التتويج في اقبح ملكية واكثرها تعطشا للدم في العالم


مشعل يسار
2023 / 5 / 13 - 12:17     

قرأنا الخبر بالأمس: "ديلي ميل: تتويج تشارلز الثالث سيكون لحظة فخر لبريطانيا". لحظة فخر إذن!!!! ... لكن من الصعب العثور على إمبراطورية آكلة للحوم البشر في تاريخ العالم أكثر منها! دعونا نتذكر معالم "رحلتهم العظيمة".
بدأ كل شيء بالقرصنة والسطو. ثم نزع اراضي الفلاحين وتجارة الرقيق، وقد طاول كل هذا أو ما طاول رعاياهم هم. وكلنا يعلم أنه لا يمكن بناء "رأسمالية صحيحة" بدون ملايين العبيد. بدون إبادة جماعية لأمم بأكملها في العديد من المستعمرات. في الهند وحدها، جوع البريطانيون عدة عشرات الملايين من الناس. حدثت آخر مجاعة في البنغال عام 1943.
تهريب المخدرات على مستوى الدولة و"حمايتها" خلال ما يسمى بـ "حروب الأفيون". التصنيع الرهيب وعواقبه، كما كتب تشارلز ديكنز. معسكرات الاعتقال؟ لقد تم إنشاؤها لأول مرة من قبل البريطانيين ...
أتذكر على الفور كلمات السير تريلاوني، بطل جزيرة الكنز، تلك التي قالها لجون سيلفر:
"أيها الوغد الحقير والمخادع! أيها المخادع الرهيب أنت، يا سيدي! لقد إقنعوني بعدم ملاحقتك ... لكن الموتى، يا سيدي، معلقون برقبتك مثل أحجار الرحى.
هؤلاء الموتى قتلا وتجويعاً وترويعاً يمكن أن يُنسَبوا بكل ثقة إلى الملكية البريطانية. لكن، بالطبع، هذا لا يعني على الإطلاق أن البريطانيين هم كناية عن قتلة بالولادة، عن مجرمين خِلقة. إنهم فقط كانوا أول من شرع في السير في طريق التركيم الرأسمالي وأول من بنى الرأسمالية الكلاسيكية. وبدون سرقة ونهب وأكوام من الجثث لا يمكنك بناؤها. يعرف كل سكان العالم الحديث هذا الأمر جيدا لأنهم ذاقوا جميعا تقريبا طعمه.
ولنلاحظ، لا أحد يتوب عن خطاياه، ولا أحد يطالب العائلة المالكة الإنجليزية بتوبة علنية. على الرغم من أننا إذا قمنا بتلخيص جميع جرائم الإمبريالية البريطانية، فحتى أدولف هتلر سيحل ثانيًا فقط على من حيث التاريخ المخزي. وهل كان من الممكن أن تقوم قائمة أصلا لألمانيا نازية قوية لو لم تنغمس في تأسيسها وتشجيعها بريطانيا آنذاك في نواح كثيرة؟
ومع ذلك، فإن ملايين الناس في العالم اليوم شاهدوا بالأمس مراسم تتويج من موروثات القرون الوسطى في هذه العائلة الملكية. على الرغم من أننا بتنا في القرن الحادي والعشرين ...