مَتى تَئِبَ العُمْر؟


سعد محمد مهدي غلام
2023 / 3 / 7 - 20:22     

4/ لا فِي المُنْصرَف ناي
ولا فِي المُنْصرِف سَهْو
عَلى شَفَير سَكَْراتي
مِنْ ورَق السِّنين
أَرْيَف الخُزامَى سِيرَتي
فبي إِلى أَيْن تَذْهب
يا رَشَّ الهَشِيم والقَشّ ؟

هُنَابأَنْسام الجَوى
عِنْدَ حَوافِر الرِبَاط
تَحْت تَابُوت آبَاطي
حَفرْتُ نَعْش شَاهِدة
لي، ولها ،وآمالي

وهُنَا تمطَّى لَيْل المَقام
وهُنَا دثَّرتْني غُبْشة الشَّدَه
نَكَبتْ جَعْبتي هُنَا، وعَصفتْ بِي الأَنْواء عني
فإِلى أَين تَأْخُذني يا صَرِيف

إنْ عَانَقْتُ تَبارِيح طَيْف إِمامة المُحِبّين
يَعْتنِقُني العَوْسَج
فتَذْهب إِلى أَيْن بي يا حَنين ؟

بلا نَافِرة ! هَا أَنا
من تُراب انْتِظارِي
وَماء حَسْرتي
شَيَّد التَّقْويم طِين نَفْسي،
وإهاب شُباكي،
وصَبْوة بَابي

أَنَا ابْن هُنا
رَوْضتي جَنوب "المَشْهد" *٨
قُرْب دَوْمة "الطَّار"*٩
و دوحتي "سِرْداب السِّنّ "*١٠
لازِب نداي أَزْل ،
وما اِنْفَكَكْتُ أَسْأَل عَاصِمي؛
كَنْز الحَوائِط،
ومَِلْح المَدامِع ،
وما تَلَتْه مَسامِير خَطْرتي
مِنْ نَحِيبٍ عَلى مَسامِعي

إِلى أَيْن تَذْهب بي يا صَرِيف الصَّمْت ؟
مُرزّأٌ أَنَا..
هَشّ..
...؟
فألمْ ترَ ..
بَيْني، وبَيْني
صَدى النَّحِيب البَليد
بِلا نَأْمَة قدْ سَما ،
وقَدْ لَبَّيت مُحْدَوْدَب
العُمْر لا أَدْرِي
نَحيبي هُو أَمْ نَحيبها