مهمات في الدعاية الثورية


المنصور جعفر
2023 / 5 / 1 - 13:35     

هذه نقاط عن بعض المهمات في أنشطة الدعاية ضد الحرب والنظام الذي أنتجها وكشف تضليلات قوتيها.

1- لأداء ناشط الدعاية الثورية صلة جدلية بعملية تنمية تفكيره وعملية تنمية أو ضبط معيشته، وهي تشمل:
(أ) تنمية الفهم المادي للتاريخ الإجتماعي والفهم التاريخي للطبيعة وتفاعلاتهما
(ب) تنظيم الناشط زمن معيشته وكفاحه وتوزيع مهمات حياته على السنة والشهر والأسبوع واليوم والساعة.


2- إذا لم تكن الظروف تتطلب من الناشط جهداً كبيراً وتضحية، وإذ لم يكن متأثراً بمكارم الزهاد أو الفدائيين فإن اي خلل في توزيع زمن مهماته وكفاحه سيؤدي الى فسادهما فإن كان اختلالاً موجباُ يحسن معيشته فإنه سيخل لاحقا بمهماته الأيديولوجية والتنظيمية، وان كان الخلل بانهماك الناشط في مهماته الآيديولوجية فسيخسر من معيشته وصحته هو ومن معه ويصير مثالا سيئاًٍ.


3- محاولة معادلة الواجب الآيديولوجي والواجب المعيشي محاولة صعبة ففي ظروف معينة تكثر المهمات النضالية وفي ظروف أخرى ينهمك الناشط في إخراج نفسه ومن معه من ضغوط حاجات المعيشة. أما محاولة وزن كل هذه الأمور فتحقق نجاحات فقط صغيرة ومتوسطة لكن متتالية في المجالين الإعلامي والمعيشي بشكل يجعل هذه المباراة الحياتية ممتعة.


4- في ظروف إحتدام الصراع الطبقي/السياسي الحاضرة ومداورات الحروب القديمة والجديدة المواشجة لها بين نخب العاصمة والمدن "المركز" و نخب الريف المعروف بإسم "الهامش" يتحتم على ناشط الاعلام الثوري القيام بمهمات توعية مزدوجة ضد النخبتين وعدم الإنجرار إلى واحد منهما.


5- أهمية ضبط زمن الأنشطه المعيشية والأنشطة التوعويةمهمات في الدعاية الثوريةتتتتتتتتتتت، ووزن ضربات دعايته بداية بتقديم حقيقة التفكير والوضع الطبقي الذي أنتج النخب ونزاعاتها وليس نهاية بكشف تناقضات أقوال وأفعال كل فئة أو هيئة نخبوية أو متزعم لها.


6- الإنتباه إلى تحول الكلمات والتعليقات والإيموجي الصور والأفلام القصيرة والشاشات الصغيرة إلى أسلحة كبيرة في الصراع الطبقي تجمع ناساً حول فكرة معينة أو تفرقهم بعيداً عنها.


7- أهمية تفعيل الفيلم والصورة والتعليق والمقال ضد أسس وأشكال ونتائج التضليل الليبرالي في جهتيه العاصمية والريفية في حرب دعاية ثورية يكسبها حسب الحالة حيوية شعبوية أو وقار ضد أسس ومفارقات النخب التي أورثت مجتمعات بلادنا التخلف والفقر والجهل والقهر والتبعية والنزاعات"


8- كشف دور الرأسمالية المركزية والراسمالية الطرفية وانها مدعمة من الداخل بأوضاع وثقافة بقايا شبه الإقطاع القبيلي، ومدعومة من الخارج بأنشطة الإمبريالية في مجالات التضليل (المسمى زوراً "الاعلام") والتمويل والنشاط العسكري الداعم جهرة للنخب أو المعيق لنموء وتماسك وتطور نضالات الشعب.*


9- في خضم هذه الصراعات والحرب يحتاج الناشطين الثوريين إلى تركيز أنشطتهم على:
(أ) كشف وهدم الأسس الفكرية والسياسية للنظام الهرمي/النخبوي الذي أنتج بسياساته واتفاقاته السطحية والقاصرة المرازل الكبرى وهي الاستغلال والتخلف والتبعية والفقر والتنازع والحرب،
(ب) تبيين أكل التراكم الرأسمالي للقيم السامية وهدمه قاعدة المجتمع البشرية والمادية،
(ج) عرض بشاعة تاريخ وأحداث وأكاذيب الدولة النخبوية وساستها وبؤس مستقبل البلاد معهم .


10- كشف تضليلات نخب المركز وكلامهم عن "الدفاع عن الوحدة الوطنية" و"الدفاع عن بقاء السودان" فهي بأنشطتها ذات الأنانية الرأسمالية تدمر مقومات الوحدة والتنمية والسيادة الوطنية فالرأسمالية وما فيها من إستغلال وتهميش طبقي وأقاليمي تزيد نزعات الاستعلاء الإثني والعنصرية والإنفصال!


11- كشف تضليل كلام نخب الريف/الهامش عن "المساواة بين الأقاليم" و"العدل والمساواة في حقوق المواطنة" وعن ضرورة مشاركتها {كنخب} في الإدارة النخبوية للموارد فهذه النخب في ذات وقت كلامها عن المواطنة والمساواة في المشاركة تعظم الخصوصية الاثنية وتبجل عنصرية "حاكورة" القبيلة" وما إليها من مقدمات إحتكار وإقصاء وتمييز عنصري قبيلي!


12- نسف رسائل التحكم الذهني الهادفة إما إلى ترسيخ فكرة ليبرالية (رجعية أو حداثوية) مؤمنة بحرية التملك التجاري لموارد المجتمع أو كانت تريد محو أو تخفيض أو تأجيل أو تشويه الأفكار الشيوعية والثورية ذات الإشتراكية العلمية التنظير والتخطيط والإدارة والديموقراطية الشعبية.


13- تجنب خطر إدمان الوسائط والانتباه إلى جوانب حيوية في المعيشة وحياة ناشط الاعلام الثوري كالشرب والأكل والنوم والعلاج والتواصل مع الأسرة والأهل ومع الجيران والمعارف، كأفراد أو كجماعة، والمشاركة الفعالة في أنشطة حي السكن ومجال العمل ثم الميل إلى صنع الأخبار بدلاً من الاكتفاء بتلقيها وتوزيعها.


14- التأثير على بعض أجزاء ثقافة الناس القليلين المحيطين به وتنقيتها من الأنانية والاحتكار، أو استعمالها كما هي ضد الأنانية التجارية والإحتكار الرأسمالي الأكبر والفساد والعنف.


15- تكريس جزء ثابت من الزمن لبناء أو تشبيك أو تنمية مجموعات تواصل فئوية تشمل المزارعين والرعاة والعمال والحرفيين والمهنيين وقدر أخر من الزمن لتشبيك مجموعات سكنية.


16- رصد وتقديم أمثلة حياتية بسيطة وسهلة على يسر ونجاح التفكير الإنتقادي الحسابي الجمعي المرتبط بتاريخ تكون وتغيرات كل حاجة ونتائج تلبيتها بصورة جذرية.


17 - دحض آساليب التخمين والتجريب الممهدة أو المبررة لاحتكار سلبي على حساب التقدم المتناسق لنشاط المجتمع في تلبية حاجاته وهي أساليب تضر حتى من صنعها بتفكيره الجزئي المتعجل لتحقيق مصلحة له أو لجماعته وحزبه، فصار ضررها الكبير يأكل نفعها العاجل القصير.