ التصحيح بصدر رحب.
مؤخرا كتب سلسلة من بضعة مقالات حول التعدد البيولوجي، ولاحظت أنه اخطأ في شرح كلمة bioversité حيث ذكر أن الكلمة إياها تتكون من لاحقة suffixe قصد بها diversité ومن بادئة وهي bio. فكتبت له قائلا إن bio هي فعلا بادئة وdiversité جذر وهي غير ذات لاحقة مشيرا إلى هذه الأخيرة بisme في structuralisme. وفعلا، ايدني وقال لي اسمح لي لقد سهوت. المهم يجب ان يعرف الواحد مع من يتناقش ويتفاعل..