دراسات نقدية لإبداعات نبيل عناني الفنية (2من3)


سعيد مضيه
2023 / 4 / 27 - 20:50     



انتفاضة فنية واكبت انتفاضة 1987
كتبت رانا عناني عن طفولة نبيل وبروز ميوله الفنية وهو تلميذ بالمدرسة؛ ا شتهر كفنان في بلدته حلحول وبالمدرسة الثانوية . في طفولته تأثر بجار كان يندب ابنه رجب ، الذي قتله الإنجليز ، كما أخبرته الأم، فتجذرت في نفسه كراهية المحتلين الأجانب.
في قريته حلحول تردد على بيت جده لأمه ، وكان شيخ طرقة صوفية بالبلدة. إضافة للطقوس الدينية مع المريدين كان بالأعشاب وبالحجب يعالج المرضى الذين يفدون اليه طلبا لعلاج . وسوف نجد أن هذه الفترة من حياة نبيل قد تركت آثارها في إبداعاته. وجد لدى جده بالزاوية ، حيث يجتمع بمريديه خزانة كتب يلجأ اليها في قراءاته وحين تعوزه حالة مستعصية لمريض. وفي بيت جده شاهد جدته تصنع اوعية من طين خاص.رقبها اياما متتاية وهي تتردد على موضوع عملها حتى اكتملت الخابية لتخزين القمح. ترددت تعمل بها باناة ومثابرة أياما، بلغ ارتفاعها حوالي المتر ونصف المتر. وساعدت الجدة فاطمة الشيخ في خياطة الحجب بابرتها على شكل مثلث، وذلك بعد ان يخط الشيخ بها بعض الكلمات ويطويها.
في بيت والده الذي بناه على الطرف الجنوبي للقرية في ذلك الحين وجد حيزا حوّله ورشة لصنع أشكال مثل سيارة بعجلات، وقسم آخر عمل منه استوديو يرسم فيه بالألوان على الورق، ويصنع تماثيل وأشكالا تستثير إعجاب الأطفال بالحارة. " امضى بالأستوديو ساعات طويلة ، وفي المكان انتج نبيل أولى لوحاته".
ذكريات نبيل عن مدرسته بالقرية غير ودية. كان الطقس الصباحي للمدير ان يفرز طلبة ويطلب من الآذن ان يمسك يد الطالب وينهال عليها بالضرب. نُقِل المدير وجاء مدير افضل منه . دخل الصف ذات يوم وسأل من هو الفنان بالصف وأجاب جميع الطلبة انه نبيل. قدم له صورة استعارها من وكالة الغوث لبيضة يتطور فيها الصوص وتعهد نبيل برسم صورة مطابقة تماما :
" ما إن وصلت البيت حتى جلست بالاستوديو وشرعت العمل .احضرت قطعة قماش قديمة ومسحتها بالصمغ وألصقت بها الورقة ثبتها بخشبة في كل طرف وتركتها تجف.بدأت الرسم ونسخت صورة مطابقة للأصل. في اليوم التالي ذهل المدير وبالكاد صدق عينيه. سأل المدير الطلبة عن أكثرهم تفوقا وأشاروا الى منذر. قال له اتنبأ له بالتفوق عليك من حيثرالشهرة .
اخذه عمه شحادة عناني الى مكتب منظمة التحرير ، حيث يعمل في دائرتها بحي شعفاط بالقدس ، وهناك قدمه الى اسماعيل شموط مدير دائرة الثقافة والإعلام آنذاك.. يقول نبيل " كان لقاءً هاما للغاية بالنسبة لي". طاف به شموط في أرجاء الدائرة حيث تعلق لوحاته على جدران الغرف. "نصحني ان أحاول التعرف على أعمال فنانين آخرين.". شرح له الفنان شموط كيف يعد الكانافاه للرسم ."لأول مرة أعرف ان الكانافاه يلزمها معالجة قبل ان يخط الألوان عليها"
بانتهاء الثانوية توجه نبيل عناني الى مصر مصمما على دخول كلية الفنون وكان له ذلك.
