على المسؤولين في الدولة المشاهدة والاستماع إلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة التي ازدحمت بآلام ومآسي الشعب (2)


فلاح أمين الرهيمي
2023 / 4 / 8 - 12:24     

من أجل أن تتفاعل الدولة وتبني علاقات احترام وثقة مع الشعب أن توثق وتوطد علاقات جيدة مع الشعب وتقديم خدماتها وإنجازاتها الإيجابية له وتجاوز السلبيات التي تحدث له أيضاً ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تعتبر المرآة التي تمثل الشعب وتعكس جميع معاناته ومشاكله وتصورها بمصداقية من خلال ما تنشره والمفروض بمسؤولي الدولة مشاهدة ذلك من خلال ما تنشره وسائل الإعلام عن ذلك وتنشر صورها.
كان في عهد الحكومات السابقة في القرن الماضي تتواجد في دوائر الدولة في جميع المحافظات مكاتب صحفية واجبها مراقبة ومتابعة ما ينشر في الصحف المحلية من شكاوي المواطنين بما يخص تلك الدوائر والردود عليها وإذا كان يوجد خلل مثل الكهرباء والماء والمجاري وغيرها تبادر الدائرة المختصة بمعالجة وإنجاز الخلل كما كان يعقد في المحافظة مع المحافظ ورؤساء الدوائر فيها ندوه (مع المواطنين) يحضرها المواطنون أصحاب الشكاوي وغيرهم وتجرى مناقشة ومعالجة كل مواطن لديه مشكلة مع أحد الدوائر وكانت تعقد هذه الندوة كل يوم أربعاء وليس مثل الحكومات الحالية الآن التي عجزت فيها أنامل المواطنين من كتابة الشكاوي وبحّت أصواتهم من الهتافات والمطالبة من خلال الندوات والفضائيات مثل التلاعب بأسعار الأدوية وفسادها وانتهاء مدتها وكذلك المواد الغذائية وفسادها والتلاعب بأسعارها والتزوير والفساد الإداري في دوائر الدولة والدولة لم تحرك ساكن تجاه هذه الأعمال التي زعزعت الثقة بين المواطنين والدولة.
كما كان في أيام زمان تصل الصحف التي تصدر في القطر في الصباح الباكر إلى جميع مسؤولي الدولة من أكبر مسؤول إلى رئيس الدائرة في المحافظات وعندما يستيقظ يجد الصحف المحلية بجانب وسادته فيستعرضها جميعاً وخاصة فيما يتعلق بدائرته وبما يخص كل مسؤول في الدولة.
إن الفساد الإداري لا يعني فقط نهب أموال خزينة الدولة وإنما التلاعب وإهمال حقوق المواطنين والتلاعب بأسعار السلع والحاجيات والغش والتزوير.
على الحاكم أن يقدم لقمة العيش لشعبه وليس النصائح والإرشادات التي لا تغني عن جوع ولا تحمي من برد قارص وحر قار إضافة إلى كرامة المواطن وأمنه واستقراره .. وإن أي عمل إيجابي أو سلبي سوف يبقى محفور في ذاكرة الناس وفي بطون الكتب تذكره الأجيال القادمة.