بيان فاتح ماي 2023


النهج الديمقراطي العمالي
2023 / 4 / 26 - 21:52     

يا عمال وعاملات المغرب اتحدوا للنضال ضد القهر المخزني والاستغلال الرأسمالي
تحيي الطبقة العاملة المغربية، إلى جانب سائر عمال وعاملات العالم، عيدها الأممي، فاتح ماي 2023، في ظروف جد صعبة تتميز ب:

● تردي خطير لأوضاعها ولأوضاع سائر الشغيلة وعموم الكادحين وضمنهم الفلاحين.

● تفاقم الاستغلال الرأسمالي المتوحش المُطبَّق عبر السياسات الطبقية للدولة المؤدية حتما إلى تفاقم البطالة، بما فيها بطالة حاملي الشهادات، وإلى استفحال الهشاشة في الشغل.

● انخفاض القدرة الشرائية لعموم الجماهير الشعبية بسبب الارتفاع الخطير لأثمان المواد الأساسية لعيش المواطنين/ات وعلى رأسها المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، في ظل جمود الأجور والتعويضات والمعاشات ومداخيل عموم المواطنين/ات وارتفاع الضغط الضريبي وتدهور الخدمات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والمرافق العمومية الأخرى نتيجة استمرار زحف الخوصصة في هذا المجال وتغليب منطق أولوية الأرباح على المصلحة الشعبية. وهذا ما تجسد مؤخرا في مصادقة مجلس المستشارين على القانون الرجعي القاضي بتعميم خوصصة توزيع الماء والكهرباء.

● تدهور أوضاع الفلاحين الكادحين، بشكل غير مسبوق نتيجة مخططي المغرب الأخضر والجيل الأخضر ولعجز الدولة على مواجهة الجفاف، وللتسلط على أراضي ومياه الفلاحين، وهو ما أدى إلى ضرب الأمن الغذائي لشعبنا والاجهاز على سيادتنا الغذائية.

● الهجوم الكاسح على الحريات النقابية والحقوق العمالية عامة من طرف تحالف السلطات المحلية والباطرونا من خلال مصادرة الحق في تشكيل المكاتب النقابية بالمؤسسات الاقتصادية والعراقيل التي تصل حد طرد أعضاء المكاتب النقابية من طرف الباطرونا وعدم تسليم وصولات الإيداع القانونية للنقابة من طرف السلطة ضدا على القانون الجاري به العمل.

● الإجهاز على الحق في الإضراب خاصة عبر استغلال الفصل 288 من القانون الجنائي المشؤوم كمطية لمنع الإضراب واعتقال المضربين.

● تخطيط الدولة لتمرير ترسانة من القوانين الرجعية: القانون التكبيلي للإضراب، القانون التحكمي في النقابات، القانون الانتكاسي لمراجعة مدونة الشغل، المخطط التخريبي لأنظمة التقاعد.

● الهجوم الشرس على الحريات العامة وحقوق الانسان ببلادنا والذي أدى إلى عرقلة أنشطة عدد من التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والثقافية والجمعوية الأخرى ومنها حرمان حزبنا النهج الديمقراطي العمالي من حقوقه المشروعة كحزب.

اعتبارا لما سبق، فإن حزب النهج الديمقراطي العمالي الذي طرح على نفسه، وبتعاون مع سائر المعنيين بهذا المشروع التاريخي العظيم، مهمة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة، كحزب للطلائع المناضلة من بين العاملات والعمال وسائر الكادحين والكادحات والمثقفات والمثقفين الثوريين، يسجل ما يلي:

• إن الحوارات الاجتماعية، كما تريدها حكومة الباطرونا، تهدف بالأساس إلى فرض السلم الاجتماعي على الشغيلة بأبخس ثمن وتأبيد استغلال واستعباد الطبقة العاملة من طرف الرأسمالية المتوحشة.

• إن البديل للحوارات الاجتماعية المغشوشة هو النضال النقابي الحازم.

وإننا في النهج الديمقراطي العمالي، بارتباط مع إيماننا العميق بوحدة الطبقة العاملة ووحدة مصالحها، وفي ظل التشتت المشؤم الذي تعاني منه الحركة النقابية العمالية، ندعو بقوة إلى النضال الوحدوي وإلى الوحدة النضالية في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة.

• إن حزبنا، النهج الديمقراطي العمالي، مع اعتباره للعمل النقابي كأداة ضرورية لتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للشغيلة، ومع دعوته جميع العاملات والعمال وكافة الشغيلة للالتحاق بالعمل النقابي دون تردد، مع تصحيح مساره، يعتبر أن العمل النقابي غير كاف وحده للتحسين الدائم لأوضاع الشغيلة ولتحررها من الاستغلال والقهر الذي يفترض، القضاء على النظام الاستغلالي الرأسمالي وبناء نظام اشتراكي تكون فيه السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للطبقة العاملة مدعومة بحلفائها من الكادحين/ات.

• لذا فإننا بقدر ما ننادي إلى تقوية العمل النقابي وتصحيحه، ندعو الطلائع العمالية إلى المشاركة المباشرة في بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة لتوفير القيادة للتغيير الوطني الديمقراطي الشعبي في أفق المجتمع الاشتراكي وعلى طريق المجتمع اللاطبقي الذي ينعدم فيه استغلال الانسان للإنسان.

ونحن إذ نخلد عيدنا الأممي يوم فاتح ماي، فإننا نستحضر مطالبنا الملحة ومواقفنا الظرفية الأساسية المتجسدة في:

° توقيف موجة الغلاء عبر إجرءات ملموسة وعاجلة لتخفيض الأثمان.

° الزيادة العامة في الأجور والتعويضات والمعاشات وفقا لغلاء المعيشة.

° تطبيق قوانين الشغل على علاتها، والتزامات الحكومة الواردة في اتفاقاتها مع النقابات، والأحكام القضائية الصادرة لصالح الشغيلة.

° توقيف موجة التسريحات وإيجاد الشغل القار للمعطلين بدءا بتمكينهم من الوظيفة العمومية.

° تمكين الشغيلة عامة وسائر المواطنين/ات من الحماية الاجتماعية الفعلية والشاملة بجميع المجالات.

° احترام الحريات والحقوق النقابية وسحب مشاريع القوانين العدوانية على الحقوق الشغلية.

° احترام الحريات العامة وحقوق الانسان وإطلاق السراح فورا لكافة المعتقلين السياسيين.

° توقيف مسلسل الخوصصة للمرافق والمؤسسات العمومية وبالمقابل تأميم المؤسسات الاقتصادية الاستراتيجية وفي مقدمتها شركة لاسمير لتكرير النفط.

° جعل حد للسطو على أراضي الفلاحين واتخاد إجراءات مستعجلة لصالح الفلاحين الكادحين المتضررين من الجفاف ومن الأوضاع المزرية بالبادية والسير نحو إصلاح زراعي جذري وسياسة فلاحية توفر شروط السيادة الغذائية لشعبنا.

° تقوية الجبهة الاجتماعية المغربية كأداة للنضال الاجتماعي الوحدوي وطنيا وبسائر المناطق.

° اسقاط التطبيع الخياني للدولة المخزنية مع الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال وبناء دولته الوطنية الديمقراطية فوق كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

° التضامن مع كافة الشعوب في نضالها ضد الامبريالية والرجعية، مع المطالبة بحل الحلف الأطلسي السيء الذكر.

عاش فاتح ماي رمزا ومحطة للتضامن العمالي الأممي عاش كفاح شعبنا للتخلص من المخزن وبناء نظام وطني ديمقراطي شعبي على طريق الاشتراكية.