بثينة العيسى


خالد محمد جوشن
2023 / 5 / 5 - 03:32     

عثرت عليها بالصدفة " بثينة العيسى " وانا اطالع احدى المقالات ، كانت تحكى عن تجربة لها عندما حدثتها صديقة عن ان الكتابة علم وان لها دورات واكاديميات تدرسها .

بثينة العيسى لم تخفى اندهاشها فهى تعلم وربما نحن نعلم ، او هكذا تعلمنا ان الكتابة والتاليف وحى وموهبة لاعلاقة لها بالعلم .

وهكذا اكتشفت بثينة العيسى ان الكتابة رغم انها موهبة الا انها موهبة تحتاج الى صقل ودراسة .

وان الصقل والدراسة يوفر عشرات السنين قد يمر بها الكاتب الموهوب فى التجربة والخطا حتى يضع قدمه على الطريق الصحيح فى الكتابة والتاليف .

كان المنظور من بثينة العيسى انها تسمع الى النصح والارشاد فى هذا الشان المرتبط بها ، ولكن لان لها وعى مجتمعى بحق بلادها وامتها عليها ،

رأت ان تعمم وتنشر فكرة نشر ومتابعة دروس فى اصول الكتابة هى وزملاء لها من خلال من خلال ( تكوين ).

وهو كما عرف نفسه على موقعه عبارة عن : " مركز ثقافي مقرُّه الكويت، تأسَّست في مارس 2016، وتتألَّف من مكتبة ودار نشر، ومحترَف للكتابة الإبداعية ومنصَّة ثقافية.

تصنِّف تكوين نفسها كواحدةٍ من مُحركات القوى الناعمة في الوطن العربي، وتحاول من خلال السؤال والكلمة والفكرة أن تساهم في تحقيق تحوُّل ثقافي مجتمعيٍّ نحو قيم: الحرية، التعددية، قبول الآخر، والحقوق الأساسية للجميع "

بثينة وائل العيسى كما عرفتها ويكبيديا من مواليد الثالث من سبتمبر عام 1982 وهى كاتبة وروائية كويتية ، حصلت على شهادة الماجستير فى ادارة الاعمال تخصص تمويل من كلية العلوم الادارية فى جامعة الكويت عام 2011

بثينة العيس لم التقى بها على الاطلاق وربما لن التقى بها ابدا ، ولكن ما لفت انتباهى اليها السعادة.

السعادة بان هناك فى وطننا العربى من لا تشغله همومه وطموحه عن هموم وطموح مواطنيه ، وهذا مانفتقده كثيرا فى ادباء وفنانين وكتاب عرب شغلتهم حياتهم وطموحاتهم عن امال واحلام بنى وطنهم .

لم اقرأ لبثينة العيسى ، سوى رواية " كبرت ونسيت ان انسى" ، وكانت لى صدمه.

الى هذا الحد هناك فى بلادنا من لايعترف بالانثى وطموحها ولايساويها بالذكر ، ابعد كل هذه السنوات الطوال وغرقنا فى منجزات الغرب وتكنلوجياته مازالت عقولنا اسيرة عصر القبيلة والجوارى .

اتمنى ان اعيد قراءة الرواية على مهل مرة اخرة لاحدثكم عنها بعين الناقد والمدقق، فربما كان حكمى متسرعا شيئا ما .

تحية لبثينة العيسى .