— نص : قصيدتي.. شعر محمد الزهراوي.. — سجال مع مالكة حبرشيد

تَعالَ ياالعالمُ..
وتَرى في (قصيدتي)
مُلْتقى البحرين..
حيْث أعْراس نوارسِ
الشّعْر وأعْياد
ينابيع الحرف..
وُعول الوجْدان
وشلالات المعاني.
هُنا تُعْرض الجيرْنيكا
مع الموناليزا..
وامْرأة النّافِذة.
هُنا يلْتَقي نَبِيّ
جبْران مع
راقِصة الفلامينْكو.
البركة الحسناء..
مجون أبي نواس
مع بُحيْرَة لامرتين.
فحولَة المُتنبّي
والارض الخَراب مَع
تُرْجُمان الأشْواق.
هُنا كيمْياء الشّعْر..
موسيقى الحوت
الأزرق وسِحْر اللُّغَة
حيْث الوطن المر..
فِيَ لاجئٌ والقَصيدة
في سمائي..
شمس تنيرُ الكَون.
هُنا اجْتمعَ شمل
الوعول والنسور
والعقْبان والأيائل
والحمام والثعابين
وعتاق الخيل.
هذا هو زمن
الجنون والحرْب
والدّموع والشّوْك
والجوع والتشرد
المنْداح في..
كُلّ حدَب وصوْب.
ولذلِك فما أحْوجَنا
إلى مصباح
دْيوجين والفَتيلة
والمِشْكاة والزّجاجة..
أي إلى الشِّعر.
هذا الإله الوثني
الذي لا يُعْرَف كنْههُ
ولا ماهِيَتهُ وما
كَمُل الوجود الا
بِه بِما فيه مِن
الخَيْر والجمال
وذلِك لأنّه..
(دين الحبّ)
(وحَقّ الهَوى..
إنّ الهوى سَبَب الهَوى
ولَوْلا الَهَوى..
في القَلْب ما كانت
القصيدة ولا
كان الهَوى..
وأحلام شهر زاد)
قصيدتي راقية
امرأة زاخرة بشعاب
المرجان واللؤلؤ..
لأنها البحر؟ !
تغني عن الكتب
حتى الروايات..
وكذا الخمر لنكون
نحن أنا وانت..
فلا نستجدي قراصنة
البحر لا ذئاب الفلاة
ولا نخاف من
الطغاة او..
لحى الليل ؟ !

محمد الزهراوي
ابو نوفل
- - - - - - - - - -

أستاذ محمد..
مهما حاولت الترفق
بريابتي كما نصحتني...
اجد الحرف ينزف عليها
جمرا فتئن تارة وتارات تزأر
بين حروفك وجدتني اركض
فرسا برية ترفض القيود..
تكسر الضوابط على جبهة
مدينة تخلت عنها الشمس
فطأطات راسها..
حروفك هنا تأبى الخضوع
تجتث الياس من جذوره
على مرآى الهياكل الفارغة
تلقيه نكاية في كأس عربدت
تحت جسر الضياع..
حروفك تأبى الصمت رغم الاقفال
ال تصطك عند مدخل الوعي
هذه القصيدة =جوكاندا= تبعث
الحياة في الاجساد الميتة..
دمت مبدعا كما انت ايها القدير

مالكة برشيد
- - - - - - - - - - - - -

كلمتك هذه يا
ال مالكة في
حق قصيدي
وشأن كبريائي..
(لآلئ وجواهر)
ربما تكونين قد
حثوتها من بئر..
سحيقة الغور أو
غرفتها من :
بحر عميق !
أنت سيدة البيان
والفصاحة والأسلوب
الحسن بقلمك
المثقف الشفاف
لك قوة الإلقاء
والقدرة على
الإقناع بالحكمة
والحجة والبيان
بلغتك الريانة التي
تروي العطشى..
والباحثين مثلي عندك
على شراب الخلد