حكومات المكسيك و الولايات المتّحدة تقف وراء قتل 39 مهاجرا في مدينة خواراز بالمكسيك


شادي الشماوي
2023 / 4 / 13 - 14:22     

جريدة " الثورة " عدد 797 ، 10 أفريل 2023
https://revcom.us/en/governments-mexico-and-united-states-are-executioners-39-migrants-murdered-ciudad-juarez

ملاحظة الناشر : هذه الترجمة إلى الأنجليزيّة من اللغة الأصليّة – الإسبانيّة - للمقال الذى صدر ب " الفجر الأحمر " . revcom.us لسان حال المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك أنجزها متطوّعون من موقع أنترنت
و النصّ بالإسبانية بصيغة بى دى أف متوفّرعلى https://drive.google.com/file/d/1wGLjlBK1cKADyf0XYTFMEn8IQ-g_z_xc/view?usp=sharing
--------------------------------------------
" " سلطات الهجرة " هي المسؤولة ... إنّها لاإنسانيّة " هذا ما صرّحت به مهاجرة فنيزويليّة كانت تترقّب إطلاق سراح زوجها عندما شبّت النيران التي وفق تقارير رسميّة تسبّبت في قتل 39 مهاجرا يوم الإثنين 24 مارس ، رغم وجود عدّة تقارير عن عدد أكبر من القتلى من ضمن 28 مهاجرا كانوا بالمستشفى . و في فيديو إعترفت الحكومة نفسها بدقّته ، يمكن أن نشاهد بوضوح أنّه عندما نشبت النيران ، كان الحرّاس يمرّون بساحة المبنى و لم يفتحوها و تاليا إختفوا تاركين المهاجرين في مكان مغلق ليموتوا أو يجرحوا جدّيا جرّا التسمّم بغاز منوكسيد الكربون . و قد حدث هذا أثناء إحتجاج المهاجرين لعدم حصولهم على أيّة قطرة ماء طوال اليوم و هم في مركز إيقاف بزنزانات و قضبان و ليسوا في ما يفترض أنّه " مأوى " كما قال الرئيس المكسيكيّ لوباز أوبرادور ( أملو ) .
وفق نرتى دجتال يتّهم ثلاثة من موظّفى المعهد الوطني للهجرة (INM) مبعوث المعهد في شيواوا المتقاعد العميد البحريّ
سلفادور غنزالز غريرو ، بانّه أمر بوضع المهاجرين فىمكان مغلق . و يؤكّد المحامي خرخى فزكاز كمببال التقارير القائلة بأنّه مع إنطلاق الإحتجاج و ما تبعه من حرق للمفارش " أمرهم بإغلاق الأبواب ليخرج الموظّفون ، و لترك المهاجرين يموتون " . لقد أصدر ذلك الأمر الإجرامي لمّا طالبه العاملون التابعون للمعهد بالتعليمات . و مع ذلك " البحث " المفترض الذى وعدت به الحكومة لم يشمل إلى الآن سوى أشخاص من رتب دنيا في مسعى لغلق الملفّ !
و هم يسعون إلى تجريم المهاجرين في حين أنّ إحتجاجهم كان بوضوح إحتجاجا عادلا و شرعيّا . و قد إعتقل المعهد الوطني للهجرة بصفة لاقنونيّة المهاجرين لوجودهم في الطريق العام و للتسوّل و لبيع منتوجات صناعات تقليديّة أو لتنظيف الزجاجات الأماميّة للسيّارات للحصول على لقمة العيش ، و هذه ليست جرائم . في أثناء حملة المداهمات ، سرق المعهد ممتلكاتهم و أموالهم و أساء معاملتهم و حتّى سجن مهاجرين يملكون تراخيصا قانونيّة لإقامتهم بالمكسيك . و متى يتمّ إعتقالهم يحرمون من الغذاء و الماء طوال اليوم ، و يُسجن الكهول فى زنزانات بأبواب تغلق . و لم يلجأ المهاجرون إلى حرق المفارش إلاّ بعد نصف ساعة أو أكثر من الإحتجاج ، دون ردّ من السلطات .
حاكم المدينة وهو من الحزب السياسي للرئيس املو و إسمه كروز براز كويلار ن لعب أيضا دوره : فقبل 15 يوما ، صرّح بأنّه "حان الوقت لوضع حدّ للمهاجرين " مشعلا أكثر المشاعر الرجعيّة ضد المهاجرين و تاليا طلب من المعهد إيّاه تنفيذ الهجوم على المهاجرين .
إنّ إعتقال و سجن المهاجرين في مراكز إعتقال في ظلّ ظروف لاإنسانيّة على يد الحكومة المكسيكيّة أمر وحشي و لاإنساني و أبعد من ذلك ، يمثّل دوسا للقوانين المكسيكيّة بهذا المضمار و للقوانين الدوليّة أيضا . عدم إمتلاك المرء لوثائق في المكسيك ليس سوى " مخالفة إدارية " و ليس جريمة . و المهاجرون سواء إمتلكوا أو ل يمتلكوا وثائقا ليسوا مُجرمين . إنّهم لا يفعلون سوى الفرار من العنف و القمع و الجوع الذين يجعلون من غير الممكن لهم البقاء على قيد الحياة في بلدانهم الأصليّة .
