3/مَراثٍ عموميّة..


سعد محمد مهدي غلام
2023 / 4 / 23 - 04:47     

وإِذْ تَفجَّر لَيْل
الصَّحْراء هَزِيمًا
اِنْتدب لخَمْرة الأَشْباح: مَغازِيه،
وتَنَكَّبَ على كَثِيب ظِلّه،
وزَمَّ لوبته ،
وجَبَّر خَاطِره،
وخَشَّ في حَضْرته،
ثُمَّ نَقَع عَراهِين حُزْنه
في كِيزان خَمْر دَهْشه ،
واسْتَقى مِنْه،
ثُمَّ سَقى جِراحَ
شَوْقه الحَرُون
الَّتي لَفَّقها إصْحَاح العِشْق :
كَلمات تَلقَّفتْها مُزْنة نَجْواه
فأَسْكَرتْ غُبْشة قُمرته
الَّتي زَبَّرته بالخُزامَى على بَلْور شُباكِ خَلْوته :
بَلَل مَزامِير دَاء قَدِيم *٦
نَهِلَه قوارِص الصَّقَع
حتَّى أَمْعَن قَلْبه "السَّهْتَان"*٧ ،
واصطكَّ نَبْضه التِشْريني
وعَوَّلتْ جُثَّته
الصَّدْيانة بُلاّنًا،
وهَام رُوْحه المَصْقوع
في التَوهّم بالتَخَلّي ،
وطامس الرَجِيع