م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي رقم 425/2023 التخصصي، مقالات الإعلامي المتميز زياد غصن الاقتصادية (2)


مصطفى العبد الله الكفري
2023 / 4 / 3 - 16:19     

م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي رقم 425/2023 التخصصي
مقالات الإعلامي المتميز زياد غصن الاقتصادية (2)
إعداد الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
الأحد 02 نيسان، 2023 02 April
M E A K Weekly Economic Report No. 425
prepared by Prof. Dr. Moustafa El-Abdallah Al Kafry



التقرير مقالات الإعلامي المتميز زياد غصن الاقتصادية (2) بمتابعة للإعلام الاقتصادي والشبكة العنكبوتية. أضعه بتصرف الأكاديميين والاقتصاديين وأصحاب القرار والمتابعين، لتسهيل الحصول على المعلومة الاقتصادية.

أشير إلى أن بعض المعلومات والبيانات الواردة في التقرير قد لا تكون موثوقة بما يكفي، وتحتاج إلى تدقيق من قبل خبير أو مختص. ساعد بتدقيق هذه المعلومات مع ذكر المصدر لتحقيق الموثوقية.

وأخلي نفسي من المسؤولية عن أية معلومة غير صحيحة أو غير دقيقة واردة في التقرير، لأن المصدر المثبت في أسفل كل مادة منشورة في التقرير هو المسؤول. أطيب التمنيات.

ملاحظة: أرجو ممن لا يرغب باستمرار إرسال التقرير لسيادته، إعلامي ليتم حذف اسمه من القائمة البريدية.

– اليوم تستيقظ المنطقة كلها على محورية الشرق السياسي في المشهد الاقتصادي الدولي،
زياد غصن، فيما سوريا تقاوم سلسلة طويلة من العقوبات الناجمة أساساً عن محاصرة الغرب ومخاوف الشرق

17 عاماً على المحاولة الأولى: الشرق والغرب في المعادلة الاقتصادية السورية

قبل نحو 17 عاماً، أعلنت دمشق في أعقاب محاولة الغرب تحميلها مسؤولية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، عن أولوية التوجه شرقاً في علاقاتها السياسية والاقتصادية. لم يكن هذا القرار يعبّر عن رغبة سورية بالدخول في قطيعة كاملة مع الغرب، وإنما مجرد محاولة لتنويع “سلة” العلاقات الخارجية، لا سيما في شقها الاقتصادي، حيث توجد قوى اقتصادية صاعدة ومؤثرة دولياً، وغير منضوية بالكامل ضمن المشروع الغربي.

تعززت صوابية هذا الخيار أكثر مع دخول البلاد في أزمتها المستمرة منذ العام 2011، وما تخللها من فرض الغرب لطيف واسع من العقوبات الاقتصادية. ولعلّ العبارة الشهيرة لوزير الخارجية الراحل وليد المعلم، والتي قال فيها إن بلاده “ستنسى أن أوروبا على الخارطة”، تختصر ماهية المشهد السياسي والاقتصادي ومضمونه الذي كانت دمشق تعمل على تحضيره لمستقبل علاقاتها بالخارج.

ومع اقتراب الأزمة من دخول عامها الثاني عشر، فإن الوضع الراهن الذي تعيشه سوريا سياسياً واقتصادياً يثير مجموعة من التساؤلات المتعلقة بمدى فعالية الشرق بمفهومه السياسي وليس الجغرافي، وجدوى تفضيل العلاقات بدوله، والانحياز إلى قضاياه سابقاً، حاضراً، ومستقبلاً.

على مدار عقدين

على أهمية العلاقات السياسية والثقافية، التي حاولت دمشق عبر عقود من الزمن صوغها مع دول في أميركا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا الشرقية، لا سيما لجهة تعزيز النفوذ السوري في قضايا إقليمية ودولية عدة وتوفير الدعم للقضايا الوطنية، لكن تلمس الأثر الشعبي المباشر يبقى في مسيرة العلاقات الاقتصادية، التي مرت بالنسبة إلى الحالة السورية في مراحل عدة متباينة يمكن اختصارها في ثلاث مراحل أساسية هي:

– الأولى وتمثل مرحلة التوجّه لبناء علاقات اقتصادية (تجارية، استثمارية) مع دول الشرق السياسي، ويمكن في هذا السياق الإشارة إلى أن جميع الزيارات الرئاسية الخارجية خلال العقد الأول من القرن الحالي، والتي شملت دولاً في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية، تميزت بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال السوريين والمسؤولين الاقتصاديين الحكوميين فيها، وبعد العام 2005، بدا واضحاً الاهتمام الحكومي بذلك الشرق من الصين إلى الهند فماليزيا وصولاً إلى باكستان، وتركيا وغيرها، سواء من خلال الزيارات الرسمية والاجتماعات الثنائية، وما خلصت إليه من التوقيع على اتفاقيات تعاون في مجالات عدة، أو من خلال المجالس المشتركة لرجال الأعمال. لكن، مع ذلك، لم تكن هناك تحوّلات جذرية في تركيبة العلاقات التجارية الخارجية، إذ بقيت أوروبا الشريك التجاري الأول لسنوات قبل أن تتحسن مؤشرات السوق العربية على وقع اتفاقية التجارة الحرة العربية. ولو عدنا إلى المؤشرات المتعلقة بحركة التبادل لوجدنا أن قيمة المستوردات السورية من دول الاتحاد الأوروبي بلغت في العام 2002 نحو 14.4 مليار دولار، ومن الدول الآسيوية نحو 9.4 مليارات دولار.

