ت تضخم الظلم قد تجلى بابشعه ازاء قانون الانتخابات


علي عرمش شوكت
2023 / 3 / 27 - 17:48     

ان كلمة التضخم غالباً ما تطلق على ارتفاع الاسعار، الذي يشار به الى استمرارارتفاعها عما كانت عليه. متناسباً ضرورة مع انفجار المتضررين منه .. بمعنى ان كلمة التضخم يمكن ان تطلق حول تضخم الظلم ايضاً. وافرازاته كجرائم كتم الانفاس والسرقات والتجاوز على الدستور المودية الى اتساع جغرافية الفقر المتسم بعمقه و انحداره الى تحت الصفر . وهذا بيت قصيدنا الذي ننشده في هذا المقال.
كان المتنفذون ولا زالوا ليسوا بحاجة الى تعريف كونهم متغولين بالظلم والتسلط والفساد، وكلما مضوا بافعالهم الظالمة لا يثيرون الاستغراب فهو منطق حالهم، مع ان ذلك كان مبعثاً وما زال لتراكم غضب الجماهير المتضررة منه . ولكننا اليوم حينما نقرأ لوحة التعسف نجدها معزز بازلام كانوا متصدرين " قوى الاصلاح والتغيير." مدعين انهم محاربون ميامون ضد الظلم ومصادره. والمستغرب حقاً ان يهرول الفائز نحو الخاسر، نازعاً رداء مبادئه بغية المشاركة باطار الظالمين دون اي تحفظ . هذه المفارقة الصادمة قد تجلت في الموقف من قانون الانتخابات ( سانت ليكو ) الظالم جداً هو الاخر.
واذا ما اراد المواطن العراقي ان يستنكر او يلوم اويصب جام غضبه حول ما جرى من استهتار بحق الشعب والوطن وتضخم الظلم ، فاول المستهدف هم هؤلاء الذين تنكروا لجماهيرهم التي انتخبتهم اولاً وللمواطنين العراقيين المكتوين بنار القوى المتنفذة ثانياً. لقد ارتكبوا جريمة لا تغتفر عندما اصطفوا مع الظالمين بل حتى اؤلئك الذين سلموا الفوز المؤزر على طبق من ذهب الى قوى خاسرة معادية للديمقراطية وللعدالة الاجتماعية وجلسوا متفرجين على التل للاسف الشديد بعد ما عولت عليه الناس كقادة منقذين .
نعم هذه المفارقة السوداء ويجوز ان نسميها " مفارقة القرن " في عراق اليوم على غرار " سرقة القرن " التي حصلت في هذا البلد المغتصب الذي ترتكب فيه غرائب وعجائب الاستباحة لحرماته ولحقوق ابنائه ولم يسلم حتى دستوره العليل اصلاً. فماذا تبقى للمدافعين عن الديمقراطية المبتلعة من حيتان الفساد . الذين مازالوا صامدين خلف السواتر وظهورهم على الحائط الاخير، غير ان يتبنوا تلك المقولة التي رددها الثوار البلاشفة عشية ثورة اكتوبر التي غيرت وجه التاريخ وتبناه ايضاً حتى نابلون ( نخوضها حتى النهاية ونتلقى النتائج ) ولكن ليس بشتات الحراك بل بوحدته كما فعل النواب المستقلون تحت قبة البرلمان الذين يستحقون التقدير العالي. فطالما تضخم الظلم ينبغي ان تتضخم مقاومته.