ابو طبر وتحالف البكر/ صدام/ ناظم كزار


نبيل عبد الأمير الربيعي
2023 / 5 / 13 - 11:50     

ولد حاتم كاظم هضم في مدينة المسيب التابعة إلى لواء الحلة عام 1938م، لعائلة فقيرة، كان والده عامل بناء، بعد اكماله مرحلة المتوسطة بتفوق انضم إلى سلك الشرطة برتبة مفوض في مديرية شرطة الحلة. بعد اكتشاف حالات الاعتداء الجنسي من قبله على موظفات المستشفى الملكي في الحلة والطبيبات المقيمات في دار الاطباء، طرد من سلك الشرطة بأمر من وزير الداخلية آنذاك.
أكمل حاتم دراسته الثانوية وقدم أوراقه إلى مدرسة الطيران الملكية، بعد دراسة لثلاث سنوات متتالية طرد من مدرسة الطيران بسبب عدوانيته لزملائه ومحاولة تعطيل طائرات التدريب لأحداث الحوادث المميتة لهم. فهاجر إلى الكويت للعمل فيها كبواب في عمارة تابعة للشيخ نواف ذات الشأن في امارة الكويت، فاستقر حاله واطمأن قلبه وصلح شأنه، إلى أن حدث ما حدث من مقتل الشيخ نواف داخل العمارة التي كان يعمل فيها حاتم كاظم هضم، فوجد نفسه في ليلة ملؤها الرعب والخوف والعذاب في سجن أمن الكويت في ساحة الصفاة بتهم عديدة، منها قتل رب عمله والتمثيل بجثته. فنال ما نال من عذاب في مقر الأمن الكويتي في ساحة الصفاة الهائل والشديد الألم. فألقي في اليوم التالي على الحدود العراقية الكويتية وفي جيبه دينار عراقي واحد وجواز سفره. فكانت الحكومة الكويتية قد رأت تسوية فضيحة الشيخ نواف المنحرف، والذي تربطه شراكات مع اعضاء في الأسرة الأميرية الحاكمة، وكان من ضمن التسوية حاتم كاظم بالطرد خارج حدود الامارة.
قضى عدة أيام داخل الصالحية والعشار وداخل بساتينها الغناء، فأطفأ لوعة عذابه واخماد بعض شهواته بغزوات على عقارات واملاك الكويتيين في مدينة البصرة من قتل وسرقة، حتى قناعته بحصوله على اموال مهدت طريقه للعمل في مدينة كركوك. فيمم وجهه شطرها وهي المدينة البعيدة عن كل مغامراته واخفاقاته وحياته السابقة، في هذه المدينة لكل الجنسيات والقوميات، وقد تضيع سيرته المعروفة في مدن أخرى أبان حكم الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1959م.
فحصل على وظيفة مدقق حسابات ومحصل أموال لدائرة وقف كركوك! كانت المدينة في اضطراب سياسي واجتماعي كبيرين بين البعثيين والشيوعيين والتركمان والأكراد. وكان عام 1959م قد شهد صراع قومي سياسي ديني، غذته عدة اطراف داخلية وخارجية، وألقت بكل ثقلها لزيادة اتونه والهدف للجميع هو اسقاط جمهورية عبد الكريم قاسم! في تلك السنة التي وطنتها قدم حاتم كاظم هضم (أبو طبر)، تحالف جمال عبد الناصر مع الامريكان والبريطانيين والسعوديين والكويتيين وشاه إيران والنظام العروبي السوري، ومع قوى داخلية متضررة من القرارات الوطنية لعبد الكريم قاسم، كرجال الاقطاع والملكية، والبعثيين والقوميين وبعض رجال الدين لأثارة الفتن والصراعات لإسقاطه.
