هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 9 ) من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -


شادي الشماوي
2023 / 5 / 28 - 20:08     

---------------------------------------------------------------
الماويّة : نظريّة و ممارسة
عدد 43 / ديسمبر 2022
شادي الشماوي
الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان
-------------------------------------------------------

مقدّمة الكتاب 43
الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ ؛ و نصوص لبوب أفاكيان

حينما صدر أوّل ما صدر سنة 2002 بالمكسيك ( Editorial La Chispa México, D.F., 2002 ) ، كان هذا الكتاب يحمل من العناوين عنوان " الحزب الشيوعي " لا غير . وقد أدخلنا تعديلات على العنوان مضيفين بداية نعت " الثوريّ " لتمييزه عن الأحزاب و المنظّمات التي لا تزال تطلق على نفسها صفة " الشيوعي زورا و بهتانا وهي في الواقع أحزاب و منظّمات تسعى إلى مناهضة الشيوعيّة الثوريّة على طول الخطّ فيما تتجلبب بجلباب " الشيوعيّة " ما يذكّرنا بعبارة إستخدمت كثيرا إبّان الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين الماويّة 1966 و 1976 حيث كان أعداء الماويّة ينشرون خطّا إيديوزلوجيّا و سياسيّا رجعيّا يهدف إلى إعادة تركيز الرأسماليّة بينما كانوا يقدّمونه على أنّه ماويّة و شيوعيّة إلخ فصحّ عليهم تعبير رفع الراية الحمراء من أجل إسقاطها . فاليوم حيثما وجّهنا نظرنا نلفى أحزابا و منظّمات تمثّل دولا رأسماليّة إمبرياليّة مثل الصين الراهنة أو تشارك في السلطة كما هو الحال في الهند أين يشارك الحزب الشيوعي الهندي و منظّمات و أحزاب إصلاحيّة أخرى في سلطة دولة الإستعمار الجديد هناك ، أو أحزابا و منظّمات في كافة القارات تزعم تبنّى الشيوعيّة و الشيوعيّة منها براء . و علاوة على ذلك يحيلنا نعت " الثوري "على السمة التي وسم بها فردريك أنجلز ، أحد مؤسّسي الماركسية / الشيوعيّة ، كارل ماركس في خطابه الذى ألقاه على قبر ماركس منبّها إلى أنّ ماركس أوّلا و قبل كلّ شيء و فوق كلّ شيء " ثوريّ" و من هنا من يحوّل الماركسيّة إلى فكر إصلاحيّ لا يمكن أن يكون ماركسيّا / شيوعيّا حقّا.
و إلى ذلك ، في العنوان عرضنا بإختصار مضمون الكتاب أي مقتطفات من أقوال ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو تسى تونغ و ربطا لتلك المقتطفات ببعض الدروس الإضافيّة المستخلصة من العقود الأخيرة من النضال الشيوعيّ و الصراع صلب الحركة الشيوعيّة العالميّة و منظّماتها و أحزابها ، ألحقنا بهذا الكتاب نصوصا لبوب أفاكيان تنقد أمراضا معاصرة تنخر جسم الأحزاب الشيوعيّة و نقصد الشوفينيّة و الإقتصاديّة / الإقتصادويّة و تشرح أهمّية القيادة الشيوعيّة و تأسيس الحزب الشيوعي الثوري الحقيقيّ و بنائه كأداة لا بدّ منها متى أردنا القيام بالثورة الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة .
و نلفت عناية القارئ و القارئة إلى كوننا سعينا جهدنا إلى إعتماد الترجمة العربيّة لكتب صادرة عن عدّة دور نشر ، لنصوص رموز الشيوعيّة الثوريّة كلّما كانت متوفّرة و أملى علينا غياب نصوص لم نعثر عليها باللغة العربيّة رغم قصارى الجهد المبذول في البحث عنها هنا و هناك ، إلى تعريبها بأنفسنا و ينسحب هذا بوجه خاص على بعض خطابات ماو تسى تونغ و كتاباته التي لم ترد ضمن الأربعة مجلّدات الأولى من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " باللغة العربيّة لدار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكين .
و فضلا عن هذه المقدّمة المقتضبة ، محتويات هذا الكتاب 43 أو العدد 43 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " هي الآتي ذكرها :
الجزء الأوّل : الحزب الشيوعيّ
1- للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي

2- الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة العاملة هي القوّة القياديّة و الفلاّحون هم حلفاؤها الأصلب
3- الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن طريق الثورة البروليتاريّة ، الإشتراكية و الشيوعيّة
4- يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى كجزء من حركة البروليتاريّا العالميّة
5- المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها
6- يجب أن يقود الحزب كلّ شيء
7- وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة بوسعه أن ينهض بمهمّة الطليعة المناضلة
8- دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن
9- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة
10- الجماهير تصنع التاريخ و من واجب الحزب أن ينصهر فيها و يتعلّم منها
11- النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ
12- عندما لا يوجد حزب شيوعيّ ، المهمّة الأكثر إلحاحا على كاهل الشيوعيّين و الشيوعيّات هي تشكيله
13- صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي يحدّد كلّ شيء . و الحلقة المفتاح في تشكيل الحزب البروليتاري هي صياغة خطّ و برنامج صحيحين
14- يتطوّر الصحيح في نضاله مع الخاطئ عبر الجدال و صراع الخطّين
15- قبل أن نتوحّد و من أجل أن نتوحّد ، لا بدّ من تحديد الإختلافات تحديدا صارما و دقيقا
16- النضال ضد الإمبرياليّة خدعة دون النضال ضد الإنتهازيّة
17- لا بدّ من و يمكن تكوين قادة و ثوريّين محترفين
18- ممارسة النقد و النقد الذاتيّ
19- المركزيّة الديمقراطيّة هي المبدأ التنظيمي للبروليتاريا
20- ينبغي مواصلة الثورة في ظلّ الإشتراكيّة للإطاحة بالقادة السامين للحزب أتباع الطريق الرأسمالي
21- يضع الشيوعيّون و الشيوعيّات في المقام الأوّل مصالح الشعب و الثورة
الجزء الثاني : نصوص لبوب أفاكيان
(1)
بوب أفاكيان : لا بدّ من حزب ثوريّ إذا أردنا القيام بالثورة – الفصل الثاني : هل يمكن أن نستغني عن القيادة ؟
الديمقراطية التشاركيّة :
الفوضويّون :
مسألة فلسفيّة :
" الماويّون " :
الضرورة و الحرّية و الحزب :
الخيار الحقيقيّ الوحيد :

(2)
الأهمّية الحيويّة للقيادة ، القيادة مكثّفة كخطّ
الخطوط و القاعدة الإجتماعيّة – علاقة جدليّة :
ما هي القيادة الشيوعيّة ؟
(3)
خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة
+ ملحق من إقتراح المترجم : الحركة رائعة ... لكنّها ليست كلّ شيء ... الشعب يحتاج إلى الثورة
(4)
كلّ ما نقوم به هدفه الثورة
" إثراء فكر ما العمل ؟ "
- التسريع بينما ننتظر – عدم الركوع للضرورة :
- الدور الثوري المحوري للجريدة الشيوعيّة :
- مقاومة " النزوع العفوى إلى كنف البرجوازية " :
عمل ثوري ذو مغزى
- نشر الثورة و الشيوعية بجرأة :
- ثقافة تقدير و ترويج و نشر شعبي :
- مقاومة السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة :
- بناء الحزب :

ملحق الكتاب : فهارس كتب شادي الشماوي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
( ماو ، " 12- العمل السياسي " ، " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " )
9- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة

1- يجب أن يكون الحزب ، قبل كلّ شيء ، فصيلة الطليعة من الطبقة العاملة . يجب أن يستوعب الحزب الطبقة العاملة ، أحسن عناصرها جميعا ، و تجارب هذه العناصر ، و روحها الثوريّة ، و تفانيها المتناهي لقضيّة البروليتاريا .[...] إنّ الحزب لا يستطيع أن يكون حزبا حقيقيّا ، إذا إقتصر همّه على تسجيل ما يشعر به و يفكّر به جمهور الطبقة العاملة ، وإذا إستسلم للسير في ذيل الحركة العفويّة ، و لم يستطع التغلّب على ما في الحركة العفويّة من اللامبالاة السياسيّة و الجمود، و إذا لم يستطع الإرتفاع فوق مصالح البروليتاريا الوقتيّة ، و لم يستطع رفع الجماهير إلى المستوى الذى تدرك فيه المصالح الطبقيّة للبروليتاريا . ينبغي أن يكون الحزب على رأس الطبقة العاملة ، و أن ينظر إلى أبعد ممّا تنظر الطبقة العاملة ، و عليه أن يقود البروليتاريا ، لا أن يخلد إلى السير في ذيل الحركة العفويّة . إ،ّ أحزاب الأمميّة الثانية التي تعظ ب " الإتباعيّة " ، إنّما هي عميلة للسياسة البرجوازيّة التي تقضي بجعل البروليتاريا أداة في يد البرجوازيّة . و لا يستطيع أن يصرف الطبقة العاملة عن طريق " الترادونيويّة " ، و يحوّلها إلى قوّة سياسيّة مستقلّة ، سوى حزب ينظر إلى نفسه كفصيلة الطليعة للبروليتاريا .
( ستالين ، " أسس اللينينيّة " ، الفصل 8 )


2- لا يمكن أن تطرح المسألة إلا بالشكل التالي : إمّا إيديولوجية برجوازيّة وإمّا إيديولوجية اشتراكيّة . وليس ثمّة وسط بينهما ( لأنّ البشرية لم تصنع إيديولوجية " ثالثة " ، أضف إلى ذلك أنّه في مجتمع تمزقه التناقضات الطبقيّة ، لا يمكن أن توجد على الإطلاق أيّة إيديولوجية خارج الطبقات أو فوق الطبقات ). ولذلك فإنّ كلّ انتقاص من الإيديولوجية الاشتراكيّة وكلّ ابتعاد عنها هو في حدّ ذاته بمثابة تمكين للإيديولوجية البرجوازيّة وتوطيد لها.
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ب )