و بُعيد هذه الجريمة ، نظّم المهاجرون المكسيكيّون إحتجاجات كبيرة في مدينة خواراز ، بالعاصمة المكسيكيّة و بتبشولا ، الشياباس رافعين شعارات مثل " ليست النار بل الدولة " و" المعهد الوطني للقتل " وعندما توجّه الرئيس المكسيكيّ، أملو، إلى مدينة خواراز ، أقرباء الموتى و الجرحى بالمستشفيات قطعوا الطريق على موكب سيّاراته ، صارخين و مطالبين ب " العدالة ! العدالة ! " ، فرفض أملو الحديث معهم .
و كامل خطاب أملو ليس عدا ديماغوجيّة وحشيّة و أكاذيب عن إحترام حقوق الإنسان و المهاجرين و الدفاع عن السيادةالوطنيّة بينما قد إستسلم بشكل مخزيّ لطلبات الرئيس الأسبق للولايات لمتّحد ن ترامب ، بوضع عشرات الآلاف من فرق الحرس الوطني المكسيكي ليهاجموا بعنف المهاجرين و يهرسلوهم و يعتدوا عليه و يسجنوهم و حتّى يقتلوهم ، على كلّ من الحدود الجنوبيّة و الشماليّة ، في محاولة لإيقاف موجات الهجرة بإتّجاه الولايات المتّحدة . و شرطة الهجرة الكسيكيّة و الحرس الوطني المكسيكي أصبحا بالفعل مجرّد إمتدادات لشرطة الهجرة المجرمة بالولايات المتّحدة .
و وعود الحملة الإنتخابيّة لرئيس الولايات المتّحدة بيدن هي بدورها ديماغوجيّة و وحشيّة و أكاذيب . فبيدن إلى ألان ، حافظ على و حتّى زاد سوءا الإجراءات المعادية للهجرة التي فرضها ترامب الفاشيّ . و يواصل الترحيل التعسّفيّ دون حتّى سماع لأناس يبحثون عن اللجوء السياسي ، سواء إلى موطنهم الأصليّة التي فرّوا منها لينجوا بحياتهم ، إو إلى المكسيك بتعلّة منافقة هي أنّه " بلد ثالث آمن " ، بينما الظروف الغاية في الخطورة بالنسبة للمهاجرين في المكسيك أكثر بداهة . و حديثا ، توصّل بيدن إلى إتفاقيّات مع الكندا لمنح بعض الحالات اللجوء السياسي و تشديد معاملتها للمهاجرين .
الولايات المتّحدة و القوى الإمبريليّة الأخرى تتحمل المسؤوليّة الأهمّ فى أزمة المهاجدرين التي تهزّ الكوكب هزّا و تؤكّد ذلك تقارير مستمرّة عن قتل المهجرين تقريبا من كلّ البلدان المضطهَدَة على الكوكب . و الرأسماليذون الكبار لهذه البلدان الإمبرياليّة يقبعون على قمّة النظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي . و قد غزت جيوشهم البلدان المضطَدَة و جنوب الكوكب مرّات لا تحصى و لا تعدّ لأجل إخضاعها . و نظامهم و شركاتهم العابرة للقارات و منظّماتهم العالميّة شجّعت على أقصى الإستغلال للعمل في البلدان المضطهَدة و قد شوّهوا و قوّضوا إقتصاديّات البلدان المضطهَ>َة لدرجة أنّ عديد الناس لم يعودوا يملكون وسائل البقاء على قيد الحياة . و ترافقت " حروبهم على المخدّرات " بتنامي الجريمة المنظّمة في توافق مع السلطات القائمة في تقريبا كلّ أنحاء الكوكب .
و ترتفع حرارة الكوكب بشكل غير متكافئ نتيجة المحروقت الأحفوريّة و إنبعاث غاز الميثان في البلدان الإمبرياليّة ، و مع ذلك ما من حكومة في العالم ( بما فيها المكسيك ) حقّقت ما إلتزمت به حتذى في إتّفاقيّات باريس غير المناسبة تماما . و قد طال الدمار الناجم عن ارتفاع حرارة الكوكب مناطق مثل أمريكا الوسطى و أفريقيا و أنحاء من جنوب آسيا و ألحق أضرارا كبيرة بها ما أفرز المزيد من موجات الهجرة من هذه المناطق المتضرّرة .
من واجبنا فضح و التنديد بالمعاملة افجراميذة للمهاجرين على يد حكومات الولايات المتّحدة و المكسيك و الوحدة مع المهاجرين في النضال من أجل عالم أفضل ، بالقتال للإطاحة بالنظام الرأسمالي – الإمبريالي المسؤول عن هذه الفظائع و غيرها .
ليست النار بل الدولة !
المهاجرون ليسوا مجرمين ن إنّهم عمّال عالميّون !
أوقفوا الإعتقالات و الهجمات على المهاجرين !
المشكل هو النظام الرأسمالي – الحلّ هو الثورة الإشتراكية !

Aurora Roja
Voice of the Revolutionary Communist Organization, Mexico
aurora-roja.blogspot.com | [email protected]
---------------------------------------------------