فوجد حاتم كاظم باستطاعته استغلال تلك الفوضى لاشباع هوسه وشغفه الذي لا يهدأ، أو يستقر على حال وهو فاتح فاه دائم الطلب، فقام بعدة غزوات ناجحة من قتل وسرقة لدور كبار التجار في المدينة، أضافت إلى استقراره الاجتماعي في كركوك مدداً آخر، فتزوج من امرأة تسكن محلة مام قاسم.
كان حاتم كاظم يتلاعب في حسابات دائرة الوقف وتزويره لعدة وصولات حكومية، فوجدته محكمة كركوك الجنائية مذنباً، وحكمت عليه بالسجن لمدة سنتان ونصف السنة. ومن خلال سجن كركوك تعرف على مجموعات مختلفة لقوى تسيطر على السجن وتنفذ ما تريده بالقوة، فانضم إلى مجموعة في اسجن تمثل المافيا التركية. بعد انهاء عقوبة السجن هاجر إلى تركيا وتعرف على اعضاء المافيا فتم توفير مستمسكات له للهجرة إلى ميونخ والعمل مع المافيا الالمانية. فكلفته المافيا التركية/ الالمانية في بدء عمليات التهريب بين البلدين خلال طريق بري يمر برومانيا ثم اليونان فإلى تركيا وشمال العراق وسوريا.
كانت تلك الأيام من اجمل أيام حياته، لكن القدر أبى أن يكون منصفاً معه، فتدخل وجهه القبيح لتحويل حياته إلى بؤس ومأساة. وفي ليلة نشوة خمر أخذت به إلى عالم السرور والانشراح، قام سائق شاحنة الماني بصدم شاحنته التي تحمل البضائع المهربة إلى تركيا، ومنها السلاح المختلف الانواع وقناني الويسكي، كان يمكن أن تمر الحادثة مرور الكرام إلا أن مرافق حاتم التركي الجنسية المخمور أراد غير ذلك، فهاجم بعنف وقسوة الالماني المخمور وكسر له عدة اضلاع.
دخل مع شريكه التوقيف وحكم القضاء الالماني عليهما بالسجن عشرة اشهر والطرد من المانيا. وبعد اتمام فترة السجن عاد إلى العراق كالغريب عام 1970م، فعاد إلى مدينة المسيب وتزوج من فتاة تدعى ساجدة.
ولبناء حياة جديدة انضم عن طريق أحد اقاربه إلى منظمة حزب البعث في المسيب، فوجد مسؤوله الحزبي في قادم الأيام عبد الوهاب كريم الأعور مسؤول تنظيمات الحزب في الحلة له نشاطاً كبيراً وخاصة في مراقبة الشيوعيين والقوميين وكتابة التقارير اليومية عنهم. فصنع له اضبارة حزبية في المسيب خالية من عدم المحكومية.
ثم انتقل حاتم كاظم هضم إلى مدينة بغداد لممارسة هواية السرقة والقتل، ومن خلال عشقه لرياضة الزورخانة ابان حقبة الخمسينيات عندما كان في مدرسة الطيران تذكر أنه تعرف على شقاوات بغداد في تلك الحقبة، فعاود الاتصال بهم فتوثقت عرى الصداقة بينه وبين جبار كردي وسمير الشيخلي وصباح مرزا وخالد طبرة وفاضل جلعوط وحاتم باوي وكاظم باشا وكامل معلاك وعلي ماما ومحيي الدين مرهون وآخرين اشتهروا بسطوتهم على محلات الفضل وبني سعيد والدهانة والمهدية وباب الاغا والقشلة.
بعد الاستقرار في العاصمة ألتقى ببعض من هؤلاء، وعند السؤال عنهم كان الجواب انهم انضموا إلى حزب البعث والتقرب من قيادته وتلبية ما يأمرون به. فاستقر به المطاف في مدينة العامل حي النفط القريبة من جامع ام الطبول. بعد ايام على انتقاله إلى بغداد سمع طرقاً على الباب، فلما فتحه وجد على عتبته حسن المطيري الساعد الأيمن لمدير الأمن ناظم كزار، فطلب منه ارتداء ملابسه لمقابلة مدير الأمن، فانتقل مع حسن المطيري بسيارة لاندكروز بيضاء حديثة كانت هي السمة المعروفة في العراق بأنها سيارة خاصة بالمخابرات والأمن.
