قصف المثقفين المزيفين أصبح أكيدا بحكم تنامي هذه الفئة من المرتزقة.


أحمد زوبدي
2023 / 5 / 29 - 16:12     

قصف المثقفين المزيفين أصبح أكيدا
بحكم تنامي هذه الفئة من المرتزقة.

("مهمة المثقف إزعاج الحاكم المستبد"، جان بول سارتر).

لا بديل عن قصف المثقفين المزيفين وشبه المثقفين الذين يسوقون لخطابات تخدم أجندة النظام المسيطر بمعية الإمبريالية والصهيونية.
قصف هؤلاء المرتزقة منهم الذين يضعون رجلا في اليسار والأخرى في مواطن الريوع. نحن نعرف هؤلاء شبه المناضلين، نسخر منهم وهم يعرفون أننا نعرفهم أشد المعرفة ويشعرون أننا نسخر منهم ونحرجهم في لقاءات مباشرة أو غير مباشرة، في المواقع غير مرئية.
هم أصناف يتواجدون في كليات السوبيرماركيت والماكدونالز التي حولوها إلى مراتع لسرقة البحوث وتزوير الشواهد العليا - التي فقدت اليوم قيمتها المادية والمعنوية - ولسرقة الاستشارات المزورة مقابل الريوع. اللصوص في المعرفة هم موجودون في منابر الإعلام الرسمية وغير الرسمية التي تسوق لنماذج التفقير والتجويع مقابل السفريات و أظرفة مالية سمينة وبقع أرضية وشقق وفيلات وسيارات ومنح جامعية وتوظيفات لأبنائهم وأحفادهم، مثلهم مثل خدام الدولة وأعداء الشعب. سنكون بالمرصاد لهؤلاء اللصوص.
منهم من يوظف علماء مناضلون كبار في كتاباتهم المبتذلة لطمس سلوكاتهم الانتهازية التي تسوق لسياسات نظام حول ثلث المغاربة الى متسولين، وهو ما يطلق عليه في اللغة العالمة بالطبقة الرثة أو اللمبن-بروليتاريا lumpen-prolétariat بالمعنى الذي يضفيه عليه كارل ماركس. سياسات التفقير والتجويع كانت نتيجة مباشرة للتنمية الرثة lumpen-développement، بالمعنى الذي يعطيه له أندري غوندر فرانك.
مرتزقة وسماسرة بلاطوهات الإعلام الصهيوني يربطون علاقات مشبوهة بل مفضوحة مع أجهزة البوليس والمخابرات بما فيها المخابرات الصهيونية، يجالسونهم في أماكنة سرية بحماية من الأنظمة الرجعية.
سوف لن نبقى مكتوفي الأيدي، سنقصف بشدة هؤلاء السماسرة المسخرون لتسويق نماذج سياسية واقتصادية تخدم أجندة المخزن المدعوم بالامبريالية والصهيونية.
قصف المثقفين المزيفين أصبح أكيد بحكم تنامي هذه الفئة من المرتزقة لأنها تعرقل التغيير.