الجبهة المغربية تندد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة


أحمد رباص
2023 / 5 / 11 - 00:57     

‏من الرباط، اصدرت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع يوم الثلاثاء 9 :ماي الجاري بيانا تنديديا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة واغتيال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي وعدد من النساء والأطفال، وباستهداف القائد أحمد سعدات ورفاقه.
وجاء في مستهل البيانأن العالم استفاق في نفس اليوم على جريمة مروعة جديدة من جرائم الكيان الصهيوني المستمرة منذ 75 سنة في حق الشعب الفلسطيني، حيث أغارت أربعون طائرة حربية نفاثة، على عدد من المواقع والمساكن بقطاع غزة، وقصفت بصواريخ عالية التدمير عددا من الأهداف، مخلفة سقوط 15 شهيدا وشهيدة، من بينهم ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، وعددا من الأطفال والنساء وأكثر من عشرين جريحا يوجد أغلبهم في أوضاع صحية خطيرة، فضلا عن دمار كبير في جميع البنايات المستهدفة.
ويتابع البيتن معلنا أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وهي تتابع بكامل الاستنكار هذه الجرائم الخطيرة والعدوان الذي يتعرض له قطاع غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وخصوصا منه الغرب الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الإرهاب العالمي، التي لم تتورع ولم تخجل أمام هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أطفالا في عمر الزهور ونساء وهم نيام، من أن تصرح خارجيتها بأن التزامها بأمن إسرائيل ثابت. واعتبر المصدر أن الموقف مخزي ومع ذلك واكبه عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، مسارعين بتأكيد حق "إسرائيل" "المشروع" في الدفاع عن النفس، في حين ظلت الأنظمة المطبعة - وضمنها النظام المغربي - مترنحة ما بين التزام الصمت أو التعبير عن مواقف ملتبسة أو تماهت مع مواقف الغرب الإمبريالي.
أما منظمة الأمم المتحدة، التي تسارع عادة إلى التحرك السريع، وإصدار التصريحات وتشكيل لجن للتحقيق وايفاد مبعوثين على وجه السرعة إلى أماكن الأحداث، فهي لا تتحرك بالقدر الواجب عليها وفق ميثاق الأمم المتحدة ومقرراتها، كلما تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني وكلما كان المجرم هو كيان الاستعمار الصهيوني، يقول البيان.
أمام هذا العدوان الجديد على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 16 سنة، وهذه الجريمة البشعة تعبر ااجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عن إدانتها القوية للجرائم المتواصلة للكيان الصهيوني، ولما يلقاه من رعاية من طرف الغرب الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تبقيه منذ عقود بعيدا عن أية مساءلة أو عقاب. كما تدين الصمت العالمي الذي يلف القضية الفلسطينية والذي تتحمل جزءا كبيرا منه منظمة الأمم المتحدة، المطبوعة سياساتها وقراراتها بالانحياز والكيل بمكيالين كلما تعلق الأمر بالشعوب المقهورة والمضطهدة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المكافح؛ وبتواطؤ عدد من الأنظمة العربية والمغاربية وخصوصا المطبعة منها مع كيان الإجرام الصهيوني.
ولم تنس الجبهة تقديم تعازيها الحارة لحركة الجهاد الإسلامي ولكافة عائلات الضحايا ومن خلالها لكافة أبناء وبنات الشعب الفلسطيني. كما تعبر عن إدانتها الشديدة لما تعرض له القائد أحمد سعدات ورفاقه الأسرى، من تنكيل واستهداف مقصود في محاولات يائسة وجبانة لكسر شوكة أحد رموز الكفاح الفلسطيني وتنظيماته العصية عن التطويع.
وتعلن الجبهة عن تضامنها الثابت والمستمر مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته المدنية والمسلحة من أجل حقوقه العادلة والمشروعة في التحرر والاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. وإلى جانب كل ذلك تناشد كل الحرائر والأحرار والقوى العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان للتحرك العاجل والمتواطئين والمتسترين عليه ومساءلته ومعاقبته أمام المحاكم الدولية.