مستقبل الإسلام العقلاني


ماجد الحداد
2023 / 4 / 10 - 11:29     

أرى من خلال قراءتنا في تاريخ الانسان والأديان أن من الناحية النفسية والاجتماعية اقترح ( الصوفية ) كأفضل اختيار منهجي لمستقبل الاسلام على المستوى الجماهيري .

فالطوائف الأصولية أثبتت خطرها على المجتمع والدين معا . بناء على تجربتهم الاجتماعية والفكرية التي أثبتت فشلها .
لدرجة أن المصدر الأساسي _ الجزيرة العربية _ بدأ بالقضاء على هذا الفكر لكي تستطيع ان تصبح دولة متطورة لخدمة ورفاهية شعبها .
الصوفية ستسمح بإذابة الفوارق الدينسياسية بين السنة والشيعة ، وسيسد الهوة بين الإسلام والاديان الأخرى بالاتفاق في روح المحبة والتفاهم واتساع قبول الآخر لما تحمله رسالة التصوف من وحدة الوجود والمحبة ، وذوبان الكل في الكل .
او كما قال العقل الذي لم يتكرر في الإسلام حتى الآن :
"لقد صار قلبى قابلاً كل صورة * فمرعىً لغزلانٍ، ودير لرهبانِ
وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبة طائفٍ * وألواح توراةٍ، ومصحف قرآنِ
أدين بدين الحب أنَّى توجهتْ * ركائبه، فالحب ديني وإيماني "
محيي الدين ابن عربي

على المسلمين التفكير في مستقبل دينهم جليا أمام كل المتغيرات العصرية .
لهذا أجد أن بوابة الصوفية هي افضل صيغة شعبية جماهيرية تناسب الدين ، وترضي الشعور العاطفي الديني والإنساني ، وتسمح في نفس الوقت للجانب الاجتماعي أن يحدده قوانين الدولة وما يتوصل إليه العلم في افضل طريقة ممكن الوصول اليها لجعل حياة البشر في تحين مستمر ، ومراعاة عاداته واعرافه وتقاليده . بدون تدخل الخرافات والتفسير الديني للحياة والمشترك العام بين الناس ، لكي لا يضر كل منهم الاخر او نفسه .