من تونس ، تذكير لألمانيا بقتلها اليهود في غرف الغاز


سفيان بوزيد
2023 / 5 / 12 - 00:55     

على إثر العمليّة الإجراميّة بجزيرة جربة ، توارد في بيانات وزارات الخارجية الألمانية و الأمريكية جملة "حماية الحياة اليهودية ومكافحة معاداة السامية" و لا ريب ان التونسيين غير متعودين على سماع المركبّ : معاداة الساميّة ، إذن فماذا تعني ؟
أولاّ علينا أن نذكر أن الألمان في أطروحاتهم ما يسمى الحل الأخير la solution finale أنّهم قتلوا أكثر من ستة مليون يهودي ، في أكبر عمليّة إبادة جماعيّة في التاريخ البشري و بل أنّهم إبتكروا صناعة الموت : غرف الغاز المشهورة ، اذ كان يجبر اليهود على نزع أدباشهم و إدخالهم لغرف الغاز و حتّى يمكن إدخال أكثر عدد من اليهود داخل هذه الغرف كان يجبرون على رفع أياديهم فكلما زادت كثافة الأشخاص زادت سرعة اختناق الضحايا ، يتم اخراج القتلى اليهود ثم حرقهم في افران ، اي بمعدلّ قتل 7000 يهودي كل يوم ! و ذلك بمعتقلات أوشفيتس Auschwitz ، بيلزك Bełżec ، شيلمانو Chełmno ، خيلمنو ...
ثانيا علينا أن نذكر الأمريكان ان تاريخهم حافل بجرائم الإبادة الجماعية فعلى سبيل الذكر إبادتهم للسكان الأصليين -الهنود الحمر- شمل العنف، والتهجير، والتهميش و ابادتها لهم خاصة في مذبحة واوندد ني كن (Wounded Knee Massacre) و ساندي كريك ، كما نذكرها بنظام الفصل العنصري الذي تعتمده ضد المهاجرين و خاصة الزنوج من مواطنيها اما على المستوى الخارجي فنذكرها بحربها في الفيتنام ، حربها على العراق و على افغانستان ...هذه عينة من نفاق الدولتين الإمبرياليتين : امريكا و المانيا

معنى السامية :السامية Sémites كلمة تنتسب إلى (سام)؛ أحد أبناء نوح الثلاثة: (سام) و (حام) و (يافث). وتعني الكلمة اليوم الشعوب التي تتكلّم اللغات السامية منها العربيّة والعبريّة والآشوريّة والفينيقيّة والآراميّ ، يعني أن الشعب العربي الكريم هو من الشعوب السامية
و مصطلح "معاداة السامية" بطريقة ملتوية للإشارة بشكل أضيق إلى أي شخص كان معاديًا أو تمييزيًا تجاه اليهود على وجه الخصوص أو كل من يناهض تأسيس الدولة اليهودية في فلسطين.