الانتخابات في تركيا.. بين انتظار الجولة الثانية وانتقاد المعارضة لبيانات وكالة الاناضول


أحمد رباص
2023 / 5 / 15 - 17:39     

في نهاية مساء الأحد 14 ماي، أعلنت وكالة الأناضول الحكومية عن رجب طيب أردوغان حاصلا لاول مرة على نسبة 50 ٪ بعد فتح ما يقرب من 90 ٪ من صناديق الاقتراع. على وجه التحديد، في الساعة 10 مساءً (بتوقيت باريس)، حصل رئيس الدولة على 49.94 ٪ من الأصوات مقابل 44.38 ٪ لمرشح المعارضة الرئيسي كمال كيليشدار أوغلو.
معركة الأرقام جارية الآن على قدم وساق. لهذا دعا المرشحان مراقبي معسكراتهم إلى "البقاء في أمكنتهم" حتى نهاية الفرز. وحث كمال كيليشدار أوغلو المراقبين من أنصاره على عدم مغادرة صناديق الاقتراع. وكتب على تويتر "لن ننام الليلة" . بعد تم ظل صامتا منذ إغلاق صناديق الاقتراع، نشر الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان هو الآخر رسالة على تويتر طلب فيها من مؤيديه " البقاء على مقربة من صناديق الاقتراع مهما حدث".
لا توجد حادثة ملحوظة للإبلاغ عنها في مكاتب الاقتراع.
ازدحم الناخبون الأتراك حتى اللحظة الأخيرة في مراكز التصويت، التي أغلقت على الساعة الرابعة مساءً (بتوقيت باريس) ، دون وقوع أي حادثة ملحوظة. وأدلى اثنان من المرشحين الرئاسيين الرئيسيين بأصواتهم في صندوق الاقتراع ظهر اليوم.
تم الاتفاق على إجراء الجولة الثانية يوم 28 ماي. يجب أن يحصل المرشح، ليتم انتخابه في الجولة الأولى، على أغلبية 50 ٪ من الأصوات زائد واحد . إذا لم يتجاوز أي مرشح 50 ٪ في الجولة الأولى، فسيتم تنظيم جولة ثانية يوم الأحد 28 ماي. هذا هو تاريخ الذكرى الرمزية لأكبر حركة احتجاجية شعبية هزت السلطة في عام 2003.
في منطقة هاتاي، حصل أردوغان على 48.08 ٪ مقابل 48.01 ٪ لكيليشدار أوغلو (في كل صناديق الاقتراع تقريبا). لكن الرئيس المنتهية ولايته يهيمن إلى حد كبير على المناطق المجاورة، والتي هي تاريخياً موالية للمحافظين وحلفائهم القوميين.
مع اقتراب ليلة يوم الانتخابات في تركيا، ادعى الطرفان أنهما متقدمان في فرز الأصوات وتنازعا بشأن تقديم أرقام الاقتراع.
صدحت اصوات من المعارضة بشكاواها من البيانات التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة، مدعية أنها تبطئ الفرز لوضع مرشحها كمال كيليشدار أوغلو خلف الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأظهرت أرقام الأناضول قبل الساعة 11 مساء بقليل (الثامنة مساء بتوقيت جرينتش) أن أردوغان، الذي يسعى لفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات بعد 20 عاما في السلطة، حصل على 50.13 % من الاصوات، وهو ما يكفي للفوز في السباق الرئاسي في الجولة الأولى وتجنب جولة الإعادة. فب حين، بلغت نسبة كيليشدار أوغلو، المرشح عن تحالف يضم ستة أعضاء بقيادة حزب الشعب الجمهوري، 44.09 %.
ومع ذلك، أظهرت أرقام من وكالة أنباء أنكا أن تقدم أردوغان كان أضيق بكثير، حيث حصل الرئيس على نسبة 48.87 % وكيليشدار فيما حصل أوغلو على نسبة 45.38 % من الأصوات الوطنية.
ثم قامت وكالة الأناضول بتحديث بياناتها، حيث أبلغت عن حصة أردوغان من الأصوات عند 49.94 %.
وقدرت نسبة كيليشدار أوغلو ب 44.4 في %، مع تقلص الفجوة بين المرشحين الأولين. مع انخفاض أردوغان إلى ما دون مستوى أكثر من 50 % المطلوب للفوز بالانتخابات على الفور، فإن ذلك يجعل التصويت على جولة الإعادة أكثر ترجيحا بعد أسبوعين.
في وقت سابق، انتقد اثنان من كبار الشخصيات من حزب الشعب الجمهوري - عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو ونظيره في أنقرة منصور يافاس - بشدة دور الأناضول في الانتخابات.
وقال إمام أوغلو: "نحن أمام حالة أخرى لوكالة الأناضول". "سمعة الوكالة أقل من الصفر. لا ينبغي الوثوق بها. بيانات وكالة الأناضول لاغية وباطلة ".
ووصف صحافيي الوكالة بأنهم يضللون الأمة التركية بإدارة صناديق الاقتراع بالطريقة التي تناسبهم، وأضاف أنهم أيضا لا يشعرون بالخجل، نافيا عنهم أي مصداقية. وبناء علىالبيانات المتوفرة لديهم فإن رئيسهم كمال كيليشدار أوغلو جاء في المقدمة، على حد تعبير إمام.