العراق بلد العجائب والمصائب ..!!؟؟


فلاح أمين الرهيمي
2023 / 5 / 3 - 12:22     

لقد كشفت قناة (الشرقية نيوز) من خلال برنامج (حوار نائب مع متسول) عن العجائب بما يجري على الساحة العراقية من أفعال وأعمال في صباح يوم 1/5/2023 عيد العمال العالمي ما هي أسباب تفشي ظاهرة المتاجرة في بيع الأعضاء البشرية وتجارة المخدرات والمتاجرة ببيع البشر والتسول والخطف وغيرها من أفعال غريبة وجديدة على الإنسان في العراق ؟
إن هذه الظواهر موجودة في دول العالم ولكن كيف ظهرت بهذا الشكل والسعة والانتشار في العراق مثل الفقر والجوع والبطالة هذه الظواهر جميعها تعني الفقر الذي قال عنه نصير الإنسانية والعدالة الاجتماعية علي بن أبي طالب (ع) قبل ألف وخمسمائة سنة ((لو كان الفقر رجلاً لقتلته)) وكذلك يقول الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري (أين ما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك) كما قال : (أعجب لإنسان يذهب إلى بيته ولم يجد فيه رغيف خبز ولم يخرج من بيته شاهراً سيفه ... والخليفة عمر بن عبد العزيز سحب الثريات والتحفيات من المساجد وباعها وعندما سؤل عن سبب ذلك قال : من أجل أن أطعم البطون الجائعة.
إن هذه الظواهر السلبية إذا أضيفت عليها ما يحدث في العراق الآن من فساد إداري وانفلات السلاح وتفشي ظاهرة المخدرات وفوضى القتل والانتحار والعنف الأسري فأصبح العراق هو الأول في هذه السلبيات ولم ينافسه أحد من الدول حتى المتأخرة والجائعة.
كان المؤمل والمفروض من رئيس الوزراء أن يستغل ويستعمل هذه الميزانية الضخمة جداً في تشييد وبناء مشاريع إنتاجية تسحب البطالة من بطالتهم والفقراء من فقرهم والجياع من جوعهم وبناء تنمية اقتصادية وبشرية ... رب سائل يسأل : لمن الجامعات العراقية أنشئت تدرس وتربي ويصرف عليها المليارات من الدنانير رواتب وإنشاءات إذا كانت هذه الجامعات تخرج الوجبات تلو الوجبات وترميهم في مستنقع البطالة ...!!؟؟ وبسبب هذه الظواهر والتربية والتعليم أصبحت لا تربية ولا تعليم مما دفع أولياء أمور الطلبة على سحب أبنائهم من على كراسي الدراسة ورميهم في سوق العمل عتالين أو بائعي أكياس نايلون ومتسولين
المطلوب من العراقيين أن يمدوا أيديهم بالدعاء بطول العمر للأحزاب والكتل السياسية الذين سببوا هذه المآسي والآلام الغريبة والعجيبة بالعالم لكي يشاهدوا بأم أعينهم ما فعلوا بالشعب العراقي من كوارث ومآسي وآلام ... والمطلوب من هذه الأحزاب والكتل السياسية الانسحاب من العمل السياسي لأنهم فشلوا في السياسة على مدى حكم استمر عشرون عاماً وليس ماسكيها بقبضة أيديهم وجاءوا بالسوداني ليقدم بدلاً عنهم شهادة حسن السلوك للشعب العراقي المظلوم.
يجب عليهم الانسحاب وفسح المجال إلى قوى وطنية ديمقراطية تحمل راية الإصلاح والتغيير للعراق وطن وشعب وإنقاذه من تراكمات مآسي وآلام لم تحدث مثلها حتى في أكثر الدول فقراً وجوعاً وبطالة لأن الأحزاب والكتل السياسية في أعمالهم انتزعوا الإنسانية من قلوب العراقيين المعروف عنهم بالنخوة والعاطفة والكرم والإنسانية.