المحتوى الهابط وحرية التعبير؛ حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي*1- الحلقة الثانية – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
2023 / 5 / 15 - 12:46     

المحتوى الهابط وحرية التعبير؛ حوارنا مع المحرر الصحافي والشاعر سلام ناصر الخدادي*1- الحلقة الثانية – من حرية الصحافة -في بؤرة ضوء

هناك ثلاث شخصيات تحدثت عن حرية التعبير :

1. نيل بورتز، قال:
تهدف حرية التعبير إلى حماية التعبير غير المرغوب فيه ، اما التعبير المرغوب فيه ، فبحكم الاسم والتعريف ، لا يحتاج إلى حماية.

2. محـمد الماغوط، قال:
إن حرية التعبير والكلام والمعتقد مضمونة لجميع فئات الشعب ويستطيع أي مواطن عربي في أي بلد عربي أن يدخل على أي مسؤول ويقول ما يشاء ولكن متى يخرج فهذه مسألة أخرى.

3. وختمها مارك توين، حين قال:
لقد من الله علينا بثلاث في هذا البلد : حرية التعبير وحرية التفكير والمقدرة على عدم تطبيق أي منهما.

- فلنقرأ السلام على حرية التعبير في كل الأوطان..
وعن حرية التعبير يجيبنا مشكورًا الصحافي سلام الخدادي،:

س.1 : هل الإجراءات التي أبدتها الحكومة في العراق مؤخرا في محاسبة المحتوى الهابط، سلبًا لحرية التعبير والرأي.. ليتسنى لها تكميم الأفواه..ومصادرة للأقلام النزيهة واسقاط حرية الشعب؟

ج.1 : معظم القرارات والإجراءات الحكومية ، وحتى بعض التشريعات من قبل البرلمان العراقي، تأتي بمجملها نتيجة أجندات لأحزاب السلطة، أو ضغوطات خارجية معروفة للجميع، أو لمصالح الفئات المتنفذة، ولم تأتِ مطلقاً لتطلعات الشعب العراقي أو لقراءات مطالبه المشروعة ..
وبالتالي، فإن ما صدر من إجراء محاسبة ذوي المحتوى الهابط حسب ما نشر، فهو إجراء غير كامل ولا يستند الى أرضية قانونية واضحة ويمكن أن يؤدي (وحسب تفسيرهم) الى تكميم الأفواه وندخل في دوامة الشرح والتوضيح ولا نخرج منها مادمنا نفتقد الى تشريع قانوني واضح.
أتفق إن الكثير من محتويات الفيديوات المنشورة لا ترتقي الى مستوى النضج أو الفائدة، وبعضها تنشر بمستويات متدنية وهابطة .. لكن بالمقابل هناك العديد والكثير من المحتويات التوعوية والهادفة وذات التوجه العقلاني والتي تدعو الى التفكير ..
هنا النقطة المفصلية التي لم تحدد عن أي محتوى ؟ وأي هدف ؟ لأن الخوف من تأثير هذه الأفكار وتعميمها على أكبر عدد من المتابعين، هو الهاجس والشغل الشاغل لأحزاب السلطة وتابعيهم ومأجوريهم ..
فجاء هذا الإجراء كردة فعل لما لمسوه من ازدياد الوعي الجماهيري والرفض الشعبي لكل ما جاءت به هذه الأحزاب !

انتظرونا في الحلقة الثالثة