الحياة العملية
نستكمل استعرض تينا شيرويل، الواسع والمفصل لمجمل إبداع نبيل عناني خلال حقبة الجيشان الكفاحي وتطوير مواد الإبداع ، بمواكبة الحركة الفنية، أو في طليعتها . تقول:
جرى تشكيل المنظمات الثقافية والدور الفني الملتزم بالمجتمع الفلسطيني في فترة - صمود الهوية الثقافية- بين اوساط الشعب الفلسطيني. اظهرت لوحات عناني المبكرة ، بأسلوبه الفني المميز، حزن الشعب الفلسطيني ومحنته؛ الذي اختلف عن أسلوب إسماعيل شموط: ففي لوحته "بعد الخراب" -1975 ،على سبيل المثال ، فلاحة فلسطينية تنقّل خطواتها وحيدة ، وهي تحمل البندقية ، ملامح وجهها تشي بالتعب والحزن، بجانبها يهرول طفلاها على وجهيهما امارات الانزعاج والألم. نلحظ باللوحة مجموعة اطفال مستلقين على الأرض هزيلين وجرحى ، وربما أموات ، شكل بنت صغيرة تدير ظهرها إثر خراب رهيب. تكدس الأطفال على الأرض يظهر منظرا لا أثر للحياة فيه. جئنا الى القرية بعد مصيبة.
لوحظ غياب الرجال في عدد من لوحات نبيل : شكل الأم يشخصن دور الحارس . وهذا يلعب دورا حيويا في تشكيل إحساسنا بالتعاطف مع شخوص اللوحات ، وكذلك استثارة مشاعر الحزن ونحن نتمعن بالمشهد. وفي لوحة "ام وطفل 1976" تظهر الأم وطفلها هزيلين بعظام ناتئة، اللباس بلون أصفر موشى بالخضرة، ألمشهد باكمله يوحي بالهشاشة والمرض والحزن. يجدر الملاحظة، في معظم إبداعات نبيل المبكرة ظهور المرأة القوية ؛ هنا ، على كل حال، لا تؤثث هيئة المرآة بديكور تجميلي ولا تظهر رشيقة أوبطولية، إنما فلاحة شعثاء الشعر. يوجد استمرارية بالرؤية بين الأم وطفلها: الأم هيئتها مريحة وحارسة، والطفل يبعث شعور الهشاشة.
في أواخر عقد السبعينات أسس نبيل عناني رابطة الفنانين التشكيليين التي لعبت أدوارا هامة في تنظيم انشطة الفنانين وإقامة المعارض والاحتفال بالمناسبات ، ومنها يوم العمال ويوم الأرض. جميع انشطتها استظلت بالقضية الفلسطينية في فترة غاب فيها الاعتراف الدولي؛ بذلت أجهزة الدولة الإسرائيلية خلالها جهودا ممنهجة لإنكار اي مشروعية لهوية ثقافية وسياسية ووطنية ، وأنكرت حقوق الفلسطينيين في وطنهم. من المهم إدراك أهمية عمل الفنانين في ذلك الزمن في سياق إنكار الهوية.
بدايات عقد الثمنينات كلفت جمعية إنعاش الأسرة في مدينة البيرة نبيل عناني وسليمان ممنصور البحث عن التراث بالقرى الفلسطينية، بتركيز خاص على اللباس الفلسطيني التراثي وانماطه. طاف الفنانان أرجاء الضفة المحتلة وتحدثا مع النساء القرويات ، ينسخان بمثابرة الآنماط ويصغيان الى تواريخ النساء والتراث الشفوي الذي يحفظنه حول التفاصيل الدقيقة للتطريز والثوب الفلسطيني التقليدي . بعمق استلهم الفنانان التفاصيل الدقيقة للتطريز، تركت الزيارات تأثيرا مستداما عليهما ، وهو ما نراه في أعمالهما.
القرية
من المهم الإشارة الى ان الهوية الفلسطينية قد برزت معالمها في مخيمات اللاجئين، وجرى التعبير عنها بالكوفية والثوب المطرزوالدبكة الفولكلورية.أخذ الفنانون في اواخر عقد السبعينات التركيز على المشاهد الطبيعية المجاورة، متصوؤينها في تلك الفترة أيقونة الهوية الفلسطينية.
