في الذكرى 47 ليوم الأرض يجدد الحزب الشيوعي الفلسطيني العهد على مواصلة النضال ويدعو لأوسع تضامن وتحالف أممي من أحرار العالم مع كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير الأرض والإنسان .


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2023 / 3 / 30 - 13:52     

أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الصامد على أرضه، والمهجرين قصراً في كل بقاع الأرض تحل علينا ذكرى يوم الأرض الخالدة في ظل انكشاف الفاشية الصهيونية على حقيقتها وتغولها في ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا، اليوم شعبنا يستذكر ما حل به من النكبات المتواصلة، وجرائم ارتكبت بحقه من قبل عصابات الحركة الصهيونية المارقة على تاريخ البشرية، والوجه البشع لتحالف الرأسمال العالمي المتوحش في قهر الشعوب، فكان نصيب الشعب الفلسطيني التهجير من أرضه وطنه التاريخي فلسطين لبناء دولة احلالية صهيونية فاشية على أرض فلسطين، وتمكين العصابات الصهيونية من أرضنا عبر سياسة المجازر وسفك الدماء بحيث أصبح جلياً لكل ذوي بصيرة من أحرار العالم أن صراع الشعب الفلسطيني مع كيان الاحتلال على أرض فلسطين هو صراع وجود وليس حدود، فجيش العصابات وقطاع الطرق التي شكلت له الامبريالية العالمية دولة تسمى اسرائيل لتكون رأس حربة بوجه حركات التحرر من الاستعمار والتبعية، وشرطي المرور لسياسات الإمبريالية في المنطقة، هذه الدولة المتوحشة هي الوجه الحقيقي للامبريالية السافرة، والتي يتعارض وجودها مع كل معايير الإنسانية على سطح كوكبنا التي أصبح ضرورة إزالتها ومحو تأثيرها على مجتمعاتنا واجب ينتصب أمام كل أحرار العالم.

لقد ساعد الحركة الصهيونية منذ نشأتها الإمبريالية العالمية، لتزوير الرواية والتاريخ الفلسطيني وفرض سيطرتها على المنطقة العربية، لذا لم تتوانى يوماً من تنفيذ مشروعها الإحلالي بنفي وجود شعبنا الفلسطيني، واقتلاعه من أرضه فكانت أرض فلسطين هي القضية وعنوان الصراع الوجودي، وما زال شعبنا العربي الفلسطيني كالكف الذي يلاطم المخرز يواجه عنف الصهاينة بالدماء التي تروي أرضه متمسكاً بحقه بالحرية وتقرير المصير، باذلاً كل غالي ونفيس في سبيل استعادة أرضه وبناء دولته الديمقراطية الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني دولة لكافة أبنائها، ما زال شعبنا يخوض نضاله التحرري رغم إدراكه أن موازين القوى العالمية والمحلية تميل لصالح أعداء الانسانية لكنه يواصل التمسك بحقه بأرضه رافضاً كل محاولات طمس هويته بأرضه، ولم ينحني يوماً بوجه العاصفة المتوحشة للحركة الصهيونية والامبريالية لأنه يؤمن بحقه وانتصاره مهما طال الزمن، وإن شعبنا لابد أن ينتصر عاجلاً أم آجلاً.

إن كيان الاحتلال الذي ينكر التاريخ والوجود للشعب الفلسطيني على أرضه ما زال مستمراً في سياسة التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا معتمداً على سياسة احلالية بمصادرة الأرض وزرع المغتصبات والمغتصبين الذين يجلبهم من شتى بقاع الأرض، هذه السياسة التي جوهرها تفريغ الأرض من سكانها، وإحلال المغتصبين مكانهم بقوة السلاح فلا غرابة أن ينتفض شعبنا رفضاً لهذه السياسة، وأن يستبسل في الدفاع عن وطنه ويروي بدماء شهدائه هذه الأرض الطاهرة.

في ذكرى يوم الأرض الخالدة يجدد الحزب الشيوعي الفلسطيني دعوته لتشكيل جبهة وطنية عريضة هدفها الاساسي التصدي لسياسات الاحتلال الفاشية الذي يقودها سموتريش وبن غفير، واطلاق مقاومة فلسطينية قوية وباسلة وموحدة حتى دحر الاحتلال وأعوانه وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

إن معركة التحرر تتطلب من كل الثوريين الوحدة وتظافر الجهود لبلورة وحدة القوى الثورية العالمية والعربية وإننا في فلسطين ننظر لتعاظم دور وحجم التضامن مع نضال شعبنا من قبل أحرار العالم والأحزاب والحركات الثورية العربية لنؤكد أن درب الإنعتاق والتحرر قادم لا محالة مهما عظمت التضحيات .
عاشت فلسطين ضمير حي لكل الثوريين
النصر حليف الأحرار والمضطهدين
عاشت الذكرى 47 ليوم الأرض الفلسطينية الخالد