تعالوا معنا الى قنديل..!


أمير أمين
2023 / 5 / 17 - 14:21     

في شهر آذار المنصرم , كنت في أربيل , وفي كل مرة أفكر فيها بشراء عدد من الكتب التي أقوم بقرائتها حينما أعود الى الدنمارك ..ومنها إشتريت بعض الكتب من رابطة الانصار الشيوعيين وكان كتاب ..( تعال معي الى قنديل ..) للنصير الفنان صباح المندلاوي ..الذي بدأت بقرائته في الفندق وكان وسيلة مهمة للهروب من الشحاذين الذين يطاردون الناس في كل مكان من هذه المدينة ..وخلال ثلاثة أيام أنهيت القراءة ..وهذا الكتاب هو إضافة مهمة للكتب والمقالات التي تتعلق بحياة الانصار الشيوعيين وكانت مادته سهلة الهضم وممتعة ومفيدة بشكل واضح للانصار او للذين لم يخوضوا هذه التجربة ولم يتعرفوا عليها أو للذين سمعوا عنها فقط ..يقع الكتاب في 300 صفحة من القطع الكبير وهو مبوب بشكل جيد على شكل نقاط وليست فصول والكتاب يتحدث عن تجربة النصير صباح المندلاوي خلال ست سنوات عاشها في حركة الانصار في قواطع بهدينان وسوران ومنها حديثه عن بشتاشان والجريمة التي قام بها الاتحاد الوطني الكردستاني ضد مواقع انصار الشيوعيين يوم الاول من أيار عام 1983 في قاعدتهم الرئيسية في بشتاشان بالتعاون مع إجهزة السلطة المقبورة والتي راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيد من أبطال الحزب الشيوعي العراقي بالاضافة الى الشهيدة الباسلة أحلام ..كذلك فأن النصير الفنان صباح بدأ كتابه بالحديث عن الضربة القاتلة التي وجهت لتنظيمات الحزب الشيوعي العراقي وخاصة أوائل عام 1979 وكيف أنه تخلص وعدد كبير من الرفاق من قبضة النظام وإستطاعوا الهروب الى خارج العراق وهنا يتحدث النصير الكاتب عن المحطات التي مرّ بها وعمل في الحزب قبل التحاقه بقوات الانصار ومنها اسطنبول وبلغاريا واليمن الديمقراطية وغيرها ثم يتحدث عن عمله والرفاق في قاطع بهدينان ومنها الى سوران وخلال هذه الرحلات الطويلة يشير الكاتب خصوصاً الى عمله المسرحي وتأليفه لعدد من المسرحيات واخراجه لعدد منها ولأسمائها وأسماء الرفاق والرفيقات الذين عملوا معه ببعض التفصيل المشوق للقاريء , وحول جبل قنديل الذي يعتبر من الجبال الشهيرة والذي يحتضن قرية بشتاشان التي وقعت فيها الاحداث المأساوية والتي خضب ثلجها بدماء عدد من الجرحى والشهداء ومنهم الشهيد النصير أبو نادية الذي كان قد تم جرحه في ساقه وخلال الانسحاب فقد كل دمه ولم يستطع المواصلة فأسلم الروح فوق ثلج جبل قنديل مما حدا بالرفاق المرافقين له الى دفنه مؤقتاً داخل الثلج ومن ثم وبعد عدة ايام أخرجوه ودفنوه في الارض وهو إبن أخت القيادي الفقيد مهدي عبد الكريم وكان قبل ذلك يدرس في جيكوسلوفاكيا وقد تعرفت عليه قبل ان يستشهد ببضعة شهور وكان طيب القلب وصاحب معشر , هاديء ومؤدب , وجبل قنديل يبلغ ارتفاعه 7800 قدم وتكسوه الثلوج طيلة ايام السنة وربما تنزاح من بعض مناطقه في شهري تموز وآب ....الكتاب بصراحة عرّفني بالكاتب ابو النور أكثر مما كنت أعرفه عنه حيث أنني لم أعمل معه في المجالين الحزبي والعسكري وكنت قد التقيت به كأي نصير آخر في بهدينان ومن ثم في بشتاشان وكذلك تعرفت وبشكل دقيق على عدد آخر من الرفاق بمعلومات إضافية ذكرها الكاتب في صفحات كتابه لم أكن أعرفها عنهم وخاصة الذين يعيشون معي في الدنمارك ومنهم النصيرة أم عصام والنصيرة أم أمجد والرفيق الطيب صادق ابو سعيد , يحتوي الكتاب على عدد كبير من الصور الانصارية للمؤلف و وكذلك له مع عدد من الانصار قاربت ال35 صورة بالاضافة الى صورتين للمؤلف تتصدران الكتاب وهناك ملحق للصور في صفحة 279 في حوالي 18 صورة وللأسف أن بعض الصور غير واضحة وخاصة الصور الجماعية فغالباً ما كانت بعيدة او سوداء بسبب الطباعة وربما القدم ..