استقبله ناظم كزار بابتسامة عريضة واجلسه قربه، وطلب من حسن المطيري مغادرة المكان، طلب منه كزار أن تكون صلته به شخصياً فقط في أحد الأوكار، وحذره أن يخبر أحداً بهذه العلاقة. كان تحالف البكر/ صدام يعرف بالتحالف بين ناظم كزار وحاتم كاظم هضم، والذي بدأ مبكراً بتصفيات جسدية ليهود ومعارضين وغير معارضين يشك التحالف بولائهم للحزب والثورة.
بدأت عمليات التصفية بعائلة قشقوش اليهودية بطريقة بشعة ودموية، كانت أول ثمرة التحالف الجهنمي بين ناظم كزار وأبو طبر! ثم بدأ ابو طبر بعمليته الثانية لتصفية عائلة عذراء مع امها في دارها الكبير في المنصور الذي ورثته من زوجها الراحل. كان ابو طبر يقوم بأعمال القتل والسرقة بمساعدة ابن اخته حسين علي حسون، وهو شريكه في معظم جرائم القتل. أما عملية القتل الثالثة فكانت بحق دبلوماسي تونسي، والهدف للسطو على حقيبته الدبلوماسية ومعرفة ما فيها من قبل مدير الأمن العامة.
كان تحالف البكر/ صدام قد استخدم ابو طبر للتخلص من الغير مرغوب فيهم تارة، ولإثارة الرعب والخوف عند العراقيين تارة أخرى، أو في استكشاف اعدائه وخصومه حتى وإن كانوا دبلوماسيين عرب واجانب، وقد بدأ بذلك مبكراً عن طريق اذرعه كناظم كزار وصباح مرزة وكريم وآخرين.
عمل حاتم ابو طبر مع ناظم كزار لتصفية عوائل وافراد كان كزار يعطي اسمائهم ومحلات سكناهم إلى ابو طبر، ويطلب منه تصفيتهم بالطريقة التي يشتهيها، وفي الوقت الذي يراه، وكانت منها عائلة قشقوش اليهودية وعائلة مدرسة الرياضة عذراء كما ذكرنا ذلك سابقاً. لكن بعد الاطاحة بناظم كزار في تموز 1973، بعد عملية الانقلاب الفاشلة التي قام بها وتصفيته فيما بعد، انتقل عمل حاتم ابو طبر إلى مساندته من قبل سعدون شاكر وصباح مرزا، فقد اختبأ ابو طبر في دار صباح مرزا في الأعظيمة لحين التوصل لقناعة تحالف البكر/ صدام بعدم الخوف منه واعادة اتصاله بمكتب العلاقات العامة ورئيسها سعدون شاكر.
كانت ماجدة التميمي تتلقى من خلال هاتفها مكالمات من شخص يهددها بالقتل، وهو يقول أنه ابو طبر وسوف يذبحها ويغتصبها يوماً ما وعن قريب، اتصلت ماجدة التميمي بدائرة الاتصالات في بدالة المأمون وابلغتهم بذلك، كان يرأس دائرة الاشراف على اعمال الهاتف السيد مكي كبة، وكانت تشرف على مراقبة هواتف المواطنين دائرة التنسيق ومراكز البحث والتفتيش والتدقيق. مما تسببت شكوى ماجدة التميمي بإغلاق هاتف اتصال ابو طبر، وتبين في ما بعد أنه هاتف داخل مكتب مهم في القصر الجمهوري اتت منه مكالمة التهديد، كتبت جمانة مكي كبة في كتاب ذكرياتها (شاهد عيان ذكريات الحياة في عراق صدام حسين) أن ما حدث كان دليلاً لا يمكن دحضه أو رده بعلاقة ابو طبر بمخابرات النظام والقصر الجمهوري، استلم مكي كبة أوامر صارمة بنسيان ما حدث من مكالمة وتهديد واسم ابو طبر، وعدم التطرق إلى الهجوم من قبل عناصر المخابرات على بدالة المأمون والاعتداء الذي طال الموظفين فيها، وكان أكثر المتحمسين لنسيان الموضوع وعدم الاشارة له مستقبلاً هو منذر المطلك زوج أحد بنات أحمد حسن البكر.