هيمنت المشاهد الطبيعة على أعمال الفنانين الفلسطينيين في منتصف عقد السبعينات وعقد الثمانينات. قبل ذلك ركز الفانون على عرض تجربة المنفى ؛ رافق ذلك دعوة الى المقاومة بواسطة الملصقات التي ظهرت فيها الرموز الفولكورية. تزامن التركيز على القرية الفلسطينية مع إنعاش التراث الفلسطيني والفولكلور الذي بدأ أواخر عقد السبعينات. راقبت سلطلت الاحتلال أبسط أشكال التعبئة الوطنية: باتت القرية التقليدية ينظر اليها الرمزالملائم للأمة؛ لم تعرض قرية بعينها ، إنما تجميع عناصر تشكل معا المثال أو الطاوباوية (غير الواقعية). تشمل هذه مشاهد طبيعية زمن تفتح الربيع التام ، بيوت حجرية ونسوة يرتدين الأثواب الفلسطينية التقليدية يحيط بهن الأطفال.
يندر ان يعثر المرء على لوحات تصور مشاهد بانورامية شاملة، المناظر مألوفة عادة ما تركز على القرية ، الحقول او البيت، في الغالب يجري تصوير نساء وأطفال ، كما يظهر في لوحة " قرية فلسطينية" (2013) ، حيث هيئة ضخمة لأم تقف في رعاية أطفال يمرحون ، كناية عن رعاية مستقبل فلسطين.
لوحة "امام بيتنا "(1986) تجلس انثى في مدخل بيت قروي صغير ؛ نجد لأبحاث عناني في التطريز الفلسطيني تأثيرهاعلى شكل وتركيب اللوحة، الرسوم ذاتها تماثل نسيجا أو تطريزا مزركشا بالرموز والحكايات. لم يجر توثيق العديد من أعمال عناني المبكرة في عقد السبعينات وفي سنوات الدراسة ، ولذا فنحن لا نستطيع ان نعقد الرابطة الهامة بين سنوات دراسته وإبداعات النشاط في فلسطين . على كل حال يتضح تأثير الثقافة المصرية في أعماله ، في لوحات مثل " امام بيتنا" (1986) و"تل الزعتر" (1982) .
صورة القرية ، كما يرسمها نبيل عناني في لوحاته هي صورة لا تتأثر بمرور الزمن، ملاذ مريح، مشرب بالحنين الى الماضي وبالشوق، باحة قديمة في حلحول، حيث تتجمع الأسرة- أعمام وعمات، اخوال وأجداد- هي مصدر إلهام وملاذ للنشاط. قرية الأسرة تمثل نسيجا اجتماعيا أليفا، مليء بالذكريات ، وبالحيز الآمن للأباء، العيون اليقظة للعمات والخالات وهن يطرزن، الألعاب التي مورست ، كأنْ يقفز الطفل من سقف بيت لسقف بيت مجاور. يبدو ان ذكريات نبيل عن بيت جده، الشيخ الصوفي، قد ترك تأثيرا مستداما على رسوماته، مثل لوحة " تحت شجرة زيتون" (1986)[صفحة 98 من الكتاب] و" بنات بالقرية"(1986_ صفحة 97 بالكتاب) ، ). في هذه اللوحات ، كما لو اننا حيال قصة خرافية أو غلالة غبش الزمن تشف عن سطح يرجعنا الى عهد سحيق من البراءة والغموض. ومع ذلك ، مرة أخرى هيئات الشخوص ملتصقة بعمق، لا فواصل تفرقها، ولا تنفصل عن شجرة الزيتون أوعن منظر الطبيعة . من خلال تقديم القرية لا يقوم نبيل بعرض يعكس الحقيقة؛ إنما يعرض استجابة استطرادية للحالة السياسية والتاريخية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون المعاصرون.
