المطلوب من السيد السوداني التصدي للعناصر المدعومة من أصحاب النفوذ والسياسيين


فلاح أمين الرهيمي
2023 / 5 / 7 - 12:01     

المطلوب من السيد السوداني متابعة البرامج التي تبثها وسائل الإعلام من الفضائيات العراقية الشرقية نيوز ودجلة والتغيير والأخبارية والسومرية وغيرها في مقابلاتهم مع أعضاء لجان مجلس النواب والخبراء والمعلقين والمفكرين عن دعم أصحاب النفوذ والسياسيين الخارجين والمخالفين القوانين العراقية فقد نشرت فضائية الشرقية نيوز في برنامج لعبة الكراسي في يوم 2/5/2023 مقابلة مع رئيس لجنة الصحة النيابية النائب جينكو حيث كشف عن عناصر مدعومة سياسياً بتهريب الأدوية والتلاعب بها وكذلك نشرت قبل أيام مقابلة مع عضو لجنة الغاز والنفط النيابية عن وجود متاجرين بالوقود الفاسد وسببوا أضرار تقدر بملايين الدنانير للسلطة العراقية مدعومين أيضاً من قوى سياسية وذكر أحد قادة التيار الصدري عن قيام المهربين للمخدرات بتهريب المخدرات بسيارات حكومية وكذلك المتورطين من أصحاب النفوذ باستثمارات أراضي مطار بغداد وكذلك أراضي معسكر الرشيد وكذلك المهربين للدولار والمتعاملين به وعملية غسيل الأموال وإن جميع هذه الأعمال تدخل في عملية الفساد الإداري.
إن هذه البؤر منتشرة ومتفشية بالاقتصاد العراقي ووجودها تعرقل عملية الإصلاح والبناء فتفرض على رئيس الوزراء الذي يحمل راية الإصلاح أن يمسك بيده اليمنى معول التهديم لجميع الإرث الكبير والواسع من التراكمات السلبية التي استمرت عشرون عاماً بدون مجاملات ومحسوبية ومنسوبية لأن مسؤولية من يحمل راية الإصلاح يتجاوز كل عمل سبب للشعب الفقر والجوع والبطالة وتفشي ظاهرة المخدرات التي يراد بها تخدير وتدمير الشعب والقضاء على ظاهرة الانتحار والعنف الأسري ومن أجل القضاء على الاقتصاد الريعي الذي جعل الشعب العراقي استهلاكي وغير منتج وعرض الأمن الاقتصادي العراقي للخطر إضافة إلى ارتباط الاقتصاد العراقي بالاقتصاد العالمي وأصبح معرض إلى خطر الأزمات الاقتصادية التي تحدث في العالم وكذلك القضاء على انفلات السلاح وجعله بيد الدولة.
إن بعض الشك والحساسية تبقى تحيط بأعمال وإنجازات ووعود السوداني لأنه عايش وعمل ضمن الإطار التنسيقي فترة طويلة من الزمن وتخرج من رحمها كما تكونت حكومته حسب قاعدة المحاصصة وعندما حمل راية الإصلاح عليه التجرد بجسمه وروحه من تأثيرات الإطار التنسيقي عند ذلك يدخل التاريخ من أوسع أبوابه لأن الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ ونشاهد إنجازات وإبداعات السوداني مسجلة على جبين التاريخ عند ذلك يكون منحازاً ومناضلاً من أجل الشعب العراقي وعليه التجرد من الإطار التنسيقي والاصطفاف مع الشعب العراقي لأنه نذر نفسه وجهده وعمله من أجل الشعب وهكذا صفة حميدة لا ينالها إلا المصلحين الذين نذروا أنفسهم للشعب وناضلوا من أجله ومن أجل تحقيق ذلك عليه الوفاء بوعوده في إجراء الانتخابات النيابية بعد سنة من توليه سلطة الحكم وبذلك يحقق أماني وطموح ومصداقية الشعب العراقي بشخصية السوداني الفذة ويصبح علامة بارزة ورائعة لدى الشعب العراقي المناضل.