الكاتب عزيز الحدادي يشجب إقصاءه من المشاركة في فعاليات نسخة 2023 من المعرض الدولي للكتاب والنشر


أحمد رباص
2023 / 6 / 1 - 04:50     

سوف تنظم نسخة 2023 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط. للسنة الثانية على التوالي، يقام هذا المعرض في العاصمة المغربية، التي ستستضيف عددا كبيرا من الكتاب في الفترة المحصورة بين فاتح يونيو واليوم الحادي عشر منه.
وضع تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب مرة أخرى في الرباط حدا للجدل الذي ساد العام الماضي عندما طعن العديد من محترفي الكتب في نقله من موقعه التاريخي بالدار البيضاء إلى الرباط.
يبدو أن الكثيرين غيروا رأيهم بعد أن رأوا أن التنظيم واختيار المكان كانا أكثر ملاءمة. "في الرباط، كان العرض أفضل تنظيماً. مبنى معرض الدار البيضاء متهدم ... "، تشرح ناشرة في تصريح لها لـموقع إخباري مغربي ناطق بالفرنسية.
إذا أخذنا الفترة الزمنية المشار إليها أعلاه والتي سوف يستغرقها
ننظيم نسخة 2023 من المعرض، فسوف نلاحظ ان ذلك التاريخ يتزامن مع تنظيم حدثين آخرين للكتاب، وهما مهرجان الآداب المرتحلة والمعرض الدولي للنشر والكتاب بطنجة الذي ينظمه المعهد الفرنسي بالمغرب. قد تكون هذه فرصة للتفكير في التآزر بين المهرجانات الثلاث المهتمة بالكتاب والمشاركة في برمجة أحداث موازية على هامش المعرض الدولي للكتاب والنشر.
وللتذكير، تم سنة 2022 نقل هذا المعرض إلى الرباط ونظم على أرضية ساحة أولم السويسي التي احتضنت منصات دور النشر العالمية والوطنية على مساحة بلغت 7،278 متر مربع.
وخصصت لهذا الحدث الدولي الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والاتصال العام الماضي ميزانية قدرها 20 مليون درهم وشارك فيه 57 دولة و 237 عارضا بينهم 111 مغربيا.
لكن قبل ساعات تفصلنا عن اليوم الأول من أيام المعرض، تفاجأ الرأي العام الوطني بحرمان عزيز الحدادي، الأستاذ الجامعي النشيط في مجال تأليف الكتب الفلسفية والذي عبر عن استيائه واستنكاره لقرار إقصائه من طرف وزير الثقافة والاتصال من خلال طرح هذه الأسئلة: كيف يمكن لمن صدرت له عدة كتب ان يبعد ويحضر باستمرار من لم يكتب ولا كتابا واحدا؟ وكيف يمكن لمن دخلت كتبه المكتبة الوطنية الفرنسية وعدة مكتبات في العالم أن يهمش؟ ما رأي الوزير؟ هل المعرض للمغاربة أم للفرقة الناجية؟
ومن باب اعتراف القارة العجوز بالجهود التي يبذلها الأستاذ عزيز الحدادي في مجال البحث والتفكير الفلسفيين، وافقت فرنسا على دخول كتابين من تأليفه إلى سجل المكتبة الوطنية الفرنسية، ويتعلق الأمر ب"أزمة الفكر العربي" و"الفلاسفة والنساء". وهكذا نتجرع - نحن عشاق الفكرة والكلمة بالمغرب- مرارة هذا الإقصاء على مضض وتكبر الحيرة في فكرنا ووجداننا مقترنة بمفارقة يمتنع حداها عن التلاقي: دولة متقدمة ترحب بالكاتب وأخرى أنجبته ومع ذلك تدير له ظهر المجن!
لنفسح المجال لهذا الكاتب المراد قتله معنويا وتصفية الحساب معه كي يختم هذه الصرخة بما خطت يداه بمناسبة إقصائه من المشاركة في النسخة الحالية من المعرض الدولي للكتاب والنشر : "ليس تاريخ معرض الكتاب إلا تقدم الوعي بالثقافة بالمغرب. هكذا بدأت تنمو الروح والبحث عن ذاتها في الكتاب، وأضحت ماهية روح الأمة هي الكتاب. ومن خلال مختلف المعارض مع وزراء من أطياف سياسية متعددة كانت لنا تجارب في المشاركة في دورات المعرض وتوجهت الكتابة نحو الكتاب، وتم خلق علاقات مع الناشرين من العالم العربي، وأصبحوا يعترفون بعظمة الثقافة المغربية وتميز الكتاب المغربي. لكن، ماذا وقع؟ وكيف جاء هذا الوباء؟ ومن أين جاءت الحرب على كل المثقفين؟"