يتأتي ان العيش بالقرية مثال للراحة، الأمن، الاستقرار، الهدوء وغياب العوز؛ ان تصوير فلسطين وتخيلها غير الواقعي يؤدي دورين مزدوجين: إعادة تركيب الماضي وتأسيس صورة للمستقبل. فرغبة العودة الى فلسطين الأيام الخوالي يمكن ايضا ان تفهم رغبة لإبداع فلسطين المستقبل على صورة الماضي. للأمام بمعنى أن هذه الصور تقوم بدورتصميم مشاريع للأمام وللخلف في الزمن؛ إنها تصمم مشاريع الاستقلال والاكتفاء الذاتي ومناظر طبيعية ممثلنة خالية من الإذلال؛ وهي أيضا استجابات استطرادية للتجارب الحقيقية للشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال. هذه الصور تستذكر توصيف القرويين المسنين في فلسطين ممن تحدثوا عن وفرة الإنتاج الزراعي، والتي تمثل حالة بحبوحة مع درجة معينة من الحكم الذاتي؛ استحضار الحكم الذاتي في الماضي إبلاغ بتصورات الاستقلال في المستقبل .
الوطن الأم
أدى التركيز على القرية الفلسطينية والزراعة الى تصوير عرض الطبيعة الفلسطينية كصورة محلية متميزة. بات حضور المرأة باللباس التقليدي على المنظر الطبيعي أكثر الرموز دلالة للهوية الوطنية الفلسطينية خلال عقد الثمانينات.ان تأنيث العمل الزراعي في المناطق المحتلة ( تقلص المساحات المزروعة لم تعد تسد حاجة الأسرة ، مما اضطر الرجال للبحث عن وظيفة في مكان آخر) قد عزز اقتران النساء مجازيا بمناظر الطبيعة؛هذا الشعار بدل جنس الوطن على هيئة انثى للوطن الأم، واكتشف على نطاق واسع في الأدب والموسيقى والمسرح في فلسطين، أثر بقدر كبير على الفن. بذا أصبح جسد المراة والأرض قابلين للتغير المتبادل.
كمثال على الفلاحة كام / ووطن يمكن ان نجده في لوحات نبيل عناني."الأمومة2 "(1995). هذه اللوحة تظهر مشهد الطبيعة مختزلا في قوس من دالية العنب لباس الفلاحة المطرز فقد خصوصيته الإقليمية، واستبدل بألوان العلم الفلسطيني الأربعة. كانت فلسطين الوطن حيزا للتغذية والحفظ والعلاقة بين الوطن والموضوع هو محبة الامومة. يرتبط الوطن بفكرتي الأرض الأم والطبيعة وتبدع صورة للثراء وإنتاجية الأرض وطريقة حياة دائرية.
الانتفاضة
مع الانتفاضة وما ولدته من أنشطة جماعية شرع الفنانون التساؤل بصدد دورهم وكيف يعبرون عن وجهات نظرهم بصورة إبداعية. قادت الأسئلة الى تشكيل مجموعة "رؤية جديدة" ضمت نبيل عناني وسليمان منصور وفيرا تمارا ؛ نادوا بالابتعاد عن الرمزية السياسية المباشرة في أعمالهم والتوجه الى التجريبية . شاركوا في الابتعاد عن السلع الإسرائيلية ، خاصة الزيت والكانافاه؛ وشرعوا العمل بالمواد الطبيعية ، مثل الخشب والطين والجلد .وبأهمية موازية كسرت أعمالهم الإبداعية حدود الإطار المستطيل للوحات المعروفة مع اكتشافهم تركيبات أكثر تجريدية؛ دخول في انشطة تجريبية بالأشكال والمواد. من المهم ملاحظة حدوث تحول هام في عرض مناظر الطبيعة ، والتي تتطابق مع الانتقال من استراتيجية الصمود الى المقاومة النشطة بالانتفاضة. كان الصمود استراتيجية الثبات –تحمّل جميع مظاهر الاحتلال بدون السقوط امام إغراء الهجرة وتقبّل مشاق الاحتلال بدون تذمر ، اعتقادا بأن حلا سياسيا لابد آت؛ اما الانتفاضة فكانت مقاومة نشطة مباشرة لتلك الوقائع القاسية بالمناطق المحتلة.
