عندما نراهن على إقناع المقتنع.....11


محمد الحنفي
2023 / 5 / 3 - 16:47     

الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي استمرار لقيادة الصراع الطبقي:

إن الالتزام بالاشتراكية العلمية، التي يقتنع بها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وإن الالتزام بأيديولوجية الكادحين، يفرض أن يكون النضال الحزبي، إلى جانب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وإذا كان الأعضاء الحزبيون، يشعرون بأنهم يضحون، لا من أجل مصلحتهم الخاصة، بل من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في استفادتهم من ، ومن نتائجه، يعتبر جزءا لا يتجزأ من استفادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن استفادة الشعب المغربي الكادح. وكونه: كان يناضل، فإن نضاله، لا يميزه عن غيره، ولا يعطيه الحق في اي امتياز. فهو كجميع أفراد الشعب، له ما لهمن وعليه ما عليهم. ونضاله ممارسة لاقتناعه.

وبالنسبة إلينا، فإن ما يهمنا، هو قيادة الصراع الشامل، في شموليته يقوده حزب الطبقة العاملة، الذي هو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، وباعتباره حزبا ثوريا، يسعى إلى النضال، من أجل التغيير الشامل، للواقع الذي يفتقر إلى التحرير، وإلى الديمقراطية، وإلى الاشتراكية.

والحزب الثوري، الذي هو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يقود ثلاثة أشكال من الصراع، في أي تحقيق للأهداف:

الشكل الأول: العمل على توضيح أيديولوجية الطبقة العاملة، باعتبارها أيديولوجية للحزب، والعمل على نشرها، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والدفاع عنها، والنضال ضد تفعيل أيديولوجيات الطبقات الاستغلالية، كأيديولوجيات الأحزاب البورجوازية، وأحزاب البورجوازية الصغرى، والأحزاب الإقطاعية، والأحزاب التي يعمل الحكم على صناعتها، كما حصل في المغرب، والتي تعودنا على تسميتها بالأحزاب الإدارية، التي تعتبر أيديولوجياتها، أيديولوجيات للحكم كذلك، عن طريق تفعيل أيديولوجية الطبقة العاملة، الذي لا يمكن أن يقوم به إلا الحزب الثوري، في أفق إبعاد الجماهير الشعبية الكادحة، عن الأخذ بالأيديولوجيات المضللة.

الشكل التنظيمي، الذي ينبثق عن كون حزب الطبقة العاملة، الذي هو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يحرص على تنظيم نفسه، والعمل على ضبط التنظيم، ووضع خطة لتنفيذ برامجه المرحلية، والإستراتيجية، في أفق تحقيق أهدافه المرحلية، والإستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ولذلك، فالمحافظة على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هي نفسها المحافظة على قيادة الصراع الطبقي، وإعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لا يعني إلا إعادة إعداد قيادة الصراع الطبقي في المغرب، حتى تقوم هذه القيادة بدورها التاريخي، المتمثل في تقرير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بتحقيق الأهداف الكبرى، المتجسدة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وضبط تنظيم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو، في نفس الوقت، ضبط لتنظيم عمل قيادة الصراع الطبقي، في المجتمع، الذي يمكن أن يفرز تغييرا، في اتجاه التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وإعادة هيكلة الصراع الطبقي، في المغرب، فإن كل ذلك لا يعني: إلا العمل على خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وخدمة مصلحة الجماهير الشعبية الكادحة، وخدمة مصالح الشعب المغربي، بالعمل على تحقيق الأهداف المرحلية، والحرص على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، المتمثلة في عملية التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.