ألقي القبض على مكي كبة بعد نهاية الدوام الرسمي ليوم 15 كانون الأول 1973 واختفى الرجل في اقبية مقر المخابرات في برج الحياة بعد نقلها من قصر النهاية، إلى أن اطلق سراحه عام 1975م.
بعد مكالمة التهديد بالقتل لماجدة التميمي من قبل أبو طبر، وجدت مقتولة في دارها في المنصور يوم 11 تموز 1973، وهي أحد سلسلة جرائم حاتم ابو طبر التي بدأت. كانت ماجدة التميمي في مقتبل العمر ومن عائلة ثرية، ورثت البيت الذي تسكنه مع زوجها المحامي رشيد مراد رشيد من اهلها. كان موقع الدار مقابل نادي الصيد، وقد جلب موقع الدار المتميز انظار البكر وصدام وخير الله طلفاح.
كانت جريمة حاتم ابو طبر الاخرى بقتل التاجر اليهودي عزرا يعقوب جوري، كانت رواية حاتم ابو طبر للمحققين بقتله ليهودي يجهل اسمه، تبعه من سوق الشورجة إلى باب الشرجي ثم البتاوين حيث يسكن، وفاجأه داخل بيته وضربه على رأسه بأداته الحديدية الحادة وأرداه قتيلاً، وقد كانت تلك جريمته الأولى حسب أقواله للمحققين عن الجرائم التي نفذها.
أما جريمة حاتم ابو طبر الأخرى فقد وقعت في دار قرب نفق الشرطة بتاريخ 4/9 / 1973، كانت الدار متواضعة من طابقين تضم عائلة عميد الشرطة المتقاعد بشير أحمد سلمان وزوجته بشرى أحمد خليل المعلمة في مدرسة الازدها وابنهما أحمد 12 عاماً وابن اختها الطالب الجامعي. كان العميد بشير أحمد سلمان أحد المبعدين فأحيل على التقاعد نهاية عام 1971م بسبب شك تحالف البكر/ صدام بولاء العميد للحزب والثورة.
وكانت جريمة حاتم ابو طبر الأخرى في كرادة مريم داخل بيت على بعد 300 متر من بوابة القصر الجمهوري القريبة من جسر 14 تموز، يملكه الأرمني العراقي جان ارنست، وهو متخصص باستخراج النفط وتسويقه، ويعمل لصالح الحكومة العراقية في علاقاتها المتشعبة مع شركات النفط الاجنبية، وكان وكيلاً عن كولبنكيان في بناء مشاريع عملاقة هدية من عائلة الارمني الثري كولوست كولبنكيان صاحب نسبة الخمسة بالمائة من النفط العراقي، كانت هدية عائلة كولبنكيان للشعب العراقي ملعب الشعب ومدينة الطب وقاعة كولبنكيان للفنون.
كان سبب تصفية الارمني ارنست من قبل الحكومة العراقية على يد حاتم ابو طبر أن في تشرين الثاني من عام 1971 ارادت شركة نفط العراق جس نبض ورد فعل حكومة البعث فخفضت انتاج النفط من حقول كركوك، كان ردت فعل حكومة تحالف البكر/ صدام قاسية، فطلبت منه السفر في يوم الثلاثاء 25/9/1973 والعودة إلى العراق قبل تشرين الأول 1973، ولكن الذي حدث في ظهيرة الجمعة يوم 28 ايلول 1973، أي قبل عودة الرجل إلى داره في كرادة مريم بيومين بقتل زوجته وخادمتها على يد ابو طبر.
