لأجل يسار في مستوى قلب موازين القوى لإسقاط نمط الحكم السائد في المغرب

لأجل يسار في مستوى قلب موازين القوى لإسقاط نمط الحكم السائد في المغرب /

اليسار مدعو إلى قلب ميزان القوى لصالح الطبقات الشعبية والفقيرة أي إسقاط المخزن ومعه الأوغاد.
إسقاط المخزن ونمط الحكم الجائر يقتضي الخروج إلى الشارع.
إذا كان هذا اليسار غير الرسمي، المعتدل والراديكالي، غير مؤهل أو غير قادر على هذا البديل، فهو مجبر اليوم للإعداد له في المستقبل القريب وليس المستقبل المنظور.
أما إذا كان هذا اليسار غير قادر البتة، فهو يسار في حاجة للنهوض أو قل لنهضة عوض نشر الخطابات الموسمية الفلكلورية من قبيل المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها عبر موقعه الإلكتروني.
نهضة اليسار تبدأ بالوقوف إلى جنب الطبقة العاملة في المعامل و مزارع الفلاحة التجارية و في كل المحطات التي تقوم فيها الطبقة إياها بإضرابات بطولية.
نهضة اليسار تنطلق من تنظيفه وتجفيفه من اليساريين المزيفين الذين يغيرون جلودهم حسب الزمان والمكان. اليساري المزيف هو اليساري الذي يحمل خطاب التغيير المبهم أي خطاب المخزن مغلف بخطاب التغيير. اليسار الحقيقي عليه أن يتخلص من هذا الشكل من اليساريين المزورين، بما فيهم أبناء قياديين يساريين منهم من استشهد ومنهم أدى ضريبة النضال باهضة وهم اليوم يتسولون المخزن بتوظيف تاريخ الأباء. المخزن يعرف ما يقوم به ويعرف مصالحهم، واذا اقتضى الحال فإنه لايمنحهم قشورا من الامتيازات حتى يبهدلهم.
اليسار الحقيقي عليه أن يتخلص كذلك من اليساريين الأصوليين الذين يجترون نصوص ماركس ولينين وكل كبار الشيوعية دون محاورتها من خلال الواقع وتجاوزها لإنتاج الفكر و تغدية الممارسة. فكر هؤلاء فكر ظلامي ولا يمت بصلة لعبقرية ماركس ولينين وماو...
من يتأبط هذا الفكر الظلامي في المغرب هم شرذمة من الظلاميين يسيؤون لفكر ماركس ولتلاميذته.
ظلاميو الماركسية لم يكتبوا شيئا من غير التطبيل لأفكار جاهزة مثل البروليتاريا والصراع الطبقي و غير هذه المفاهيم الجميلة التي حولوها إلى كنائس للعبادة.
اليسار الحقيقي عليه أن يكون واضحا إيديولوجيا. هذه النقطة لم ينتبه لها اليسار المندمج مؤخرا، وهي نقطة أساسية سأعود لها لاحقا.