ماذا بعد السيسي..!؟


عدلي جندي
2023 / 3 / 20 - 12:56     

ماذا بعد رحيل السيسي..!
في مادة للكاتب مجدي محروس عبدالله ع موقع الحوار المتمدن بعنوان
لا تخافون سيرحل السيسي بعد أن يتمم مهمته ...!
وكأن السيسي تم إختياره من قبل قوى أجنبية فقط كما إختار من قبله مرسي ومن قبلهم آخرون في جمهوريات الموز العربية...!
لكن هل فقط بتأثير وتدخل القوى العالمية والإقليمية يتم إنتخاب و إختيار رؤساء دولنا ..!؟
سيبقى الشعب ع حاله طالما لا يزال لرجل الدين مكانة العالم والموجه والمثل والقدوة والتفسير والفتاوى والصلاة والجنة والنار ووو
نعم سيرحل السيسي كما رحل من قبله مبارك والقذافي وعلي زين العابدين الشاويش عبدالله صالح ووو
نعم سيرحل السيسي ولكن ستبقى بلادنا رهينة فكر الماضي يرسم لها من يعرفون من أين يؤكل لحم الكتف.. حياة الآخرة وليس من إهتمامهم معاناة الأتباع في حياة الحاضر ...
سيرحل السيسي ومن يأتي بعده لن يختلف كثيرا عمن كانوا قبله كثيرا لو ظلت جماعات ومؤسسات الفكر الديني تسيطر على ثقافة الشعب الجمعية وتنال مخصصات تفوق مخصصات الأنشطة والعلوم الغير دينية وتنال حظوة لدى الأغلبية ..وتتمتع بحصانة عاطفية وقضائية بل ودستورية ...
السيسي ومن قبله مرسي وعدلي وطنطاوي والسادات وعبد الناصر هم أبناء ثقافة الفكر الواحد ...
حكمت المحكمة بعدم الإختصاص في قضية إنسانية حيث يبقى الطفل شنودة مجهول الهوية في ملجأ الأيتام بدلا من أن تتبناه أسرته المسيحية التي عثرت عليه أو حصلت عليه أو تبنته منذ كان طفلا رضيعا حيث الثقافة الجمعية في مادته الدستورية الثانية المضحكة والغريبة والغير منطقية تقول بأن دولة (إسم إعتباري) إعتنقت دين ....ودين الدولة يُحَرِمْ التبنى ولا عزاء للإنسانية
في مجتمعات الجزيرة العربية لم يكن التبنى جريمة حتى أن رسول العرب تبنى زيد وصار إسمه زيد بن محمد بحسب الحدوتة الدينية ولكن ولظروف قاهرة تم تحريم التبنى تلبية لرغبة محمومة أصابت نبي الإسلام عندما رأي زوجة إبنه ف ملابس شفافة أثارت شحنة قوية من الشبق الجنسي داخل أعماق رسول الإنسانية وكانت الطامة الكبرى والتي تعاني منها حتى اليوم غالبية المجتمعات التي تتبع رسالة النبي في تحريم أسمى معنى وجودي إلا وهو ممارسة مهام ورسالة الأمومة والإبوة تجاه اللقطاء تحميهم من غدر الزمان والنوم في الشوارع ويالها من مأساة يتغاضى عن ذكرها أو تناولها الغالبية من المؤمنين برسالة نبي الإسلام وتستعصى الرحمة طرق القلوب ....حتى قلوب أتباع المؤسسات القضائية والدينية بما فيهم المؤسسات المسيحية...!
نعم سيرحل السيسي ولكن يبقى الشعب غارق حتى الثمالة في مستنقع التخلف والطائفية..ستبقي الأغلبية تدعي التدين بطبعها والحقيقة تدين زائف يفتقد معانى الرحمة الإنسانية ...
الخوف يمثل كرسي عرش الديكتاتور
والخوف كرباج رجل الدين ..
أما ...
إذا الشعب يوما أراد الخروج من مستنقع الحكم الديكتاتوري و التخلف وهيمنة عصابات رجال الدين سالما .. ليبحث عن منقذ في ثنايا كتب التاريخ وأبحاث العلم الحديث .
دمتم بخير.