في رسوماتهم الجديدة بات الفنانون أقل اكتراثا بإبداع مشاهد ممثلنة او رمزية من المناظر الطبيعية في فلسطين ، وباتوا أكثر اهتماما بالطابع المادي الفعلي للحقيقة الجديدة. روح الانتفاضة منحت الفنانين ، كما قالوا، الشجاعة والإلهام لكسر شرنقة الأشكال التقليدية لعرض الأمور. أجروا التجريب مع المواد الطبيعية والمبتكرة، مثل الطين ، القش، الخشب، الرمل، الجلد، نتفا من التطريز الفلسطيني والكتب والكتابات القديمة. جسدت هذه المواضيع الجديدة والمواد العضوية المحلية إحساسا بالمكان وبمشهد الطبيعة. بعد أن رسم نبيل في السابق عددا من مناظر القرية على الكانافاه تحول الى التجريب على الجلد والى الأصباغ الطبيعية ، خاصة الحناء. الهمته زيارة قام بها الى ورشة جلود بمدينة الخليل والرائحة القوية المنبعثة من تلك الأمكنة وذكرته بالأماكن التي تردد عليها في طفولته.
بالتوجه الجديدأبدع نبيل هيكلا ضخما من الإبداع اكتشف فيه التجريد من خلال العمل بالجلد والأصباغ، مستحضرا الضوء، الألوان،الأشكال، وجزر المشاهد الطبيعية المحلية وانسيابها، بتلالها ومناظرها. تواصل موضوع القرية شكلا هاما للإلهام ، كما يتضح في لوحات مثل "بيت فلسطيني" (1993-صفحة146)، حيث التجريب بالجلد والأصباغ بات أكثر تجاوبا ويعكس تلون الحجارة وتأثيرات ضوء الشمس على السطح. كما تواصلت هيئة الأنثى والتقاليد المحلية الموضوع الهام في إبداعات نبيل، وعاد اليها تجريبه على الجلد في لوحة "امراة تعجن" (1989،144).شكل الجزء الهام في هذه اللوحات تناسق الخطوط؛ وكذلك الألوان الريفية توحي إحساسا بالبيت. الراحة والاحتفاء بالتقاليد.
واصل الفنانون الممارسون اثناء الانتفاضة إيمانهم بأهمية الدور الاجتماعي والحاجة الى تقدم الفنون المرئية وفرص الفنانين. اسست مجموعة "الرؤية الجديدة" ، بتعاون فنانين آخرين مركز الواسطي للفن بالقدس الشرقية عام 1994 ، وأعلنوا عدة اهداف رئيسة:
-إقامة جسر بين فلسطين والخارج في الأمور المتعلقة بالفن،
-تعزيز التعبير الإبداعي والحرفية بالفنون،
-تزويد الساعين لتطوير معارفهم وخبراتهم الفنية بمواد النشروالتسهيلات العملية؛
- تقديم التدريب المتخصص في تعليم الفن مع تركيزعلى القنوات العملية والنظرية ودور الفن في تطوير الوعي الجمالي العام،
-إنشاء متحف للفن المعاصر بفلسطين،
-وأخيرا رفع المستويات العامة لتذوق الفن وتقديره الرفيع.
كان مركز الاهتمام ، كما تقول تينا شيرويل، توفر الحضن للفن التشكيلي والأنشطة المتعلقة في تنظيم عدة معارض ، مثل معرض "من المنفى الى القدس"، أعقبه معرض "من الجليل الى القدس"، حيث عرضت إبداعات الفنانين في الشتات وفي داخل إسرائيل وبالمناطق المحتلة. عن المعرض الأول صدر بيان جاء فيه أن إبداعات ثمانية من أبرز التشكيليين الفلسطينيين تستجيب لآثنين من أهم اهداف مركز الواسطي للفن: تأكيد الهوية الثقافية الفلسطينية ، وكذلك المحفز لإقامة جسر يربطنا بالعالم الخارجي.