لا حياء ف الدين...!


عدلي جندي
2023 / 4 / 11 - 10:24     

ولا حياء في العلم ولدى العلماء والملحدين والباحثين خاصة في أصول وحفريات تثبت نظرية التطور وفضح خرافة خلق آدم من طين وحواء بقطعة عظام من ترقوة آدم ....! رغما عن أنفهم في السابق لا ينتقدوا أو يَكَذبوا أو يتعجبوا من كلام وحواديت وعلم إله و كتاب المسلمين وغيره ..!.
الله لا يستحي من الحق ( الأحزاب ٥٣)
ما هو الحق في عُرف إله ونبي الإسلام وأتباعه..!؟
سبحانه لا يستحي يقول عن نفسه لا يستحي من الحق ولكنه لايستحي أيضا من الكذب في سرد الغرائب وكأنها حق وحقيقة... الشمس تغرب في عين حمئة... ثم وقال أيضا أنها لا تشرق إلا بعد أن تركع تحت عرش سبحانه فيأذن لها بالشروق مرة أخرى......! ودون الدخول في متاهة مقاصدها وتفسير من يُرقّع مقاصده ودون توضيح كلام الله الموزون بميزان يفوق ريشة الماعت إله الحق والعدل لدى قدماء المصريين حيث توضع أعمال الشخص (القلب) في كفة ميزان وفي الكفة الأخرى ريشة الماعت فإذا رجحت كفة الريشة فالحكم هو صلاح الشخص أو من يمثله (نبي الأسلمة في مثالنا ) أما إذا رجحت كفة قلب الشخص فالعقاب والموت مصير من يكذب أو فعل شر وما أكثر أكاذيب نبي و إله الإسلام وشرورهم...!
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ : ( أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ ) ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ ، فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا ، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلاَ يُقْبَلَ مِنْهَا ، وَتَسْتَأْذِنَ فَلاَ يُؤْذَنَ لَهَا ، يُقَالُ لَهَا : ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ ) يس/38.
عودة لله الذي لا يستحي من الحق وما هو إلا كذب في كذب ..!؟
هل العلم التجريبي ..أم الفلسفة وعلم الإجتماع ..أم الطب والجيولوجيا أم الكيمياء الحيوية .. أم محاولات كشف الكون والمجرات وما يحيط بعالمنا الصغير..
ما هو الحق في عرف إله الإسلام..؟
هل هو الإحتفال ببطولات وغزوات حفيدي رافعة الرايات أم والزعيق في الميكريفونات أم إغلاق الطرق وتعطيل المصالح بغرض أداء الصلوات ..وإهدار الوقت والتكاسل بحجة الصيامات...ما هو الحق يا أمة الهزل وقت الجد والنواح على اللبن المسكوب والضجيج دون طحين ...
هل الحق أفادكم منذ ظهور بدعة الإيمان به في ممارسة العلوم و العمل الشريف المتميز المجدي ..أم الحق دفعكم وحرضكم على الغزو والنهب وسبي الضعفاء والنساء والتسري بهم وصارت عادة أن تنتظروا فرصة الهجوم على من يجاوركم من الشعوب المأزومة لنهب ثرواتهم وتدمير حضارتهم ومسخ هويتهم ..
ما هو الحق بالله عليكم حتى نتبع خطواتكم ونكف عن مهاتراتنا ونأمن مستقبل أولادنا وأحفادنا ونشارككم بناء مستقبل مشرق لأجيالنا..!؟
ع الهامش:
كانت بالأمس(الأحد) واليوم أجازة عيد القيامة بحسب العادات الغربية وهي فرصة للخروج من رتابة العمل بالمدينة الصاخبة التي أعيش بها أصطحبنتي إبنتي في رحلة سريعة لزيارة مدينة جبلية شمال إيطاليا قديمة نوعا ( القرن السادس عشر ) ويا رعاكم العلم وثقافة وصناعة السياحة سلالم وشوارع مرصوفة بأحجار جبلية ومباني عتيقة ..كنائس لوحاتها من عصر النهضة (ما بين القرن السادس عشر إلي التاسع عشر) زوار من محافظات إيطالية مختلفة ومن شتى بقاع الأرض وأنظر حولي بحثا عن توك توك واللا مقاطيع لزجين يضايقونك في مسيرتك يعرضون بضاعتهم أو نصائحهم في إرشادك كما وتعرضنا لأمثال تلك النماذج عدة سنوات مضت في رحلة لزيارة منطقة الأهرامات عندما عانينا من شتى أنواع الرذالة والتحرش بالنساء بل وأكثر من ذلك أحدهم تولي مهمة الداعية بتكفير كل من تبهره تلك الأصنام والقطع الحجرية وفي نفس الوقت يعرض علينا شراء ما يحمله من نماذج رديئة الصنع ...بيني وما بين نفسي دار في ذهني سؤال ما هو الفرق ما بينهم في أوروبا وبيننا في مصر في مجال السياحة ونحن نمتلك آثار فريدة الشواطئ عجيبة وتتنوع الآثار ما بين آلاف السنين لبضعة مئات منها ما بين فرعونية القبطية الإسلامية... وعن الفروق أقصد بالطبع العامة حيث الصفوة في كل مكان لها ما يشغلها...الفرق ثقافة جمعية تحافظ وتحمي صناعة السياحة من المقاطيع الذين تعودوا على التنطع على المخاليق في إستغلال سخيف دون منتج خدمي أو عيني وما شاهدته من تنظيمات تمارس ذلك العمل في منطقة الأهرمات من بداية الطريق كأنهم في غزوة السياحة وليس صُنّاع سياحة وأعتقد الفرق يكمن في إهتراء الوعي الجمعي وتخبطه الإيدولوجي ما بين التفكير في الإهتمام بصناعة السياحة كثقافة وعمل وتطبيق ثقافة النطاعة والتنطع للكسب والتكسب .
دمتم بخير