وهنا لابد أن أشير الى ان الكاتب الفنان ابو النور وقع في بعض الاخطاء التي أشير لبعضها على أمل تصويبها في طبعات لاحقة للاستفادة منها مستقبلاً ومنها أنه يذكر في صفحة 21 يوم الرابع عشر من كانون الاول عام 1979 اي في ديسمبر والصحيح هو في كانون الثاني الذي يعيده في صفحة 22 بشكل صحيح ..! وفي صفحة 39 حينما يتحدث عن وضع حجر الاساس لقاعدة بهدينان فأنه يذكر أنه في يوم 9 تشرين الاول والحقيقة هي في الخامس من تشرين اول أكتوبر سنة 1979 حيث وضع رفاقنا عند الاساس نسخة من جريدة طريق الشعب للذكرى كما قالوا حينها ..! وفي صفحة 48 ذكر أن يوم ثلاثين حزيران عام 1979هو يوم استشهاد الرفيق توفيق رشدي في عدن والصحيح هو انه استشهد في الاول من حزيران عام 1979على ايدي ازلام السفارة العراقية في عدن .. وفي صفحة 65 عن ابو محمود وشقيقته اسماء والصحيح شقيقته كانت تسمى أم أسماء وفي صفحة 67 ذكر السفر الى محافظة القامشلي والحقيقة ان القامشلي قضاء تابع لمحافظة الحسكة السورية وفي صفحة 72 ذكر ابو شروق إسمه حميد والصحيح هو محمد وفي صفحة رقم 74 ذكر ان وفاة القيادي ابو جوزيف في 2010 ! والحقيقة أنه توفي في القامشلي يوم 15 تشرين الاول عام 1996 ودفن في المقبرة الكلدانية في دهوك ثم في عام 2010 تم نقل رفاته ودفن في القوش وفي صفحة 81 ذكر عن النصير زهير وهو من اهالي البصرة ان شقيقه ابو انصار والصحيح انه ابو انتصار..اي النصير عبد الرضا المادح . وفي صفحة 94 ذكر إسم النصيرة صباح والصحيح هي أم صباح وفي صفحة 120 ذكرت ساعة الصفر لمعركة هندرين في 12 حزيران عام 1965 والحقيقة هي في 12 أيار عام 1966 وبدأت عندما تسللت تحت جنح الظلام وحدات من الجيش العراقي بمساعدة الجحوش الاكراد الى مرتفعات جبل هندرين واتخذت لنفسها مواقع قبالة فصيل الحراسة الشيوعي الصغير في ذلك الوقت ..الخ وفي صفحة 165 كتب إسم الشاعر محمد إسماعيل والصحيح هو إسماعيل محمد إسماعيل أبو محمد الورد ..! وفي أشعاره التي لحن بعضها النصير كوكب حمزة وجدت أن بعض أواخرها مقطوع مثل شباب أنصار ويلالي علة ...تنقصها كلمة المتون..وأيضاً ضوة ارگاب التفگ وغصون ...منقوصة كلمة زيتون ....وأيضاً شباب انصار ..منقوصة حلوين ..وتصيح العيد يسمعها ويجي ..منقوصة كلمة يهل ..الخ كذلك في صفحة 199 السطر الاخير يجب ان يضاف كله أسفل الصفحة 198 ..اي من كلمة ..إجراء تنفس اصطناعي ..وفي صفحة 200 ذكر أواخر عام 1952 يسافر الى براغ أعتقد ان هذا التاريخ غير صحيح ..وفي صفحة 204 ذكر إسم الشهيد ابو عبير والصحيح هو عبير اي علي عبد الكريم وفي صفحة 226 تم ذكر اعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي ولم يتم ذكر إسم الرفيق فخري كريم الذي كان من ضمنهم ..! وفي صفحة 238 ذكر مهرجان العشبية والصحيح هو الشبيبة وفي صفحة 240 كلمة بايصاله تستبدل الى بايصالها وفي صفحة 273 كلمة المرض تغير الى المريض ..وبما توجد نواقص أو أخطاء مطبعية غفلت عنها يراد من الكاتب النصير الفنان صباح المندلاوي ملاحظتها حينما يبدأ بطبع نسخ أخرى علماً أنه طبع الف نسخة من الطبعة الاولى هذه وأخيراً أنا كنت ولا زلت أتمنى أن يكون العنوان هو ..( تعالوا معنا الى قنديل ..) لذلك كتبته كعنوان لمقالتي , وحول الاهداء أتمنى تغييره من ( الى الفتيان والثوار الشجعان )...الى الفتيات والفتيان البواسل الشجعان ..لأن الرفيقة الشيوعية إستبسلت أيضاً مع رفيقها النصير وفي كافة القواطع ..