ثم قام حاتم ابو طبر بغزوات أخرى منها: سرقة دار الدكتور أحمد إبراهيم العندليب في المنصور، الذي كان في وقتها خارج العراق، وقتل حلاق وسرقة داره في النعيرية لأنه استهزأ بأبو طبر واسمعه كلاماً لم يعجبه!، ثم قام بمتابعة طبيباً فحص زوجته لأنه رفض بقائه في العيادة أثناء الفحص لغرض الانتقام منه وقتله، إلا أن الطبيب قد مات قبل ساعة أو أقل من تسلل ابو طبر إلى داخل بيته لغرض قتله.
عاشت العاصمة بغداد أبان جرائم ابو طبر أيام مرعبة، بعد وقوع جرائم مخيفة تقشعر لها الابدان لعوائل بغدادية كاملة، لم ينجوا منها حتى الاطفال، فكان يتم ذبحهم من الوريد للوريد ويوضعون جنب آبائهم المقتولين داخل حمام الدار.
في نيسان 1974 حيث ألقت شرطة بغداد القبض على ابو طبر في 30 آذار 1974 في منطقة 52 قرب ساحة الواثق في دار لطبيب عراقي يدعى يوسف بولص بيدروس، كان الدكتور مسافراً خارج بغداد. لكن حاتم ابو طبر عند اقتحامه للدار وجد البار الافرنجي الظريف في الدار، فلم يتمالك نفسه أمام غادة حسناء أو كأس خمرة فاخرة أو سيكارة، فيمم شطره نحو البار بما يحتويه من زجاجات مشعشعة حينما يخترقها الضوء، وجلس يتذوق كل ما في زجاجات البار العديدة.
تم القاء القبض على حاتم ابو طبر من قبل شرطة مكافحة الكرادة ومن ثم نقله إلى مقر المخابرات، وبعد التحقيق والوعود له بالإمكان من نقله إلى خارج العراق، كي لا يعترف على تحالفه مع ناظم كزار سابقاً وسعدون شاكر حالياً، لكن حكومة البعث غدرت به وحاكمته حتى تاريخ اصدار الحكم عليه وعلى عائلته بالإعدام شنقاً حتى الموت.
وقد حكمت المحكمة المشكلة بأشراف صدام شخصياً على الجميع بالإعدام، وتنفيذ الحكم في 18 حزيران 1976، رغم أن جرائم القتل قام بها حاتم ابو طبر وابن اخته حسين علي حسون، ولم يشترك بذلك باقي افراد العائلة من نساء ورجال بل كان دورهم بيع المسروقات أو مراقبة ووصف الدار المراد سرقتها.
كانت الاشاعات كثيرة عن اطلاق سراح حاتم ابو طبر وجميع افراد عائلته المتورطين في جرائمه من السجن وتسفيرهم إلى أوروبا، لكن الطبيب وصفي محمد علي اخصائي الطب العدلي يكشف في مقابلة صحفية له في 20 آب 1980 أنه اجرى الفحص الطبي لجثث المحكومين بالإعدام بعد تنفيذ الحكم في سجن ابو غريب، وتأكد من موتهم جميعاً.
كان يجب تصفية حاتم ابو طبر وعائلته لأنهم شهود غير مرغوب فيهم عن جرائم تحالف البكر/ صدام منذ عام 1970م ولغاية آذار 1974م وهي الفترة التي شهدت جرائم قتل وحشية لمعارضين وغير معارضين لإشاعة الخوف والرعب في المجتمع البغدادي والعراقي عامة.

المصدر: الدكتور عدنان عباس عبود، ابو طبر قصة قاتل، بغداد، دار ومنشورات جلجامش، ط1، 2023.