الرصاص والموت للمدنيين الاسرائيليين .. والحجارة بوجه العسكري القاتل !؟


ليث الجادر
2023 / 3 / 12 - 18:35     

طعن للمدنيين الاسرائيلين بالالات الحاده - دهس بالسيارات – تفجيرات في محطات انتظار الحافلات – استهداف مدنيين مباشرة باطلاق النار !عمليات لا يتم تبنيها بشكل رسمي ولكن تتم مباركتها والاحتفاء بها من قبل كل الفصائل الفلسطينيه وكل الجهات العربيه والاسلاميه المناصره لقضيتهم ! ..لكن امام الاستخدام المفرط للقوه المميته التي يقوم بها جنود الاحتلال وعمليات الدهم والقمع الاجراميه ’ فان اسلوب الرد عليهم لايتعدى بضعة حجارات ترمى نحوهم وغالبا ما توجه مباشره الى العجلات المدرعه التي تقلهم ! عقود مضت وكأن الفلسطينيون في اثنائها يرفعون شعار مقاومتهم لاسرائيل القائل ( الرصاص والموت للمدنين الاسرائيلين , والحجاره للجنود القتله ) ..كما ان الفصائل الاسلاميه كانت قد احتكرت اسلوب استهداف المدنيين وبشكل رسمي بترسانتها الصاروخيه التي تلوح باستخدامها بين الفينه والاخرى ...خلف هذه الحاله الراسخه الممارسه يحوم ظلال حقيقة نافله مفادها الى ان النضال الفلسطيني المشروع قد تم استدراجه الى شراك الجريمه والارهاب تماشيا مع النهج الارهابي الصهيوني , وهو بهذا انما ياخذ معنى اخر يجعله بالنتيجه ركيزه قويه تبريريه لكل الممارسات الاجراميه التي تقوم بها سلطات الكيان الاسرائيلي , مما يفتح المجال واسعا ورحبا في التساؤل الملح عن هوية من يقف وراء هذا النهج وامداده بامكانيات الزخم المتنامي ؟! فمع بداية عهد افضح حكومة يمين عنصري في تاريخ اسرائيل ومنذ اشهرها الاولى نلاحظ تناغم غريب بين دعوات ومشاريع هذه الجكومه وبين تنامي العمليات الفلسطينيه الانتقاميه الموجه للمدنيين الاسرائيلين ! تناغم ذات ايقاعات شاذه غير مستساغه عقليا بجميع الاوجه وبخاصه من ناحية الحسابات السياسيه , فبينما يحاصر ملايين من الاسرائيليين هذه الحكومه بحركات اعتراضيه غير مسبوقه وصل الى حد اعلان فئات عسكريه احتياطيه الى اعلان عصيانها في حال مضي الحكومه في اجراءاتها المتشدده والتي تستهدف علمانية الدوله وجهازها القضائي , نجد ان الفلسطينيون بدلا من اسناد هذا الاحتجاج او على الاقل المشاركه في تهيئة مناخ ملائم لاتساعه ’ فانهم يهرلون بشكل مستغرب الى المضي بالاتجاه المعاكس لينفذوا عمليات اقل ما يقال عنها بانها تصب في خانة تصويب اجراءات هذه الحكومه من خلال تاكيدهم بان الفلسطيني اي كان واينما كان انما هو عدو قاتل يسعى على الدوام من اجل استباحة دم الانسان اليهودي ..لا يمكن لاي انسان من ان يتسائل عن السبب الذي يكمن وراء عدم استهداف مرتكبي ( الانتقام ) الفلسطيني لرجال الامن الاسرائيلي المنتشرين في كل زقاق وركن وشارع ويهرول لتصويب سلاحه اتجاه مدنيين اسرائيليين عزل ؟ في العمليه الاخيره التي استهدف فيها مقهى في شارع ديزنغوف , لم يكن استهداف عنصر امني اسرائيلي الا اهون بما لايقارن من استهداف مدنيين يسترخون في المقهى ! الشارع متخم بعناصر امنيه من شرطه واستخبارات ومن كافة تلاوينها بما فيهم من مستعربيين ! لماذا اختار المهاجم الفلسطيني من ان يكون قاتلا وليس بطلا وهو في كل الاحوال يعرف بمصيره المحتوم ؟!ترى هل كان المنفذ على دراية بانه اذ يقوم بفعلته هذه انما ليبصم بالعشره بصما لا غبش عليه في تصديق وتصويب دعوة وزير الامن الاسرائيلي الذي يسعى في ما يسعى اليه هو اعادة محاكمة السجناء الفلسطينين وادانة من تستحق (جريمته ) بحكم الاعدام وتنفيذ الحكم فيه فورا ؟ فالخواجا ( المنفذ) وحسب بيان لحركة حماس كان (اسيرا ) في السجون الاسرائيليه وقد تم اطلاق سراحه مؤخرا !وهل خطر ببال الخواجا وهو يصوب رصاصاته اتجاه المدنيين العزل بان يسكت ذاك الكم الهائل من صيحات الاستهجان العالميه وهي تدين تصريح وزير الماليه الاسرائيلي الذي قال فيه وفي حالة نوبة غضب ( على اسرائيل ان تمحو قرية حواره من على وجه الارض ) !! هل هذه التساؤلات بحاجه الى قدره عقليه استثنائيه او درجة وعي كبيره ؟ الحقيقه ان هذه ابسط تساؤلات وارده بهذا الصدد ’ مما يجعلنا على احقيه اذا ما نعتنا مثل هذه العمليه والقائم بها بالغباء الحاقد والمجرم من جهه وبالفعله المريبه المسيئه لحق الفلسطينيين وغمط مبطن لمشروعية مطالبهم من جهه ثانيه ..