3- كلّ تقديس لعفويّة حركة العمّال، كلّ انتقاص من دور "عنصر الوعي"، دور الاشتراكية - الديموقراطية ، يعني - سواء أراد المنتقص أم لم يرد ، فليس لذلك أقلّ أهميّة - تقوية نفوذ الإيديولوجية البرجوازيّة في العمال .
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ب )


4- [ يعبّر " الإقتصاديّون " [ الإقتصادويّون ] عن برنامجهم ] بكلمات : المرغوب فيه هو النضال الممكن، والممكن هو الذي يجري في هذه البرهة. إنه بالضبط اتجاه الإنتهازية التي لا تعرف الحدود والتي تتكيف بصورة سلبية تبعا للعفوية .
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ج )


5- قد يتساءل القارئ : لماذا إذن كانت الحركة العفويّة ، حركة الإتجاه نحو أهون السبل ، تؤدّي على وجه الدقّة إلى سيطرة الإيديولوجية البرجوازيّة ؟ ذلك لمجرد كون الإيديولوجية البرجوازيّة، من حيث منشؤها، أقدم من الإيديولوجية الاشتراكيّة بكثير، ولأنّها وضعت بصورة أكمل من جميع الوجوه ، ولأنّها تتصرّف بوسائل للنشر أكثر بما لا يقاس .
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ب )


6- كثيرا ما يقال إنّ الطبقة العاملة تنجذب إلى الإشتراكية بصورة عفويّة . و هذا صحيح كلّ الصحّة بمعنى أنّ النظريّة الإشتراكيّة تبيّن بعمق ما بعده عمق و صدق ما بعده صدق أسباب نكبات الطبقة العاملة ، و لذلك يستوعب العمّال بيسر كبير هذه النظريّة إن لم تستسلم هي نفسها أمام العفويّة .
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ب )


7- العمّال أنفسهم يقرؤون و يريدون أن يقرؤوا كلّ ما يكتب حتّى للمثقّفين، و لا يعتبر أحد غير بعض المثقّفين ( الأردياء) أنّه يكفى " من أجل العمّال " الحديث عن الأنظمة السائدة في المصانع و إجترار ما هو معروف منذ أمد بعيد .
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ب )


8- [ و يتّهم الإقتصادويّون ماركسيّى " الإيسكرا " ، و" زاريا " بانهما ] " تعارضان الحركة ببرنامجهما بوصفه روحا تحوم فوق هيولي لا صورة له " . بم يتلخّص ، إذن ، دور الإشتراكيّة – الديمقراطيّة و حسب ، بل ترفع هذه الحركة إلى مستوى " برنامجها " ؟
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ج )

9- إنّ عفويّة الجماهير تتطلذب منّا نحن الإشتراكيّين – الديمقراطيذين قدرا كبيرا من الوعي . و كلّما إرتفع نهوض الجماهير العفوية و إتّسعت الحركة ، كلّما إزدادت بأسرع بما لا يقاس الحاجة إلى قدر كبير من الوعي في عمل الإشتراكية – الديمقراطيّة النظريّ و السياسي و التنظيميّ .
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الثاني ، الفقرة ج )

10- يجب علينا أن نضع نصب عيوننا بصورة رئيسيّة رفع العمّال إلى مستوى الثوريّين ، لا الهبوط حتما بأنفسنا نحن إلى مستوى " جماهير العمّال " كما يريد " الإقتصاديّون ".
( لينين " ما العمل ؟ " ، الفصل الرابع ، الفقرة د )

11- يجب أن يكون الحزب متكوّنا من العناصر المتقدّمة من البروليتاريا ، يجب أن يكون منظّمة طليعية ، ديناميكية ، و قادرة على قيادة البروليتاريا و الجماهير الثوريّة فى معركتها ضد العدوّ الطبقي .
( ماو ، ذُكر في " المعرفة الأساسيّة للحزب الشيوعي الصينيّ " ، الفصل الأوّل )
12- الحزب طليعة طبقة و يجب أن يقود الجماهير ، لا أن يعكس الحالة الذهنيّة المتوسّطة لهذه الجماهير .
( لينين ، " المؤتمر الخارق للعادة لمندوبي سوفياتات فلاّحي كامل روسيا : خطاب حول المسألة الزراعيّة " ، ذُكر في " لينين بصدد الحزب البروليتاري الثوريّ من الطراز الجديد " )*


13- مهمّة الإشتراكيّة – الديمقراطيّة تتمثّل على وجه التحديد في تحويل النضال العفويّ للعمّال ضد المضطهِدِين ، و ذلك بواسطة تنظيم العمّال و الدعاية و التحريض في صفوفهم ، في إطار صراع طبقي شامل ، في صراع حزب سياسيّ محدّد بالمثل العليا السياسيّة و الإشتراكيّة المعيّنة .
( لينين ، " مهمّتنا المباشرة " ذُكر في " لينين بصدد الحزب البروليتاري الثوري من الطراز الجديد ". )*
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------