عندما نراهن على إقناع المقتنع.....9


محمد الحنفي
2023 / 4 / 28 - 18:47     

الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

الغاية من حزب الاندماج تغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي:

إن ما يمكن أن نفهمه، من تغييب وجهة نظر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من المشاريع، التي خرج بها مؤتمر الاندماج، هو تغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن مختلف الميادين المغربية. وكأن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من صنع النظام المخزني، تجب إزالته من الطريق، حتى تجد أحزاب اليسار، الطريق الذي تمر منه، إلى الشعب المغربي، مع العلم، أن الشعب المغربي، يعرف جيدا، أنه حزب يساري، كانت تسميه المؤسسة المخزنية، بالحزب الرادكالي، مع أنه، لا يتجاوز أن يكون مقتنعا بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الكادحين، التي هي نفسها: أيديولوجية الطبقة العاملة، يسعى، من خلال برنامجه، إلى تحقيق الأهداف الكبيرة، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ومشكلة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هي مشكلة التحريفيين، الذين انسحبوا منه، ويسمون ذلك الانسحاب، اندماجا لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في حزب فيدرالية الار الديمقراطي، مع أن المؤتمر الاستثنائي، لم يكن إلا تجمعا عاما، لمعظم الأعضاء المنسحبين من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ويسمون ذلك اندماجا.

والمناضلون الذين كانوا يعتقدون، أن ما كان يقدم لهم، عن العلاقة بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، هو ، بدون أن نلتفت إلى طرد الرفيق عبد السلام الشاوش، وطرد الرفيقة الصمراوي فطيمة، وطرد نائبة الكاتب العام للحزب، وعضوة الكتابة الوطنية، الرفيقتين: حكيمة الشاوي، وفطومة توفيق، من القيادة الحزبية، بطريقة تهدف إلى تشويه صورتيهما، كمناضلتين قياديتين، تسعيان إلى المحافظة على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وممتلكتين للشجاعة الكافية، لرفض اندماج حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وهما الآن: قائدتان للحزب، بعد اندماج المنسحبين من الحزب، في الحزب الاندماجي، الذي يحمل اسم: حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، دون اعتبار للشروط، التي تم الاتفاق عليها، في المجلس الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المنعقد في مدينة فاس، والتي لو احترمت، لجاءت المشاريع تعكس تلك الشروط، التي لا تعبر، لا من قريب، ولا من بعيد، عن اندماج حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. ولو احترمت تلك الشروط، وتم الأخذ برأي مناضلات ومناضلي الحزب، لكان هناك، في الواقع اليساري، شيء آخر، ولكانت التقارير، التي خرج بها الاندماج، في المؤتمر التأسيسي لحزب فيدرالية اليسار، الديمقراطي، شيء آخر، ولكانت التقارير التي خرج بها المؤتمر التأسيسي، لحزب فيدرالية اليسار، شيء أخر، ولكن القيادة الحزبية، التي لم تستحضر إرادة المناضلين، وكون حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، اشتراكيا علميا، وكون أيديولوجية الحزب، أيديولوجية للطبقة العاملة، وكون التنظيم الحزبي، اتخذ قرار استحضار شروط الحزب، في عملية الاندماج، وإلا فإن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سيجد نفسه خارج الاندماج.

وما قلناه، دليل على أن الذهاب إلى الاندماج، بالنسبة للقيادة السابقة، على أن الغاية من الاندماج، هو تغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من مختلف الميادين المغربية، الأمر الذي ترتب عنه: انسحاب الراغبين في الاندماج، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والتحاقهم بحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، بعد أن اعتبروا أنفسهم مندمجين في الحزب الجديد، في الوقت الذي نعتبر نحن، أن المناضلين لم تحترم إرادتهم، وبالتالي: فإن القيادة السابقة، تصرفت بعيدا عن عن القرارات الحزبية، وبعيدا عن إرادة المناضلين الحزبيين، وهو ما لا يلزم الحزب، ولا يلزم المناضلين. وهو ما يقتضي منا كمناضلين حزبيين، أن نعتبر أن الذين اعتبروا أنفسهم مندمجين، في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، هم مجرد مناضلين، كانوا مندمجين، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ونظرا لكونهم اساؤوا للحزب، ولمناضلي الحزب، يعتبرون خونة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من موقع الكتابة الوطنية السابقة، باستثناء الرفيقة حكيمة الشاوي، والرفيقة فطومة توفيق، اللتين عارضتا الاندماج، بالطريقة التي تم بها، والتي تبين بوضوح، أن هناك ممارسة للخيانة في حق الحزب، والتي تحمل مسؤوليتها: أعضاء الكتابة الوطنية، وبالدرجة الأولى، الأعضاء في الهيئة التنفيذية، الذين لم يراعوا الالتزام بما تم الاتفاق عليه في المجلس الوطني، المنعقد في مدينة فاس، وبإرادة المناضلين، وبطريقة مكشوفة.

ولذلك كان الحضور إلى المؤتمر الاستثنائي، وبتلك الطريقة المسرحية، التي تم بها إنجاز المؤتمر الاستثنائي، والحضور في مؤتمر الاندماج، بمثابة إعلان عن وفاة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي اعتبروه مندمجا في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، نظرا لغيابه من المشاريع، التي تعبر عن ان الأحزاب الثلاثة، مندمجة في الحزب الاندماجي، وإذا كانت التقارير المذكورة، تعبر عن طبيعة الوحدويين، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، فإنها لا تعبر، لا من قريب، ولا من بعيد، عن طبيعة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مما جعلنا نعتبره حزبا غير مندمج، في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، خاصة، وأن القيادة السابقة، لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لم تكن، على ما يظهر من التقارير المنشورة، في جريدة الطريق التحريفية، موجودة في المفاوضات، على مستوى الهيئة التنفيذية السابقة، بين الأطراف الثلاثة، مما يجعل التقارير، لا تعكس إلا وجهة نظر الوحدويين. وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، واللذين لا يقتنع أي منهما، بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الطبقة العاملة، مما يجعلهما يرفضان، رفضا مطلقا، وجهة نظر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فجاءت التقارير معبرة عن وجهة نظريهما، وغيبت وجهة نظر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

والمشكل القائم الآن، هو أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الغائب في التقارير الصادرة عن المؤتمر التأسيسي، لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، لم تستطع أن تفرض وجهة نظر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وفي نفس الوقت، وافقت على ما ورد في التقارير، وهو ما جعلنا نعتبر، أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ليس حاضرا في تقارير حزب الاندماج. وهو ما يترتب عنه: أن الذين اندمجوا، كانوا ينتمون إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وانسحبوا منه، واعتبروا أنفسهم مندمجين في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وتنكروا للاشتراكية العلمية، ولأيديولوجية الطبقة العاملة. وهو ما يقتضي منا: التعامل مع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب قائم، واعتبرنا عضوتي الكتابة الوطنية، المعارضتين للاندماج، والمطرودتين من القيادة الحزبية، في المؤتمر الاستثنائي، قبل الاندماج، بالنسبة لقيادة الحزب، ومن معها، واعتبرنا الرفيقة حكيمة الشاوي، نائبة الكاتب العام، التي صادقنا عليها، كقائدة لحزب الطليعة الديمقراطي ، إلى جانب الرفيقة فطومة توفيق، عضوة الكتابة الوطنية.

ولذلك، فالقيادة الوطنية السابقة، خانت الحزب، وخانت المناضلين، والتحقت بحزب لا يقتنع بالاشتراكية العلمية، ولا يتخذ أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية له، مما يجعل مؤتمر الاندماج، مناسبة لتغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.