-الثانية، وهي المرحلة التي حاولت فيها سوريا، وتحديداً بعد عودة الانفتاح الغربي عليها في العام 2008، تحقيق موازنة بين علاقات البلاد الاقتصادية مع كل من الغرب والشرق وتوجيهها بما يلبي احتياجات البلاد من جهة، وطبيعة ما توفره وتتميز به كل سوق من سلع ومواد من جهة ثانية. إذ في الوقت الذي كانت هناك خطوات مباشرة لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي مع بعض دول الشرق قبل سنوات الأزمة، كانت مفاوضات الشراكة السورية-الأوروبية تقترب من تحقيق نتائج متقدمة على طريق توقيع الاتفاق النهائي، فضلاً عن بعض المساعدات الفنية والتمويلية التي كانت تحصل عليها دمشق من الاتحاد الأوروبي. وحسب ما تشير البيانات الرسمية، فإن مستوردات البلاد من دول الاتحاد الأوروبي وصلت في العام 2010 إلى أكثر من 4.5 مليارات دولار، بينما كانت قيمة المستوردات من تركيا، وإيران، والصين، وكوريا الجنوبية، وبلدان آسيوية أخرى 5.8 مليارات دولار، إذ بلغت قيمة المستوردات من الصين وحدها 1.5 مليار دولار.

-الثالثة وفيها رجحت كفة العلاقة مع الشرق أو لنقل حسمت، والسبب في ذلك العقوبات الغربية المباشرة وغير المباشرة التي فرضت على الاقتصاد السوري خلال الأسابيع الأولى من عمر الأزمة، وتعمقت أكثر خلال السنوات التالية، وهو ما قابله تأكيد سوري أن الأولوية في إعادة الإعمار والفرص الاستثمارية والتعاون التجاري هي للدول الحليفة والصديقة المنتمية إلى الشرق السياسي، وترجم ببعض الخطوات كطرح بعض الفرص الاستثمارية على دول كالصين والهند وإيران وروسيا وغيرها، والتغيرات التي طرأت على خريطة التجارة الخارجية، إذ تتصدر الصين منذ عدة سنوات قائمة الدول المصدرة إلى سوريا. ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال البيانات المتعلقة بالميزان التجاري لعام 2020، والذي خلص إلى أن قيمة المستوردات السورية من دول الاتحاد الأوروبي لم تتجاوز في ذلك العام أكثر من 450 مليون دولار مقابل أكثر من 1.1 مليار دولار قيمة المستوردات الواردة من الدول الآسيوية.

رابط تحميل التقرير بصيفة بي دي أف: http://almustshar.sy/archives/9923

م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي رقم 425/2023 التخصصي
مقالات الإعلامي المتميز زياد غصن الاقتصادية (2)

Contents
1 – اليوم تستيقظ المنطقة كلها على محورية الشرق السياسي في المشهد الاقتصادي الدولي، 5
2 – آلام العقوبات المبرحة ظلّت على طول الخطّ من نصيب المواطنين السوريين… 10
3 – إذا تَحقّق مقترح الرئيس الروسي بتحويل تركيا إلى مركز لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، فإن سوريا ولبنان يصبح لديهما خيار آخر للتزوّد بالغاز. 16
4 – إذا كانت واشنطن تعمل منذ سنوات على هذا المشروع الخطير، فماذا فعلت حكومتنا لمواجهته؟… 19
5 – ماذا ينتظرنا في العام الجديد من نكبات اقتصادية جديدة؟ 26
6 – ريف دمشق وحلب الأكثر تضرُّراً: الحرب ترحل. والإعمار 32
7 – إلى الآن المستفيد الوحيد من رفع المازوت… هو السوق السوداء ثم الحكومة، أما المواطن فهو لا يزال خارج دائرة المستفيدين…. 36
8 – ماذا تنتظر سوريا شعبياً من الانفتاح الاقتصادي الخليجي.. 41
9 – اللامركزية في مسارات الحلّ: أيّ تنمية يريدها السوريون؟ 48
10 – خطّ الفقر المدقع للأسرة السورية، يقارب 645 ألف ليرة… 53
11 – كي لا يُحمل قرار الاستيراد من السعودية سياسياً أكثر… 57
12 – الحديث عن طرح أملاك الدولة للاستثمار الخاص… 64
13 – قراءة أولية في الخسائر الإقتصادية لزلزال… لكنها للأسف تبدو “متفائلة” مع مرور كل يوم! 69
15 – كي لا تتكرر الكارثة…. حاسبوا كل من كان له يد بمخالفات البناء، والبدء بخطوات تنفيذية حقيقية 73