بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2023 / 4 / 16 - 20:49     

أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، تهل علينا ذكرى الفداء المقدس ذكرى قافلة الشهداء، ومعاناة أسرانا داخل باستيلات العدو الصهيوني المجرم، هذه الذكرى التي اكتوى بنارها كل بيت فلسطيني، هذه الاسطورة وملحمة الصمود للحفاظ على عصب الثورة النابض في زمن الردة، هذه البوصلة التي تكالبت عليها كل قوة الإرهاب الصهيوني والتآمر في محاولة حرفها بكل الوسائل، سواءً بالإهمال المتعمد والتهميش المقصود لتوصل رسالة أن الاسرى خاسرون بكل الأحوال، ليكونوا شاهد حي على كل من فكر أو يفكر أن يكون في صفوف المقاومة.
أبناء شعبنا المقاوم إن سجل أسرانا اليوم شاهد حي على سياسة الإجرام، والمنهج الذي تتبعه دولة الإحتلال الإحلالي بحق أسرانا البواسل، والذين ناهز عددهم اليوم أكثر من خمسة آلاف أسير شكلوا على مدار تاريخ كفاح شعبنا، ثورة عزٍ لشعبٍ أبٌي مقاوم، هذا التاريخ الذي شهد ملاحم بطولية للأسرى لم تثني عزيمتهم عن النضال، فمن الشهيد عبد القادر أبو الفحم وراسم حلاوة واسحاق مراغه أبو جمال وكمال أبو وعر، ميسرة أبو حمدية وناصر أبو حميد وكافة الشهداء تتوالى، وتشكل وصمة عار على جبين العالم الصامت على الجرائم المرتكبه بحق أسرانا.
شعبنا المرابط إن ما يمر به أسرنا اليوم يحتاج لوقفة عز وانتصار ترتقي لحجم تضحيات وصبر أسرانا فما يزيد عن 650 أسير مريض بشتى أصناف الأمراض الخطرة تقبع في سجون الاحتلال، ويتعرض أسرانا لإهمال طبي متعمد غايته قتل الأسير الفلسطيني فيما يعرف بمسلخ الرملة.
أبناء شعبنا إن معاناة أسرانا ذات جوانب متعددة أولها مكان الأسر المخالف لكل المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بالأسرى وسياسة الإهمال الطبي، والأسيرة إسراء الجعابيص، عزمي نفاع، ووليد دقة خير شاهد ودليل على ما يتعرض له أسرارنا المرضى وأمثلة ذلك عشرات الشواهد على إجرام هذا العدو، كما أن سياسة العزل وخاصةً للاطفال المعتقلين كأحمد مناصره خير شاهد ودليل، واحتجاز جثامين الشهداء الأسرى تشكل سابقة خطيرة في سجل الجرائم الصهيونية بحق أسرانا وعائلاتهم وما تفتقت عنه عقلية بن غفير والحكومة النازية الجديدة، من سن قانون الإعدام لهو دليل جديد لما يمثله الأسرى من عصب قضية شعب تاق للحرية والانعتاق والتحرر وتحرير أرضه.



أبناء شعبنا الميامين لم يسجل التاريخ طوال فترة اعتقال بحق أحرار العالم كما سجل الفلسطيني بصبره فقد سطر أسرانا بالسجون الصهيونية الفاشية عقود من الأسر لم تثنيهم عن النضال فمن كريم يونس وماهر يونس ونائل البرغوثي والذين واجهوا الجلاد بصمودهم بأربعة عقود بالأسر، وما زالوا على الدرب بعزم لا يلين وما زال المئات من أبناء شعبنا بالأسر تخطوا العقد الثاني والثالث يتوقون للحرية التي طال أمدها ولو من فوهة نفق بعد أن أوصدت الأبواب على أعمارهم ظناً من الجلاد والمتآمرين معه أنهم قضية يمكن أن يطويها النسيان.
يا أبناء شعبنا إن أسرانا الذين يفرضون معادلة الوحدة الوطنية في قلاع الأسر لأنهم تحصنوا خلف فلسطينيتهم المقدسة ورايتها الواحدة الجامعة للكل الفلسطيني، والتي تجلت بوحدة الساحات والرايات بالعرين والكتيبه والتي تتكامل بوحدة أمعاء الأسير الخاوية لخضر عدنان ورفاقه لتعلن لكل مطبع ومتخاذل أن لفلسطين شعب يأبى الإنكسار أو التراجع .
المجد للشهداء والشفاء للجرحى
عاش يوم الأسير الخالد عنوانا ودليل لنضال شعب لا يلين
الحرية لفلسطين كل فلسطين
لتسقط المؤامرة والخزي للمتآمرين
17/4/2023