هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....15


محمد الحنفي
2023 / 3 / 31 - 20:49     

إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

هل هناك أمل في المستقبل القريب؟

وبعد وقوفنا على مفهوم 8 ماي، ودلالته، و 8 ماي: قطع للطريق على الممارسة الانتهازية، و 8 ماي: إعلان للوضوح الأيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، والتزام الانكماش التنظيمي، تعبير على عدم الالتزام بقرار 8 ماي، من أجل التأثير في الواقع المغربي، وإصرار على التخلي عنه، والانسياق وراء الأوهام، في تدبير القيادة الحزبية، لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وطموحات الشباب، وأوهام الشيوخ، وعدم الثبات على المبدأ، انخراط في اللا تنظيم، من أجل الانتقال من واقع 8 ماي، إلى واقع اللا تنظيم، والانخراط في البحث عن البديل التنظيمي، اللا اشتراكي، اللا علمي، والتنظيم المفتوح، ليس كالتنظيم المغلق؛ لأن التنظيم المغلق، بوابة لبناء الحزب الثوري، أما التنظيم المفتوح، فهو بوابة الانصهار في الاختيار اللا اشتراكي، اللا علمي، وديمقراطية الواجهة، اختيار لا اشتراكي، لا علمي، كما أن التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، اختيار ثوري. نتساءل:

هل هناك أمل في المستقبل القريب؟

إننا، ونحن نرصد الواقع المؤلم، الذي نبتدئ فيه من الصفر، وكأن عدد الصفر مفروض على اليسار الاشتراكي العلمي، ممتدا في المجتمع المغربي، وفي صفوف كادحيه، وطليعتهم الطبقة العاملة، مع أن العمل المستمر، وفي جميع الواجهات مع القطع مع الممارسة الانتهازية، ومع التطلعات الطبقية البورجوازية الصغرى، الساعية إلى التصنيف إلى جانب الأثرياء الكبار، والتعامل مع الإطارات النقابية، والجمعوية القائمة، بأنها مجرد تنظيمات، يقودها انتهازيون، في اتجاه تحقيق التطلعات الطبقية، للبورجوازية الصغرى، وكأنها مجرد وسيلة، لتحقيق التطلعات الطبقية، ولا دور لها، في تحقيق طموحات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

والواقع المغربي، هو واقع فاسد، والبورجوازية الصغرى، لا يمكنها تحقيق تطلعاتها الطبقية، إلا في الواقع الفاسد.

ولذلك، لا نستغرب الاندماج، الذي تم في هذه الشروط المادية، التي اندمج فيها المنتمون سابقا، المنسحبون من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، كحزب اشتراكي كبير، مع أنه لا يتجاوز أن يكون حزبا صغيرا، مقارنة مع ما تكون عليه الأحزاب المخزنية، التي تراهن على العدد الكبير، من المنتمي إليها، والذين يقبلون بالتوجيه المخزني، القائم على الاستقطاب المخزني، لأحزابه التي لا تختلف إلا في التسمية، بما فيها: أحزاب البورجوازية الصغرى، التي لا تهتم إلا بتحقيق تطلعاتها الطبقية.

والسؤال الذي طرحناه أعلاه، والذي اتخذناه عنوانا لهذه الفقرة، يقتضي منا:

1 ـ أن نتمسك، باستمرار، بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري، وكفكر علمي، قائم على أساس اقتناعه بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، كما كان يقول الشهيد عمر بنجلون.

2 ـ اعتبار الاشتراكية العلمية، في تطورها، قناعة لا بديل عنها، واعتبار جميع مصادرها/ ومراجعها، وثائق حزبية/ ما دام مؤلفوها: اشتراكيون علميون.

3 ـ الحرص على إنتاج الأدبيات الحزبية، بمنهج اشتراكي علمي، مع مراعاة مساهمة ذلك الإنتاج، في تطوره، وتطوير الاشتراكية العلمية، وفي جعل الفكر الاشتراكي العلمي، شائعا في الفكر، وفي الممارسة الفكرية/ وفي الواقع، في تجلياته المختلفة.

4 ـ إنشاء مدرسة طليعية، مهمتها العمل على:

ا ـ تحصين الحزب، من الانحراف الأيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي.

ب ـ العمل على تطور، وتطوير الفكر الاشتراكي العلمي، حتى يستطيع مسايرة التطور، الذي تعرفه العلوم المختلفة، ومن أن يكون، ذلك الفكر، مع الواقع، ومنه، مهما كان مختلفا، سعيا إلى امتلاك القدرة على التحليل الملموس، للواقع الملموس، من أجل الوصول إلى خلاصات علمية، تقود إلى العمل على تغيير الواقع.

ج ـ الحرص على التنظيم، وفق ما يقتضيه: الاقتناع بالاشتراكية العلمية، ويقتضيه: اقتناع الحزب بأيديولوجية الطبقة العاملة، من أجل إيجاد تنظيم ثوري، يقود العمل من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

د ـ الارتباط بالتنظيمات الجماهيرية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، على أساس الالتزام، بجعل التفكير العلمي، شائعا في مختلف الإطارات القائمة في المجتمع.

وبالتالي، فإن الأمل في المستقبل، رهين بفعل، وبفكر المناضل الطليعي الحقيقي، الذي لا بديل له، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المقتنع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، وكأساس لبناء أيديولوجية الطبقة العاملة، أو أيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، التي تختلف جملة، وتفصيلا، عن الأيديولوجية اللقيطة للبورجوازية الصغرى، والتي لا تأخذ إلا بالفكر اللقيط، الذي لا علاقة له، لا بالعلم، ولا بالعلمية، ولا هم يحزنون.

فالأمل معقود، على إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كتنظيم ثوري، يقود النضال من أجل التحرير، ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل الاشتراكية، والشروع في بناء الدولة الاشتراكية، باعتبارها دولة وطنية ديمقراطية علمانية، حتى تشرف على تنظيم التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.