هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....16


محمد الحنفي
2023 / 4 / 2 - 21:30     

إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

هل ينبثق عن الصراع حزب ثوري حقيقي؟

إن الصراع بين التوجهين، أفضى إلى التمسك ببقاء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المندمج أعضاؤه المنسحبون منه، بدون شروط أيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية، وفكرية، وعلمية، وغير ذلك، مما له علاقة بالاشتراكية العلمية، وبالفكر الاشتراكي العلمي، كفلسفة، وكعلم، وكمنهج علمي، وبين المتمسكين بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يقتنع مناضلوه الأوفياء للحزب، وللشهداء، والاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمنهج الاشتراكي العلمي، وبأيديولوجية الطبقة العاملة، التي تبنى على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمنهج الاشتراكي العلمي، وبالقوانين المعتمدة في الاشتراكية العلمية: المادية الجدلية، والمادية التاريخية، اللذين يوظفان في التحليل الملموس، للواقع الملموس، مهما كانت خصوصيته، من أجل الوصول إلى خلاصات علمية، تعتمد في عملية التغيير العلمي، للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

وإذا كان الصراع علميا، لا بد أن تكون الغلبة فيه للصحيح. وما هو صحيح، هو استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؛ لأن الاندماج، بدون شروط، جعل الحزب الاندماجي: حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، متنكرا للاشتراكية العلمية، وللمنهج الاشتراكي العلمي، وللمادية الجدلية، والمادية التاريخية، ولأيديولوجية الطبقة العاملة، وللنضال من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما سطرها الشهيد عمر بنجلون، في أدبيات الحزب التاريخية، والتي لا زالت معتبرة، إلى يومنا هذا، أدبيات حزبية راهنة، لأننا لا زلنا نناضل من أجل تحرير الإنسان من العبودية، الشائعة في المجتمع المغربي، وتحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة، كسبتة، وامليلية، والجزر الجعفرية، وتحرير الاقتصاد المغربي من التبعية، لصندوق النقد الدولي، وللبنك الدولي، وللمؤسسات المالية الدولية، ومن خدمة الدين الخارجي، ومن أجل تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية. وهو ما يتبين معه، أن المندمجين في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في الميدان المغربي، وصف اندماجهم بالاندماج القسري، الذي لا رأي فيه لمناضلي الحزب، بما في ذلك المنسحبون منه، إلا الجوقة التي طبلت، وزمرت، منذ مدة، والتي تدعي أنها تدافع جملة، وتفصيلا، على اعتبار الشروط الحزبية، التي تمت المصادقة عليها، في المجلس الوطني، المنعقد في مدينة فاس. فإذا به لم يتم احترام أي شرط، من الشروط، التي صادق عليها المجلس الوطني بمدينة فاس، كما تدل على ذلك، جميع التقارير الصادرة عن المؤتمر الوطني الاندماجي، لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي.

والمناضل الطليعي البسيط، الذي تشرب مبادئ، وقيم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، التي لا وجود لها في الحزب الجديد، إلا إذا تعلق الأمر، بمن كانوا في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمنسحبون منه، المندمجون في الحزب الاندماجي، مع مرور الأيام، لتصير في ذمة التاريخ، ولا تبقى إلا الممارسة الانتهازية، المكونة لذلك السلوك، لتبقى قيم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، التي ساهم في بلورتها عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة، وشهيد الطبقة العاملة: الشهيد عمر بنجلون، والقائد الأممي: الفقيد احمد بنجلون، كما ساهم في بلورتها، اقتناع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالنضال من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

والمهمة المطروحة الآن على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعلى الأوفياء لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هي مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، كما كانت مهمة مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بعد 8 ماي 1983، وأثبتوا أنها ليست مستحيلة، هي إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وقد كان أملهم، الذي حكمهم منذ البداية، استمرار الحزب على درب الشهداء، وعلى اعتناق الاشتراكية العلمية، وعلى اعتناق أيديولوجية الطبقة العاملة، وعلى اعتبار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا ثوريا، وحزبا للطبقة العاملة.

إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إذا استمر في الميدان المغربي، لا يمكن أن يتطور، إلا باعتباره حزبا اشتراكيا علميا، وحزبا للطبقة العاملة، وأن يبني خطابه على أساس التحليل الملموس، للواقع الملموس، وأن لا ينسق إلا مع الاشتراكيين العلميين، وأن يتمسك بتميز خطابه بالعلمية، وبالتعبير عن طموحات الكادحين. ولا بد أن يشق طريقه في الاتجاه الصحيح، وسيكون الانتهازيون، والانتهازيات، المنسحبون، والمنسحبات من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مندمجين، ومندمجات، في حزب فيدرالية اليسار، وبدون شروط ألذ أعدائه.

فهل يصير حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في مستوى ما يجب أن يكون عليه الحزب الثوري، وكحزب للطبقة العاملة، التي يجب تثويرها على المدى البعيد؟