عندما نراهن على إقناع المقتنع.....10


محمد الحنفي
2023 / 4 / 30 - 18:47     

الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

التصدي لإفشال التغييب واجب نضالي:

إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي موجود، وسيبقى موجودا. فهو يمتد في التاريخ، من خلال كونه امتدادا للحركة الاتحادية الأصيلة، التي تمتد، كذلك، في التاريخ، إلى المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، سنة 1959، أي بعد استقلال المغرب بثلاث سنوات، كما أنه يمتد في الحركة النضالية، لحركة التحرير الشعبية، إلى موحى أو حمو الزياني، خلال العقد الثاني من خلال القرن العشرين، وإلى محمد بن عبد الكريم الخطابي، في العقد الثالث من القرن العشرين، ليتخلل، ما قامت به الحركة الوطنية، وحركة التحرير الشعبية، في الشمال، وفي الجنوب، وفي الشرق، وفي الغرب، ومن خلال المقاومة المغربية، التي لم تتوقف منذ احتلال المغرب، ولا زالت هذه الحركة، تطالب بتحرير سبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية.

ولذلك، فمناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومناضلاته، المستمرون، والمستمرات في التنظيم الحزبي الطليعي، بقيادة الرفيقة حكيمة الشاوي، والرفيقة فطومة توفيق، في أفق إعادة تنظيم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حتى يصير قادرا على الاستمرار، من أجل أن يعلن عن امتداد وجوده، على مدى التراب الوطني، كما امتد في التاريخ المغربي، وفي تاريخ حركة التحرير الشعبية، وفي تاريخ الحركة الاتحادية الأصيلة، وفي تاريخ تطور الاشتراكية العلمية، وتطور أيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، خاصة، وأن أي حركة، تقتنع بالاشتراكية العلمية، هي حركة متطورة باستمرار، وإن أيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، القائمة على أساسها، هي أيضا متطورة، تبعا لتطور الاشتراكية العلمية.

والتصدي لتغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يأتي في إطار التصدي للتحريفات، والأكاذيب، التي كانت تمرر على التنظيم، من موقع القيادة، كما هو الشأن بالنسبة للادعاء، الذي تم ترديده، عبر تصريحات القائد الحزبي الأول، السابق، بأن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، تم تأسيسه، مع أن المؤتمر الرابع، الذي انعقد في أوائل تسعينيات القرن العشرين، كان دالا على الاستمرار، وليس على التأسيس، بينما نجد: أن الرفاق، في ذلك الوقت، بقيادة المناضل: القائد الأممي، الفقيد أحمد بنجلون، قائد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومن معه، في ذلك الوقت، ومنهم القائد المنسحب من الحزب، والمندمج في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، كانوا يعتبرون جميعا، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، امتدادا للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية، مما يعطيه الشرعية النضالية / التاريخية، وشرعية الاستمرار المتقدم، والمتطور، مما يجعل منه حزبا متقدما، ومتطورا.

ومهمة الأوفياء، لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هي جعل الحزب، حاضرا، في كل مفاصل الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفي الجمعيات، وفي النقابات، وفي مختلف التنسيقيات، وفي مختلف التحالفات، التي تكونها مختلف الإطارات، ومنها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حتى يشاع بين الجميع: أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لم يشغله الاندماج، من أجل أن يعلم الجميع، كذلك، أنه لا زال الاستمرار على أساس الفعل في الواقع، في تجلياته المختلفة، بعد التفرغ من إعادة الهيكلة المحلية، والإقليمية، والجهوية، وانعقاد الهيئات الوطنية، كالمجلس الوطني، والمؤتمر الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يعتبر منطلقا لمرحلة ما بعد الاندماج، في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وأن المحرفين، والمكرسين للتحريف، انسحبوا، بانسحاب القيادة الحزبية السابقة، واندمجوا في الحزب الاندماجي، الذي آوى إليه جميع المحرفين للاشتراكية العلمية، ولحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إلى جانب المحاربين، للاشتراكية العلمية، ولحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والالتزام بما يقتضيه الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وما يقتضيه الأخذ بأيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكأيديولوجية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

وإذا كان الاقتناع بالاشتراكية العلمية، يستلزم اعتماد المنهج الاشتراكي العلمي، في التعامل مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، فإن الالتزام بالمنهج الاشتراكي العلمي، وبقوانينه: المادية الجدلية، والمادية التاريخية، في التعامل مع التنظيم نفسه، ومع الواقع، ومع كل مجالات الحياة، باعتبار ذلك المنهج الاشتراكي العلمي، وسيلة لشيئين اثنين:

الأول: اكتساب المعارف الجديدة في الواقع، وتصنيفه التصنيف الصحيح، والعمل على تقويمه، إن حصل فيه ما يقتضي ذلك التقويم.

والثاني: إنتاج المعرفة العلمية بالواقع، في أبعاده التاريخية، والواقعية، والمستقبلية، مع المساهمة في جعل الحزب، يلعب دوره التاريخي، والواقعي، والمستقبلي، في إطار تحول الواقع، وتقدمه، وتطوره، في أفق الوصول إلى واقع، ينعم فيه الإنسان، كما تفهمها الاشتراكية العلمية، وينعم فيها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بحقوق الشغل، التي يجب أن يتمتع بها كل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وصولا إلى تحقيق مجتمع اشتراكي علمي، يتساوى فيه جميع الناس، ويتم فيه التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وتبنى فيه الدولة الاشتراكية، التي ترعى ذلك التوزيع العادل، وتحمي النظام الاشتراكي، من أعداء الاشتراكية، الذين يتربصون بها، ويسعون إلى إزالتها، من الواقع، مستغلين ما يقوم به المحرفون، من أجل انهيار النظام الاشتراكي، كما حصل في الاتحاد السوفياتي السابق.